إنه القدر يا سادة / بقلم عادل شمالي
----------------
إنه القدر يا سادة
حرمني من حبيبي
أراد أسر أشواقي
عمل مني جسداً
خنق الروح فيه
صلبني على ألواح الصبر
وعراني من مشاعري
سرق قميص أفراحي
ووسادة أحلامي
وهداني منديل أحزاني
في أوج نهاري
إنه القدر يا سادة
أقوى مني ومن آمالي
من طموحاتي وأمنياتي
له في الحكم شرائعٌ
لا تُرضي أبناء آدم
من نساءٍ ورجالٍ
لا تستطيع ان تساومه
أو تفاوضه
لا يُباع أو يُشترى بالمال
ظالمُ .. عبوسٌ
في الوقع كابوسٌ
سهمه قاتلٌ لا مُحال
لَا يُخْطِئُ فِي الْحَسْمِ يَوْمًا
ولا يمنحك فرصة الدفاع
فانت تُحاكم أمام قاضٍ
لا استئناف في محاكمه
ولا اعتراض على أحكامه
إنه القدر يا سادة
صلبٌ كالفولاذ
قلبه حجرٌ
البعض يراه مريحاً
وانا أراه كذلك
نستسلم له
نسلم بأمره
نؤمن بأنه مُنزلٌ
وهو نعمةٌ من السماءِ
وحكم الخالق الرحمن
يُريح أنفسنا
بالرجوع إليه
ويهدأ من عواصف أحزاننا
تهدأ نفوسنا بذكره
إنه القدر يا سادة
حِكمةُ الدَّيَّانِ
16-7-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.