أدنو منها .. على استحياء
بقلمي /عادل محمود
ما بين شوق ورجاء ..
ما بين خجل .. وكبرياء ..
أدنو منها .. على استحياء ..
أتودد إليها بتحياتي .. فتتلعثم بثغري كلماتي ..
أحدثها عن أمنياتي ..
فأجدني أغرق .. في شبر ماء ..
أدنو منها .. على استحياء ..
أبيت أكتب الشعر فيها ..
وأصنع صدفا كي ألتقيها ..
فإذا ما التقيتها ..
تبخر كل ما سطرته لها ..
ووقفت صامتا .. أمام عينها ..
أحدق بها ..
فأجدني محلقا بأفق الفضاء ..
ويلجمني الحياء .. ويخونني الذكاء ..
وكأنها امرأة .. غير كل النساء ..
أدنو منها .. على استحياء ...
صار شوقي إليها يقتلني ..
وحواجز الخجل والخوف تمنعني ..
ليتها تدري أنها تسكنني ..
وأنها صارت .. كالماء والهواء ..
يصاحبني طيفها .. صباحا مساء .
صرت أراها بكل مكان ..
في الوجوه .. في الشوارع ..
على الأبواب والجدران ...
في سقف غرفتي ..
على نافذتي ..
وبين الأركان ...
والقمر المنير بالضياء ..
المطل على شرفتي من السماء ..
وشدو الطيور ..
و أصوات الغناء ..
ولا يؤلمني سوى الكتمان ..
ونار الشوق والحرمان ..
وما زادوني إلا عناء ..
وأنا لا زلت .. يمنعني الحياء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.