فقدان الوعى....قصة قصيرة
...اشعل عود ثقاب..تامل الشرر ..الوهج ..اللهب ..اشعل سيجارة ..يحدق قى جمرها وهى تاكل فى الفلب وتوغل فى التبغ ...الدخان الابيض يدور حول جمجمتة ويعاود الدخول الى الانف والاذنين ...ينفث الدخان فيدور حول اللمبة المعلقة فى السقف كخفاش ..
.فى بلاد النفط راودتة التى هو فى بيتها عن نفسها وغلقت الابواب ولوحت فى وحهه بعقد عمل دائم .و هى الكفيل ..لما راى الدولارات هم بها وهمت بة لولا ان راى سيدها فى الغرفة المجاورة يقبل خادمتة الفلبينية بين اسنانها..ابتلع لسانة واحس اعضائة تنكمش الى الداخل...تذكر نصيحة ذالك السفرجى النوبى الذى اتى الى هنا فى سن العشرين والان هو فى الستين من عمرة يضاجع الاوجاع والاام الغربة المزمنة ...------خلى بالك يا ولدى فى البلد دى الست تجيب رجلك فى الخية وبعدين ترميك زى عقب السيجارة ..
ابتسمت الاميرة وفكت عنة قيود الخجل..
----تعالى انت شاب لك مستقبل
ظل طوال اسبوع يراود نفسة عنها..للولا ان شاهد جمهرة قصاص والسياف يلكز المتقرفص فى وسط الحلقة وفى لحظة مباغتة انتزع جمجمتة ........
..........
رغم عودتة من بلاد النفط من عدة شهور لازال الزيت والعرق يلوث ملابسة وتلك الزكريات تلوث افكارة والدم المنزوف من الجسد الذى فقد رأسة لما ضرب السياف عنق المتقرفص فطارت الرأس فى الهواء كالكرة..واندفع الدم كنافورة واندفع الماء الساخن فى سروالة ..الرجفة لم تعد تفارقة تزلزل عظامة .....
.....الشهادة الجامعية ارخص من ورق البفرة الذى يلف بة الحشيش
.فى السفر سبع فوائد وسبع مصائب ايضا ...البحث عن عمل فى بلد نامى مثل ورم البروستاتا "ملعونة الجامعة والاحلام الوردية ..ملعون افلاطون وسقراط كلهم كدابين الزمن دة زمن السوفسطائين والمنافقين
. البنت التى وهبتة تفاحتيها واعدها لمشاهدة فيلم صعيدى بيحلم .. طوال الفيلم ملتصقة بةتتمنى لو قطف تفاحتيها لكنة كان يحلم بفرصة لكسب الخبز ..
قراءعن الجن والشياطين ونام فى الاماكن الخربة منتظرا ابليس لكن الارنبة الحبلى كانت تقطف براعم احلامة ...فى الليل يتسلق ليصعد الى القمر لكن الجازبية تجرة الى السحيق......
.حاول تقليد الطيور فوجد العالم كقفص كبير ابوابة الى الجحيم ...الرجفة تنتابة"يرتعد بشدة كلما واجهتة البنت بتفاحتيها ..يقسم لها انة صائم وهو فى فمة بقايا ثمرة نيئة ..امة ترتق احلامة وتعجن لةالحناء بماء الكبرياء..تحنى جروح قدمية لتلتئم0
فى الطريق الى قبر والدة شاهد اعمى يستعطف السائحين ليهبة احدهم عينين
وشاهد فأر يلتهم قط مرعوب ودجاجة تطارد ثعلب ..
النياشين تلمع على صدر والدة والرتب العسكرية على كتفية داخل برواز قديم ..
ووسام نجمة سيناء واضح جدا ..موسيلينى كان نفسة يحتل العالم ..هتلر كان عظيم جدا لكنة مرووش شوية ..نتنياهو بيحب اكل الحمام العربى ..
