جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأحد، 30 يوليو 2017

رساله إلى عملاقه بقلم حسام القاضي

لعلَّي بكلِّ المُقدِّماتِ تتهاوى إذ تَرتجي خِطاباً، يُوصلُ مَفاداً، يَصِفُ حالاً، يُؤازرُ قَضيةً، يَشُدُّ عزماً، يَلفتُ بَصيرةً، إذ أنَّ للحرفِ - أحياناً - أثراً يُلامسُ شَغَفَ القُلوب .. يَهُزُّ أوتادَ العُقُول .. يَصلُ لأوصالِ البَصَائر .
🕯🕯🕯🕯🕯🕯
هُناكَ فقط تَسقطُ أبعادَ المُحسِّناتِ اللفظيه .. والبدائعِ الكلاميه .. والنَّوادرَ البلاغيه، فلا للسجعِ مكانا .. ولا للتوكيدِ زمانا .. ولا للتكرارِ مُتَّسَعَا .. ولا لِحرفةِ الحُذَّاقِ أو بداهةِ البُلغاءِ حَيِّزاً يُشغَلُ أو يُستَغَل .
🕯🕯🕯🕯🕯🕯
من قالَ أنَّ الحَصى لا يُؤكَلُ ؟
أو بأَنَّهُ بجمرِ اللَّظى لا يُستَظَلُّ ؟.
حتَّى الحِجارةَ تَهونُ بمَظهرِها عن لحظةِ عُبوسٍ تُشهرُ بالوجهِ كالخِنجرِ المَسمُوم !.
🌝🗡🌝🗡🌝🗡🌝🗡🌝🗡🌝🗡
ألا ليتَ شِعري وإنَّ أجملَ ما فيهِ ( لَيتَ )
تُسدِلُ عليكَ بِزهوِ أمانٍ فتُمَنيِّكَ ب تِلكَ وَكَيتَ .
إنَّ اليُسرَ بعدَ العُسرِ فَرَجٌ آكِدٌ بهِ جُوزِيتَ
بالصَّبرِ وبهِ تُقضى المَلامُّ فتُحَقِّقَ بهِ ما بَغَيتَ .
🖤🖤🖤🖤🖤🖤💔
( بالشَّقلُوبِ أم بالمَقلُوب ) ؟.
إن كُنتَ تَظُنُّ أنَّهُما مُفردتانِ لِمعنىً واحد ( فما الفرقُ إذاً بين بَشرٍ سَويٍ في خِلقَتِهِ، وبينَ آخرَ لم يَشأِ اللهُ لهُ أَن يُخلقَ سَوِيَّا ) ؟
ولئن كانَ هاذا الأخيرُ قد حباهُ الله بالعزيمةِ والفطنةِ والمثابرةِ فَعُوِّضَ بذلكَ - مِن خالقهِ - عن بَترٍ أو عَجزٍ أو يُسرَ قُصور، فَمَن ذا الذي تَتَوَقَعَ لهُ حُسنَ أداءٍ وبراعةٍ في الظُّهوور ؟.
هَل ضَاااقت أَنفُسُنَا ذَرعاً بِخَلقِ اللهِ ؟
أم بِتنَا نتعااالى على عَجزٍ بِعَجزٍ أكبرُ ؟!.
🌺🌺🌺🌺🌺
( وَصفٌ مُجحف ) .
مَهما تجمَّلنا في التَّأَدُّب باستخدام الألفاظ التي تخصُّ ( إخوانَنَا البشرِ ) الذين لم تَشأ إرادةُ الخالق أن يكونوا أسوياءَ كَغيرهم في الخِلقه - فإِنَّ إدعائنا بِعَدَمِ إزدراءِهِم زائفٌ - لعجزنا عن إقرانه بالفعل - ؟!، فعيونُنَا باستخفافٍ تَرمُقُهُم !، وفُرَصُنَا بِنُدرَتِهَا تُقلِقُهُم !، إحسانُنَا إليهم صَدَقه ( وإحسَاسُنا بهم كَالمُرتزقَه ) ؟، نخشى مُنَافَسَتُهُم لنا فتتهااااوى أبَهَتُنَا بِعَظَمَتِهِم، فَيُحرِجَ قُصُورَهُمُ إكتمَالَنا !.
👈( عِملاقةٌ مقصوده ).💪
لعلَّ حُروفَ هاذا المقالِ مِن أصَعبِ ما رَوَّستُ بِها سُطُوراً يَومَا، لَعلَّها بِظاهرها عامةً وغَيرَ مقصودٌ بها أحدٍ لكنَّها حقيقةًً خُطَّت لِطيفٍ حاضرٍ في بالِ الكاتب، أُنموذجاً لعملاقةٍ تَحَدَّت التَّحدي نفسَهُ فتوسَمت - رُغمَ عَجزِهَا - بِدَرَجةِ الدُّكتوراه وبامتيازٍ - في تخصُّصِ عِلمِ النَّفسِ وَمنَ الجامعةِ الأردنيه .
في المَثَلِ ( جاءت الحزينةُ تَفرَحُ .. فما وَجَدَت لها مطرح ! ).
👩‍⚕👩‍🏫👩‍⚕👩‍🏫👩‍⚕👩‍🏫👩‍⚕👩‍🏫👩‍⚕👩‍🏫👩‍⚕👩‍🏫
تخصُّصِ عِلمِ النَّفس التي تَحَقَقَت بِنَفسِهَا أَنَّهُ عِلمٌ ( لرُبَّما ) كانَ ينبغي تدريسُهُ من مَرحَلَةِ الحضاناتِ .. عَلَّهُ يُثمرُ في صَقلِ القناعات ؟.
أقولُ فقط ( عَلَّهُ ) ؟!.
دكتوره ( أماني الزَّعتري ) منَ الأُردن .. تحيَّاااتي .
👏🤝👏🤝👏🤝👏🤝👏🤝👍🏻
الكاتب الراقي____
حسام القاضي …

عمان _الاردن .