جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

تغرني النضارة بوجنتيك....سيد يوسف مرسي


تغرني النضارة بوجنتيك
يغرني فيك نظرة عينيك
وأزداد اشتعالاً
أهيم على وجهي ،
وأحتقر من لا يعرف الحب
أحتقر ذاتي غفلتي ،
سهوي ، قلبي الذي لم يع
كيف تركتك كل السنين ؟
كنت أخشى أن افقد صبابتي
أن لا أشم أريج نسيمك
كنت أخشي أن ينطفئ
قنديل إبهاري ،
أخشي تمردك يأتيني
حقاً . لن يكون الذهب رصاص
ولن يصبح القمر رماد
ولن ينشاً على الصخر الصدأ
كنت أظن ،
أن كل الأشياء تقبل التأويل
إلا أنت ..!
شروق الشمس وتغيب
يتغير التقويم ،
إلا أنت ..!
كنت أظنك ربيع دائم
ليس للفصول مقام
لا صيف فيك ولا حر
ولا شتاء بزمهرير وبرد
ولن أحس بجوارك ،
إلا برعشة الحب الذي يكويني
كم كنت أحبك ؟
والآن أفتقد التفاصيل
أفتقد اللحظات ورائحة النسيم
لا تلومني .!
هكذا تكون أشواق العاشقين
كنت أحبك كقطعة مني
أحبك كأنك حبك ملهم لي
عندما أسفل الجفن ، أخاف
أخاف ، أن تُسرق مني
والآن ، غربة
أمتد الزمن وامتدت المسافة
كم من السدود شيدها الفراق ؟
هناك فرق بين الرغبة والرفض
كنت تضحك فأضحك معك
تبتسم فأغبط
ولو أن وجهك عبس ، أرتجف
أبكي حين تغاير ملامحك
عشت حكاية الرغبة ،قتلني النفاق
عشت كآبة وانزلاق
عاين كل الرسومات على الجدران ،
كل التصاوير لك ،
حفرتها بأزميل عشقي
ما أنت بامرأة ، هيلامية التكوين
ملكت يوماً قلبي ،
أهدرت من أجلك عمري
أسقطتي كل التفاصيل ،
لم أر علي جسدي ثوبي
مزقتتني سكاكين لوعك ،ً
عصفور للزينة في قفصك
سجين بسمة وبشاشة ،
منديل في جيب معطفك
أغرقتك دفئاً في مملكتي
الشمس ،القمر ،النجوم ،
السحاب والريح ،
كلها تشهد
الليل يجرني إلي صومعة التعبد .
في سماء خيالي
أقيم صلواتي ، أصلي لأجلك
كنت أحب وسأظل أحب
لن يموت قلب نابض
لن يموت نبات يغمر جذوره غيث ا
فما زلت طفل . طفل . طفل
لن يفارقن الصبا ،يتجدد ميلادي
ألف ألف لا . عن أي مشتهى
أدرك أن فاصلاً سيسود
وماضى لم يتكرر.
قلادقتي من عنقي نزعتها
ليس لها قيمة ، لا تساوي
هات عينيك ،
أين اللمحة العسلية ؟
ما زلت أكتب ، والقلم منكفيء
يكتب عنك ، ويطرح سؤالاً
أين أنت ؟
كم أنا أحببتك ؟
أخشى .....!
الحب ألوان ودرجات
فأي حب تحبين ؟
قد فض قاموسي قتلاً
وانبرت صفحاته ،
قرأت كل الروايات ،
ركبت كل القطارات ،
رحلت إلى كل الأسقاع ،
وغسلت وجهي .
لا أحتاج حب المتقاعسين
لا أحتاج حب المصالح ،
سأقر وأعترف .!
إني كنت أحبك
والآن لا
قد سئمت الخيال
سئمت الطيف
كرهت التعلق
ولن أكون قيساً
كنت أحبك
بقلمي // سيد يوسف مرسي
L’image contient peut-être : 1 personne, debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.