فى حرب اكتوبر عبرنا القنال على جسر من حثث الجنود الغلابة وارتفع علم مصر فوق سيناء وارتفع معدل اليتم والفقر وارتفعت ارصدة الجنرالات فى بنوك سوبسرا..
والدتةتلملم بقايا ملابس والدة الميرى .وظباط سلاح المهندسين يجمعون نفايات الحرب
لم يستطع البكاء لموت امة ..فقط كان يرتجف يشدة والماء الساخن ينساب فى سروالة ..
...والدتة تلملم بقايا ملابس والدة الميرى ...وظباظ سلاح المهندسين يجمعون نفايات الحرب..
لم يستطع البكاء لموت امة ..فقط كان ير تجف بشدة والماء الدافىء ينساب فى سروالة...
المرأة الباغية التى واعدها ليفرغ فيها قهرة ودفع لها خمسةجنيهات اقترضهم..
لما نام جائتة امة فى المنام ...قطبت وجهها وقالت ..
"اللى يعمل كدة ما يبقاش ابن بظنى"
بصقت فى وجهه وارتدت اكفانها ومضت ...
توضىء ليصلى لكنة اكتشف انة نسى التشهد ...فوق سجادة الصلاة راودتة الاميرة عن نفسها وقدت علية ثوب السكينة من قبل ومن دبر...خرجت امة من صورتها فى البرواز ...لكزتة
"ليس للمؤمن من صلاتة الا ماوعى "
بعد ان كتب رسالة الى من يهمة الامر ..فقز من فوق كوبرى الجامعة وعلم اسرائيل يرفرف امام عينية على بناية عالية ..اغمض عينية لتاخذة الدوامة الى السحيق بحثا عن عزرائيل...
.اخذتة الدوامة الى الشاطىء ليتأكد انة ليس فى كابووس وان عينية سليمتان .
.تذكر حكايات والدة عن حرب الاستنزاف وحرب 733وساقة المبتورة والتى لايعرف هل دفنت ام التهمها كلب ..
..الاميرة تمشى على وجة الماء..تراودة ليغرقا معا ...يمسح بقع الزيت من عينية وصوت امة يترددفى جمجمتة ..
"اخس عليك اللى يعمل كدة ما يبقاش ابن بطنى "
صعد فى منتصف الكوبرى اندفع بين السيارات والماء الساخن ينساب فى سروالة والرجفة تزلزلة وعلم اسرائيل يلوح لة من بعيد واغربة كثيرة تحلق فى السماء ترقبة ..وكلاكسات السيارات فى عواء دائم ..السياح الاوربيين يصوبون عدسات كاميراتهم الى صدرة ..الى عينية ....الى علم اسرائيل ويضحكون..والماء الساخن الذى ينساب من سروالة يزداد...يسجلون بفوهات كاميراتهم رجفة ساقية ..
سيارة مسرعة ترفعة فى الهواء ....صوت الارتطام يرج الكوبرى يزلزل السفارة الاسرائيلية القريبة ..يرعب الاغربة التى تحلق فى السماء تترقب ..
..ينزل من السيارة حارسان من البازلت..يلوحان بكرنيهات هويتهم فى وجوة الجميع ..وفوهات مدافعهم الياعوزى ..عسكرى المرور يؤدى التحية العسكرية ..
"المرحوم هو اللى غلطان يا افندم "
السيارة تندفع ناحية السفارة ..وبعض الامريكيين.يمصمصون شفاههم ...
..عجوز مصرية تخلع طرحتها الريفية فيظهر شعر رأسها الابيض المصبوغ بالحناء..تغطى الدم المعجون بالاسفلت..ورجل مسن يمسك جريدة يومية قديمة يحاول تغطية وجة الشاب بورق الجريدة..
..على غلاف الجريدة ..السادات يصافح بيجن..
