- أعزائي الأدباء نلتقي اليوم مع خواطر ليست ككل الخواطر، خواطر كتبتها أديبة راااائعة محبوبة مطلعة هي الدكتورة : فتوح يوسف
- واليوم نبدأ مع احدى الروايات العالمية لوليام شكسبير ««««««««تاجر البندقية»»»»»»»
- وهدفنا أن نعيد للقرأة بهجتها من جديد ونعيد لكتابنا العالميين مجدهم واحترامهم على ما قدموة لنا واسعدونا به
- ونبدأ :
- في مدينة فينيسا "البندقية" في إيطاليا، كان اليهودي الجشع"شيلوك" قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام.فقد كان يقرض الناس بالربا الفاحش، وكانت مدينة البندقية في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية، ويعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين. من بينهم تاجر شاب اسمه"انطونيو".
- "انطونيو" شخص ذو قلب طيب كريم..ولا يبخل على كل من يلجأ إليه للاقتراض دون ان يحصل من المقترض على ربا او فائدة ولذلك فاليهودي "شيلوك" كان يكرهه ويضمر له الشر بالرغم مما كان بيديه له من نفاق واحترام مفتعل. وفي اي مكان كان يلتقي فيه "انطونيو"و"شيلوك"كان "انطونيو"يعنفه ويوبخه، بل ويبصق عليه ويتهمه بقسوة القلب والاستغلال.وكان اليهودي يتحمل هذه المهانه، وفي الوقت نفسه كان يتحين أيه فرصة تسنح له للانتقام من "انطونيو".
- وكان جميع اهالي "البندقية"يحبون "انطونيو" ويحترمونه لما عرف عنه من كرم وشجاعة ،كما كان له أصدقاء كثيرون يعزهم ويعزونه..ولكن أقرب الاصدقاء وأعزهم على قلب "انطونيو"كان صديقا شابا اسمه"بسانيو"..وهو نبيل من طبقة نبلاء البندقية، إلا أنه كان صاحب ثروة بسيطة ،أضاعها .وكلما كان يحتاج إلى المزيد من النقود ليصرفها، كان يلجأ إلى صديقة "انطونيو" الذي كان لا يبخل عليه أبدا
- وفي احدى الايام قال"بسانيو" لصديقه "انطونيو" إنه مقبل على الزواج من فتاة ثرية ورثت عن أبيها ممتلكات وثروة كبيرة..وإنه يحتاج إلى ثلاثة آلاف من الجنيهات حتى يبدو مظهره أمامها كعريس يليق بها. ولكن "انطونيو" لم يكن يمتلك هذا المبلغ في ذلك الوقت..كان ينتظر سفنه القادمة المحملة بالبضائع التي يمكن أن يبيعها عند وصولها..ولكي يلبي "انطونيو" طلب صديقه العزيز، قرر أن يقترض هذا المبلغ من اليهودي "شيلوك"..على أن يرد له هذا الدين وفوائده فور وصول سفنه المحملة بالبضائع.
- وذهب الصديقان إلى "شيلوك" وطلب "انطونيو" منه أن يقرضه مبلغ ثلاثه آلاف من الجنيهات بأي نسبة فائدة يطلبها، مع وعد بأن يرد اليه القرض وفوائدة عند وصول السفن في موعد قريب، عندها سنحت الفرصة التي كان يتحينها اليهودي "شيلوك" للتاجر "انطونيو"، ودارت في ذهن اليهودي أفكار الشر والأذى والانتقام...
- وعندئذ قال "شيلوك"بكل خبث ودهاء إنه على استعداد أن يقدم لانطونيو هذا القرض بدون فوائد على الإطلاق.ولكن بشرط واحد:هو ان يذهبا معا إلى المحامي ،وان يوقع "انطونيو"على عقد- يبدو كما لو كان مزاحا يتيح لليهودي "شيلوك"أن يقطع رطلا من اللحم ومن اي جزء يختاره "شيلوك" من جسم "انطونيو"؛ إذا عجز هذا الأخير عن رد المبلغ التي اقترضها في الموعد المحدد
- وحاول "بسيانو"ان يثني صديقه"انطونيو" عن توقيع هذا العقد اليهودي الماكر...ولكن "انطونيو" صمم على التوقيع دون خوف....لأن سفنه وبضائعه ستصل قبل أن يحل موعد السداد بمدة كافية. ولن تكون هناك فرصة امام "شيلوك"لتنفيذ هذا المزاح. وهكذا وقع "انطونيو" على العقد وتعذر على انطونيو سداد المبلغ واراد شيلوك تنفيذ الحكم فيه الا ان بورشيا خطيبه انطونيوا تخفت فى ملابس الرجال وودافعت عن انطونيوا وانقذته وحكم على شيلوك بالتحول الى المسيحيه وكما هربت ابنته مع خطيبها المسيحى وخسر شايلوك كل شئ المال والدين سوياً
- .
- الروايه من اروع ما كتب شكسبير وفيها انتقض الشخصيه اليهوديه وكان فى ذلك الزمان عدواه بينه وواضحه بين المسيحيه واليهوديه واحتقار للشعب اليهودى فى اوربا
- اتمنى منكم قرأه الروايه والتمتع بسردها الجميل الرائع من شكسبير
- إعداد : الأديبة الدكتورة فتوح يوسف
الأحد، 18 ديسمبر 2016
خواطر فنجان قهوة .. بقلم الأديبة الدكتورة : فتوح يوسف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.