بسم الله والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. محمد بن عبد الله .. وآله وصحبه ومن والاه
أخوتى فى الله...
حديثى إليكم اليوم عن الإرهاب فى القرآن الكريم.
فى أوائل التسعينات طفت هذه الكلمه ( الإرهاب ) على الساحة المصريه لتلوث سمعنا وتضر نظرنا وتدخل الخوف فى قلوبنا وتروعنا فى بيوتنا .. أما الآن فأصبحت حديث المفسرين والعامه على الساحة المحليه والدوليه .وهناك أختلافات عديده فى تفسير الإرهاب ... فى ظل وجود أيضا تفاسير عديده .. سوف نذكر بعضها .
الإرهاب فى مصادر اللغة
جاء فى لسان العرب لابن منظور ج 8 ’ ص 337 دار إحياء التراث العربى ..ما يأتى ( رهب بمعنى خاف والأسم الرهب ..كقوله تعالى : من الرهب : أى بمعنى الرهبة.. ومنه ( لا رهبانية فى الإسلام )... كاعتناق السلاسل.. والأختصاء.. وما أشبه ذلك مما كانت الرهبانية تتكلفه.. وقد وضعها الله عز وجل عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. وأصلها من الرهبنة : الخوف : وترك ملاذ الحياة كالنساء ) .
وجاء فى معجم مقاييس اللغة لابن فارس ج2 ..ص 401 .. مادة رهب .. أن ( رهب .. الراء والهاء والباء .. أصلان .. أحدهما يدل على الخوف .. والآخر يدل على الدقة والخفة.. فالأول الرهبة .. تقول : رهبت الشئ رهبا.. ورهبة .. ومن باب الإرهاب.. وهو قدع الإبل عن الحوض .. وذيادها .. والأصل الآخر .. الرهب .. الناقة المهزولة..
وجاء فى معجم اللغة العربية .. المعجم الوسيط ص 282 .. ط 2 القاهرة 1972م ... الإرهابيون( وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية..
وجاء فى المنجد ص 280 دار الشرق .. بيروت .. أن كلمة الإرهابى تدل على كل ( من يلجأ إلى الإرهاب لإقامة سلطة ) .
وهكذا نرى أن الإرهاب جاء فى المرجعين الأخيرين بمعنى الخوف .. وأيضا فى الأول والثانى .. فقد قال ابن فارس ( قدع الإبل من الحوض ) أى أبعادالإبل عن حوض الماء وهذا يستلزم تعنيف الإبل وإخافتها لترك الحوض .. إذن فالمعنى تقريبا واحد وهو الخوف.
الإرهاب فى القرآن والسنه
ورد فى بعض آيات القرآن الكريم ذكر كلمة الإرهاب فى عدة صور وهى الآتيه .:
( يابنى إسرائيل أذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون ) ( البقرة : 40
قال ابن كثيرفى تفسير القرآن العظيم .. ج 1 .. ص 79 - 80 ) ( ... ( وإياي فارهبون ) ( أى فاخشون .. ترهيب .. والرهبة من أجل الرجوع إلى الحق.. والأتعاظ بما عسى أن ينزل بهم من العقاب ).... وبمثل ما تقدم فسر قوله تعالى فى سورة النحل ( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياى فارهبون ) النحل : 51
( أى أرهبوا أن تشركوا بى شيئا وأخلصوا لى الطاعه ) .... وكذلك فى تفسيره لقوله تعالى ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) قال ( رغبا فيما عندنا .. ورهبة مما عندنا .. خائفين ..
الخشوع هو الخوف المستمر.. خاشعين أى متواضعين ) .. هذا هو الخوف والترهيب من الله عز وجل... أما فيما يخص العباد فقد وردت آيه وحيدة بسورة الأنفال رقم الآية 60 ... وهذه الآيه هى أساس حديثى إليكم اليوم .. فالغرب يتشدق بها فى كل مكان وعن جهل .. ليثبتوا للعالم أن الدين الإسلامى هو دين الإرهاب .. وقد حذفوها من ما يسمى بالفرقان الذى كتبوه بدلا من مصحفنا الشريف..