..ازداد عواء السيارات..بينما صراخ سارينة سيارة الاسعاف لازال بعيدا ...ووجوة كثيرة ممطوطة تغمغم
.....................................رشاد الدهشورى
...اشعل عود ثقاب..تامل الشرر ..الوهج ..اللهب ..اشعل سيجارة ..يحدق قى جمرها وهى تاكل فى الفلب وتوغل فى التبغ ...الدخان الابيض يدور حول جمجمتة ويعاود الدخول الى الانف والاذنين ...ينفث الدخان فيدور حول اللمبة المعلقة فى السقف كخفاش ..
.فى بلاد النفط راودتة التى هو فى بيتها عن نفسها وغلقت الابواب ولوحت فى وحهه بعقد عمل دائم .و هى الكفيل ..لما راى الدولارات هم بها وهمت بة لولا ان راى سيدها فى الغرفة المجاورة يقبل خادمتة الفلبينية بين اسنانها..ابتلع لسانة واحس اعضائة تنكمش الى الداخل...تذكر نصيحة ذالك السفرجى النوبى الذى اتى الى هنا فى سن العشرين والان هو فى الستين من عمرة يضاجع الاوجاع والاام الغربة المزمنة ...------خلى بالك يا ولدى فى البلد دى الست تجيب رجلك فى الخية وبعدين ترميك زى عقب السيجارة ..
ابتسمت الاميرة وفكت عنة قيود الخجل..
----تعالى انت شاب لك مستقبل
ظل طوال اسبوع يراود نفسة عنها..للولا ان شاهد جمهرة قصاص والسياف يلكز المتقرفص فى وسط الحلقة وفى لحظة مباغتة انتزع جمجمتة ........
..........
رغم عودتة من بلاد النفط من عدة شهور لازال الزيت والعرق يلوث ملابسة وتلك الزكريات تلوث افكارة والدم المنزوف من الجسد الذى فقد رأسة لما ضرب السياف عنق المتقرفص فطارت الرأس فى الهواء كالكرة..واندفع الدم كنافورة واندفع الماء الساخن فى سروالة ..الرجفة لم تعد تفارقة تزلزل عظامة .....
.....الشهادة الجامعية ارخص من ورق البفرة الذى يلف بة الحشيش
.فى السفر سبع فوائد وسبع مصائب ايضا ...البحث عن عمل فى بلد نامى مثل ورم البروستاتا "ملعونة الجامعة والاحلام الوردية ..ملعون افلاطون وسقراط كلهم كدابين الزمن دة زمن السوفسطائين والمنافقين
. البنت التى وهبتة تفاحتيها واعدها لمشاهدة فيلم صعيدى بيحلم .. طوال الفيلم ملتصقة بةتتمنى لو قطف تفاحتيها لكنة كان يحلم بفرصة لكسب الخبز ..
قراءعن الجن والشياطين ونام فى الاماكن الخربة منتظرا ابليس لكن الارنبة الحبلى كانت تقطف براعم احلامة ...فى الليل يتسلق ليصعد الى القمر لكن الجازبية تجرة الى السحيق......
.حاول تقليد الطيور فوجد العالم كقفص كبير ابوابة الى الجحيم ...الرجفة تنتابة"يرتعد بشدة كلما واجهتة البنت بتفاحتيها ..يقسم لها انة صائم وهو فى فمة بقايا ثمرة نيئة ..امة ترتق احلامة وتعجن لةالحناء بماء الكبرياء..تحنى جروح قدمية لتلتئم0
فى الطريق الى قبر والدة شاهد اعمى يستعطف السائحين ليهبة احدهم عينين
وشاهد فأر يلتهم قط مرعوب ودجاجة تطارد ثعلب ..
النياشين تلمع على صدر والدة والرتب العسكرية على كتفية داخل برواز قديم ..
ووسام نجمة سيناء واضح جدا ..موسيلينى كان نفسة يحتل العالم ..هتلر كان عظيم جدا لكنة مرووش شوية ..نتنياهو بيحب اكل الحمام العربى ..
