نحو عالم أفضل ٢٧
للكاتب أيمن غنيم
للكاتب أيمن غنيم
كثيرا مانصنع المعروف ونحصد ألما وتشرزما . وكثيرا ماننادى بالخير ويحيطنا الشر تعسفا . اتدرى لماذا ؟ لأن المعروف اصبح وجبة دسمه لاتتعود البطون المتخمة بالحرام ان تستوعبها . واصبحت عملة اهل الكهف فى زمن ليس بزمانها . وأصبحت أنشودة حزينه كئيبة لاتليق بغنائها . وأصبحت طلاسم غير مفهومة فى واقع أصم وعالم تشبث بمفاهيم مغلوطة وطفق يهجو كل ماهو راقى ويطمس كل ماهو لامع ولايدرى الى اين يمضى .واعتاد الجمع لغة خرساء صماء من كل تلك المعانى . واصبح من يضن او يبخل هو فى منظورهم الاكرم واصبح من يعطى ويمنح هو حق مكتسب لدى الجميع وتضيع مدلولاته للخير والنماء وتستسيغه النفس كعادة ولا تصبح معروف فى ايادى اصحابها . ومن يتمنع ويمنع فقليله كثير وضعيفه قوى وووضيعه راقى . تلك هى الثقافة التى تقتل الخير بداخلنا ونترحم على افعالنا عندما تنتحر عطاءا مع أناس فقدوا معايير الحكم على الاشياء . وبهذا نحن بحاجه الى صحوة تعيد امجاد مفاهيمنا وقيمنا من جديد . ونحن بحاجه الى الثقة فى تلك المعايير القيمية والتى تلاشت مع مرور الزمن وتخافتت مع لمعان الضلال وعلو نجم الانحراف فى زماننا هذا . واستباح الناس كل مااستباحوه واستحلوا الجرم ومارسوه حتى اصبح هو الاقوى وقويت مخالبه . نعم أصبح مجتمعنا لايستسيغ القيم ولا يعترف بالشيم .ظنا منهم انه لايحقق مآربهم ولايرقى بمتطلباتهم . لانهم فقدوا معايير الحكم على الأشياء . وهكذا نكون كقلعة بلا اسوار . لاننا بلا محمية اخلاقية وبلا عرف وبلا دين . واصبح الدين مختزل فى طقوس تمارس سهوا او دون وعى فى المسجد وفقط . واختلق كل منا فلسفة التعامل وفقا لمايرتئيه أو يؤمن به . ومايتمشى مع قناعاته . ولا يشغله سواء خاضع للتشريع أم لا . تعالوا بنا نعود إلى المعنويات التى قتلت منتحرة على ايدى الماديات التى تشبعت بها نفوسنا فصرنا جمادا بلا حراك معنوى . وصرنا مفردات بلا احرف فتعثرت قرأتها . وسلكنا الاعوجاج فتاهت أقدامنا عن طرق الاستقامة وانخرطنا فى معية الانانية والنى تشبعت بالاحقاد والضغائن فجهلنا الحب وعميت أبصارنا أن تتدارك نور الحق . فأصبحنا بلاهوية . فخسرنا حتى أنفسنا . وماتت نوازع الخير فينا فطفق الجمع يعزينا . فهلا نعود من جديد إلى ساحات الايمان والقرآن حتما سنجد الامان وبه نصل إلى العالم الافضل
. بقلم أيمن غنيم
. بقلم أيمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.