لم انتظر منك ان تكوني كذلك فب بداياتك...كانت كلماتك الانثوية جذابة جدا..لم اتوقع منك ان تكوني يوما شوكة موت كما انت..فقط اليوم، فهمت انك كلمة حزن تكلفني العمر كله ..انت حقا امراة بلا ذاكرة ... لا تكتبين لغة العشق ...بلغة الخشب،تكتبين عن خيال وجودك..كم اتأمل هندسة رسوم كلماتك،لكن خيالك يوقف تفكيري ويتوقف سمعي لرنات جرسك...لا كتابة نسوية لك...ولا تأتينني دوما إلا بما يحزنني..مغبونة وأنت تضحكين في وجهي..في وجهك عشرات العيون وأفواه مشدوهة لا تحصى...نظرات غامضة وأنياب بارزة تتلذذ بغضب المارين مثلي...لا شك ان لك عقد قديمة مترسبة...لم تستدرجين الناس مثلي الى ساحة العناد وانت أنثى...انهم ما جاؤوا الا ليتفحصوا أنوثتك كل ليلة..لماذا تختبئين تحت كهربائك وأنت امام العيان ترسمين حدود صفحاتك البيضاء...
أنت حب لا أثر له...أنت خيال أبيض لا لون له...أنت ظل يحزنني حين تضحكين..لكنني سأنهض من غفلتي وأطارد تعفناتك..لن أبق مسكونا بهوى يقيدني...أنا الآن على جرف هار أحترق في شهوات لهبك...من دفة إلى أخرى ،سأمحو عشقك المجنون...سأبحث عن كل سرقته مني...أسترجع ذاتي..كلماتي..أبياتي..وأبحث عن إستقلال بلدي لأتخلص من عبوديتك..نعم،سأنفصل عنك وستنتصرين..
تأكدي سيدتي،لن تلتقي جبال الشرق بجبال الغرب إلا إذا تحركت صفائح أرضك تحت أقدامي...فلا تقومي من مكانك ....إنه لم يعد لساعتك قيامة....وإن شئت زغردي لوفاتك....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.