القدس والعرب
بقلم / محمد سعيد أبوالنصر
سيوفنا كانت من ذهب
لكننا فرطنا
وأضحت من حطب
وقضية القدس
قد نسيها العرب
وقد أصبحنا
وطنًا من الموتى
وشعبًا من جثث .
فمن ننادي ؟
أننادي شعوب الطبلة والطار
والرق والناي والمزمار
يا سادة إن هذه أسباب الانكسار
فبالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار
يا شعوب العرب :
اخرجوا من السردابْ
والبسوا ثياب الذئابْ
وكونوا للقدس رجالًا
واتركوا الدار والزار والمزمار
والنسوان والغلمان
والشطرنجِ، والنعاسْ
حتى تكونوا "خير أمةٍ أخرجت للناسْ"
اتركوا الأقزام والأنذال والتنابل والكسالى
ولا تكونوا كالنملِ والجرذانْ..
في داخلِ الجدرانْ..
لا تكونوا كالطائر المكسورْ
لا تكونوا كالموتى في القبورْ
اغضبوا ،افتحوا الآفاقْ
اتركوا النفاقْ..
نريدُ جيلاً رائداً عملاقًا..
فهل فيكم من يكسرُ الأغلالْ
ويزرع الأشجار ويحقق الآمالْ،
أم ستصبحون مثلنا كالنعالْ
فالمآذن أصبحت خرساءْ
والمسجد الأقصى يشكوا لرب السماءْ
والعرب تلاعب النساءْ
والإعلاميون أصابهم الـدوارُ والإغـماءْ
اتركوا هؤلاءْ
اتركوا من فرطوا في مريم والمسيحْ
اتركوا من فرطوا في المسجد والضريحْ
اتركوا اللؤلؤ و المرجانْ والخلجانْ
اتركوا من يلاعبون النسوان والغلمان
اتركوا من يأكل الوز والرمانْ
اتركوا من يلبسون أثواب الحريرْ
ولا يعرفون الجهاد في شدة الحر والزمهريرْ
اتركوا الوجوه السوداء
اتركوا من ليس لهم في الأرض أسماءْ
اتركوا الجهال والضلال والذلالْ
وكونوا رجالا
فهل ستصيرون سنابل الآمالْ
أم ستكونون مثلنا ضُلالا .
أو شعوبا كالخيال .
حالهم إلى زوال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.