الى عاشق الوهم بقلم سليم دراجي الجزائري

من قصيدتي
إلى عاشــق الوهـــم

ها جئت من رحـم الأوجـاع ملتحفا
حزن الطفــولة،مشتاقـا لمرساكَا 
تبــدو بعينيــك أحــــزان مـؤثـــــرةٌ
ويُظهِـــر الشجــنَ العاتــي مُحَيّـــاكَا
تجتــرّ حلما غــزاه الشيب مـن أمــد
يا غــربة الــروح،والأحــــلام تأبــــاكا
تستشرف الأفق،هل بالأفق من قمر
-يا تائهــا بفـم الظلمــاء- يرعــــــاكا ؟!
تهفــو إلى روضـــة العشاق يا وطن
آوى الجميــع،وهــــا ضيعت مــأواكا
أفنيت عمــرك مشتــاقـا لزنبقــــــة
كنت انفــردت بهـا في عمـق منآكا
صـوّرتهـــا بعبيــر الشعــر راهبـــــة
تحتــل- في عنـج- قسـرا- مصـلاّكا
أقسمــت أن تهـب الدنيــا برمتهـــا
عـربـون حب إذا مـــا الحـب نـــاداكا
أفرشتها القلب في شوق وفي شغف
أعييت قلبـــك يـا صب وأعيـــــــاكَا
قـدّست وهما وما الأوهــام مجديـة
كـــذّبْ خيــــالك،كـذبهــا مـرايـــاكَا
شـاخ القصيــد،وشخنا في طفولتنا
شخنـــا ولا أمـل،يا ربِّ رحمــــاكَا
مـن يزرع الورد في كفين من ألم
مـن يُرجِـع الفـرح المفقود،يا ذاكَا؟!
يا ناشــد السحــر إن السحر فتنتنا
يا حبّهــنّ،أمـا كنـا ضحــايـــــاكاَ؟!...

سليم دراجي الجزائري