يقول تعالى فى سورة الأنفال ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكموآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) الآيه 60
يقول ابن كثير ( وأعدوا لهم ما استطعتم ) أى مهما أمكنكم ( من قوة ومن رباط الخيل ) قال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف .. حدثنا ابن وهب .. أخبرنى عمرو بن الحارث .. عن أبى على ثمامةبن شفى .. أنه سمع عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يقول : وهو على المنبر : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ألا إن القوة الرمى .. ألا إن القوة .. الرمى... رواه مسلم أيضا. أخوتى فى الله .. هذه الآيه الكريمه تحث المسلمين على الأعداد للمعركه لينزلوا بنفوس العدو الرهبه والخوف لعلهم يرجعون عن نيتهم بالغدر والدليل على ذلك الآيه التى تليها رقم 61 حيث يقول تعالى ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) أى أن الإرهاب هنا للردع وليس للعدوان .. فقد قال تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) البقرة 190 .. إذن ديننا السمح لا يجيز العدوان على الغير .. وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن الآيه الكريمه كانت للردع وليس للعدوان ... وفى عصرنا الحديث تقوم الدول بأستعراض عسكرى لقوتها .. فلماذا لا يسمون هذا إرهابا للدول المجاوره .. والإرهاب بصورته الحاليه الممثل فى الجماعات الدينيه أو بالمعنى الأحرى .. التى تتخذ ديننا واجهة والدين منهم براء.... أصبحوا يكفروا كل من يخالفهم الرأى .. يقول تعالى فى محكم آياته ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) العنكبوت 46 ينهانا الله تعالى إلا أن نجادل أهل الكتاب إلا بالحسنى ثم يأتى الأستثناء إلا من ظلموا .. فواضح أن تلك الجماعات تركت الأصل وأخذت بالأستثناء فالكل عندهم ظالمين .. وتناسو قول الحق سبحانه وتعالى ..( لكم دينكم ولى دين ) فلكل دينه ورأيه فكلنا بنوا آدم .. يقول تعالى 0 ( ياأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وأتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ) النساء 1
وهذه دعوة للناس كافه بالتقوى وتذكير بأننا كلنا ولد آدم ..لعن الله الذين يسيئون للإسلام لأغراض دنيوية ويبيعون كلام الله بثمن بخث ..
رحمنا الله وإياكم ..وعلى طريق الحق سدد خطاكم .. واللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
فى حفظ الله ورعايته
بقلم أخيكم .. حسن سعد
أخوتى فى الله...
حديثى إليكم اليوم عن الإرهاب فى القرآن الكريم.
فى أوائل التسعينات طفت هذه الكلمه ( الإرهاب ) على الساحة المصريه لتلوث سمعنا وتضر نظرنا وتدخل الخوف فى قلوبنا وتروعنا فى بيوتنا .. أما الآن فأصبحت حديث المفسرين والعامه على الساحة المحليه والدوليه .وهناك أختلافات عديده فى تفسير الإرهاب ... فى ظل وجود أيضا تفاسير عديده .. سوف نذكر بعضها .
الإرهاب فى مصادر اللغة
جاء فى لسان العرب لابن منظور ج 8 ’ ص 337 دار إحياء التراث العربى ..ما يأتى ( رهب بمعنى خاف والأسم الرهب ..كقوله تعالى : من الرهب : أى بمعنى الرهبة.. ومنه ( لا رهبانية فى الإسلام )... كاعتناق السلاسل.. والأختصاء.. وما أشبه ذلك مما كانت الرهبانية تتكلفه.. وقد وضعها الله عز وجل عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. وأصلها من الرهبنة : الخوف : وترك ملاذ الحياة كالنساء ) .
وجاء فى معجم مقاييس اللغة لابن فارس ج2 ..ص 401 .. مادة رهب .. أن ( رهب .. الراء والهاء والباء .. أصلان .. أحدهما يدل على الخوف .. والآخر يدل على الدقة والخفة.. فالأول الرهبة .. تقول : رهبت الشئ رهبا.. ورهبة .. ومن باب الإرهاب.. وهو قدع الإبل عن الحوض .. وذيادها .. والأصل الآخر .. الرهب .. الناقة المهزولة..
وجاء فى معجم اللغة العربية .. المعجم الوسيط ص 282 .. ط 2 القاهرة 1972م ... الإرهابيون( وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية..
وجاء فى المنجد ص 280 دار الشرق .. بيروت .. أن كلمة الإرهابى تدل على كل ( من يلجأ إلى الإرهاب لإقامة سلطة ) .