فى حرب اكتوبر عبرنا القنال على جسر من حثث الجنود الغلابة وارتفع علم مصر فوق سيناء وارتفع معدل اليتم والفقر وارتفعت ارصدة الجنرالات فى بنوك سوبسرا..
والدتةتلملم بقايا ملابس والدة الميرى .وظباط سلاح المهندسين يجمعون نفايات الحرب
لم يستطع البكاء لموت امة ..فقط كان يرتجف يشدة والماء الساخن ينساب فى سروالة ..
...والدتة تلملم بقايا ملابس والدة الميرى ...وظباظ سلاح المهندسين يجمعون نفايات الحرب..
لم يستطع البكاء لموت امة ..فقط كان ير تجف بشدة والماء الدافىء ينساب فى سروالة...
المرأة الباغية التى واعدها ليفرغ فيها قهرة ودفع لها خمسةجنيهات اقترضهم..
لما نام جائتة امة فى المنام ...قطبت وجهها وقالت ..
"اللى يعمل كدة ما يبقاش ابن بظنى"
بصقت فى وجهه وارتدت اكفانها ومضت ...
توضىء ليصلى لكنة اكتشف انة نسى التشهد ...فوق سجادة الصلاة راودتة الاميرة عن نفسها وقدت علية ثوب السكينة من قبل ومن دبر...خرجت امة من صورتها فى البرواز ...لكزتة
"ليس للمؤمن من صلاتة الا ماوعى "
بعد ان كتب رسالة الى من يهمة الامر ..فقز من فوق كوبرى الجامعة وعلم اسرائيل يرفرف امام عينية على بناية عالية ..اغمض عينية لتاخذة الدوامة الى السحيق بحثا عن عزرائيل...
.اخذتة الدوامة الى الشاطىء ليتأكد انة ليس فى كابووس وان عينية سليمتان .
.تذكر حكايات والدة عن حرب الاستنزاف وحرب 733وساقة المبتورة والتى لايعرف هل دفنت ام التهمها كلب ..
..الاميرة تمشى على وجة الماء..تراودة ليغرقا معا ...يمسح بقع الزيت من عينية وصوت امة يترددفى جمجمتة ..
"اخس عليك اللى يعمل كدة ما يبقاش ابن بطنى "
صعد فى منتصف الكوبرى اندفع بين السيارات والماء الساخن ينساب فى سروالة والرجفة تزلزلة وعلم اسرائيل يلوح لة من بعيد واغربة كثيرة تحلق فى السماء ترقبة ..وكلاكسات السيارات فى عواء دائم ..السياح الاوربيين يصوبون عدسات كاميراتهم الى صدرة ..الى عينية ....الى علم اسرائيل ويضحكون..والماء الساخن الذى ينساب من سروالة يزداد...يسجلون بفوهات كاميراتهم رجفة ساقية ..
سيارة مسرعة ترفعة فى الهواء ....صوت الارتطام يرج الكوبرى يزلزل السفارة الاسرائيلية القريبة ..يرعب الاغربة التى تحلق فى السماء تترقب ..
..ينزل من السيارة حارسان من البازلت..يلوحان بكرنيهات هويتهم فى وجوة الجميع ..وفوهات مدافعهم الياعوزى ..عسكرى المرور يؤدى التحية العسكرية ..
"المرحوم هو اللى غلطان يا افندم "
السيارة تندفع ناحية السفارة ..وبعض الامريكيين.يمصمصون شفاههم ...
..عجوز مصرية تخلع طرحتها الريفية فيظهر شعر رأسها الابيض المصبوغ بالحناء..تغطى الدم المعجون بالاسفلت..ورجل مسن يمسك جريدة يومية قديمة يحاول تغطية وجة الشاب بورق الجريدة..
..على غلاف الجريدة ..السادات يصافح بيجن..
..ازداد عواء السيارات..بينما صراخ سارينة سيارة الاسعاف لازال بعيدا ...ووجوة كثيرة ممطوطة تغمغم
.....................................رشاد الدهشورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.