وهكذا نرى أن الإرهاب جاء فى المرجعين الأخيرين بمعنى الخوف .. وأيضا فى الأول والثانى .. فقد قال ابن فارس ( قدع الإبل من الحوض ) أى أبعادالإبل عن حوض الماء وهذا يستلزم تعنيف الإبل وإخافتها لترك الحوض .. إذن فالمعنى تقريبا واحد وهو الخوف.
الإرهاب فى القرآن والسنه
ورد فى بعض آيات القرآن الكريم ذكر كلمة الإرهاب فى عدة صور وهى الآتيه .:
( يابنى إسرائيل أذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون ) ( البقرة : 40
قال ابن كثيرفى تفسير القرآن العظيم .. ج 1 .. ص 79 - 80 ) ( ... ( وإياي فارهبون ) ( أى فاخشون .. ترهيب .. والرهبة من أجل الرجوع إلى الحق.. والأتعاظ بما عسى أن ينزل بهم من العقاب ).... وبمثل ما تقدم فسر قوله تعالى فى سورة النحل ( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياى فارهبون ) النحل : 51
( أى أرهبوا أن تشركوا بى شيئا وأخلصوا لى الطاعه ) .... وكذلك فى تفسيره لقوله تعالى ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) قال ( رغبا فيما عندنا .. ورهبة مما عندنا .. خائفين ..
الخشوع هو الخوف المستمر.. خاشعين أى متواضعين ) .. هذا هو الخوف والترهيب من الله عز وجل... أما فيما يخص العباد فقد وردت آيه وحيدة بسورة الأنفال رقم الآية 60 ... وهذه الآيه هى أساس حديثى إليكم اليوم .. فالغرب يتشدق بها فى كل مكان وعن جهل .. ليثبتوا للعالم أن الدين الإسلامى هو دين الإرهاب .. وقد حذفوها من ما يسمى بالفرقان الذى كتبوه بدلا من مصحفنا الشريف..
يقول تعالى فى سورة الأنفال ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكموآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) الآيه 60
يقول ابن كثير ( وأعدوا لهم ما استطعتم ) أى مهما أمكنكم ( من قوة ومن رباط الخيل ) قال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف .. حدثنا ابن وهب .. أخبرنى عمرو بن الحارث .. عن أبى على ثمامةبن شفى .. أنه سمع عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يقول : وهو على المنبر : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ألا إن القوة الرمى .. ألا إن القوة .. الرمى... رواه مسلم أيضا. أخوتى فى الله .. هذه الآيه الكريمه تحث المسلمين على الأعداد للمعركه لينزلوا بنفوس العدو الرهبه والخوف لعلهم يرجعون عن نيتهم بالغدر والدليل على ذلك الآيه التى تليها رقم 61 حيث يقول تعالى ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) أى أن الإرهاب هنا للردع وليس للعدوان .. فقد قال تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) البقرة 190 .. إذن ديننا السمح لا يجيز العدوان على الغير .. وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن الآيه الكريمه كانت للردع وليس للعدوان ... وفى عصرنا الحديث تقوم الدول بأستعراض عسكرى لقوتها .. فلماذا لا يسمون هذا إرهابا للدول المجاوره .. والإرهاب بصورته الحاليه الممثل فى الجماعات الدينيه أو بالمعنى الأحرى .. التى تتخذ ديننا واجهة والدين منهم براء.... أصبحوا يكفروا كل من يخالفهم الرأى .. يقول تعالى فى محكم آياته ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) العنكبوت 46 ينهانا الله تعالى إلا أن نجادل أهل الكتاب إلا بالحسنى ثم يأتى الأستثناء إلا من ظلموا .. فواضح أن تلك الجماعات تركت الأصل وأخذت بالأستثناء فالكل عندهم ظالمين .. وتناسو قول الحق سبحانه وتعالى ..( لكم دينكم ولى دين ) فلكل دينه ورأيه فكلنا بنوا آدم .. يقول تعالى 0 ( ياأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وأتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ) النساء 1
وهذه دعوة للناس كافه بالتقوى وتذكير بأننا كلنا ولد آدم ..لعن الله الذين يسيئون للإسلام لأغراض دنيوية ويبيعون كلام الله بثمن بخث ..
رحمنا الله وإياكم ..وعلى طريق الحق سدد خطاكم .. واللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
فى حفظ الله ورعايته
بقلم أخيكم .. حسن سعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.