أخلاق الخلق_______________________الوافر
زرعتُ الحُبَّ لم أندم عليهِ___ولي في الخلقِ من يهوى المطيرا
إذا ما غبتُ كانَ السُّؤلُ عنِّي___ بكلِّ الشَّوقِ ..هل كنتُ الجديرا؟!
فذاك الحُبُّ لا يسعى لوصلٍ___ أنالُ بِهِ قليلاً أو كثيرا
صفاءٌ في القلوبِ فلا جحودٌ___ يُجَرِّحُ من علا يُبدي السُرورا
وكُلُّ الخلقِ في الدُّنيا سواء___ وعدلُ الله حقٌّ لن يُضِيرا
لقد كانت مودَّتُنا بصدقٍ ___ وما كانت كأحلامٍ قشورا
وفي طمعٍ ترى قلباً شروداً___ يُحرِّقُ مَنْ لَهُ حَمَلت عسيرا
إذا كانت مناقِبُ للتَّعالي ___ على الأصحابِ غيباً أو حضورا
فلا كانت .. وليس لها دواءٌ___ سوى فسخِ المودَّةِ كي تغورا
إذا ملك الخسيسُ يُرى شحيحاً___ وعبدٌ ما علا إلاَّ صغيرا
كرامُ الطَّبعِ قد ملكوا قلوباً___ تراهم في تواضعهم منيرا
ألا يا من علوتَ بغيرِ حِلٍّ___ ستسقُطُ من علٍ تدعو ثبورا
فأيَّامٌ ستكشِفُ من جهولٍ ___ معادِنَ من أماتَ لهم ضميرا
يقودُ سفينةً من غير علمٍ___ ستغرقُها البِّحارُ ولن تسيرا
أرى أنَّ المناصِبَ مع رياحٍ ___ تطيرُ بكلِّ من يهوى العبورا
وكلُّ خساسةٍ في الطَّبعِ تَلْقَى___ جزاءً قد يُصاحِبُ قمطريرا
فلا تَعجلْ إذا ما كانَ وصلٌ___ فقد تأتي العواقِبُ زمهريرا
وكُلُّ قناعةٍ بالخيرِ تُؤتي ___ ثماراً ما تعاهدت الفقيرا
عطاءُ الخيرِ مخلوفٌ وربي___ يُجَاِزي من نوى منهُ الكبيرا
سيتركُ من جنى خيراً وشرَّاً___ بدنيا للَّذي ملك السّعيرا
وفي الميزانِ كُلُّ فِعالِ قومٍ___ فلم يثقُل بمن ملكَ الفجورا
ومن كانت سماحتُهُ لأهلٍ ___ سيفرَحُ إن يرى منهم سميرا
يعيشُ المرءُ ما عاشت خلالٌ___ لكلِّ الخيرِ تهدي المستنيرا
قريبٌ ينفر الخلاَّنُ منهُ ___ جنى شرَّاً ولو كانَ الوزيرا
أجيرٌ للمعالي باتَ حِبّاً ___ وذكرى بعد أن زارَ القبورا
وكلُّ الخلق للمولى عيالٌ ___ أحبُّهمُ إليه أتى كسيرا
وكلُّ الظَّالمينَ لهم قيودٌ___ تجرجرُ ما ترى منهم سفيرا
وأكلُ الحقِّ غُصَّةُ من تمادى___بتحليقٍ وكان بِهِ أسيرا
دعاءٌ في الظَّلامِ لهُ سهامٌ ___ تصيبُ ولو رفعتَ لها ستورا
ومن يزرع وروداً في صدورٍ___يشمُّ عبيرها.. يحيا أميرا
ومن يرفع بأموالٍ قصوراً___ ولم تُسكن يكونُ بها ضريرا
وعمرٌ قد يضيعُ بلا هناءٍ ___ إذا ما خالفَ العبدُ القديرا
طريقُ الشَّرِّ بالإغراءِ يمضي___ وشيطانٌ سَيُظْهِِرُهُ حريرا
فلا يَغترُّ مخلوقٌ بعمرٍ ___ فإنَّ الموتَ قد يأتي بصيرا
صلاةً للَّذي أحيا خلالاً___ إذا فارقتَها تلقى ثبورا
بأعدادِ الَّذينَ قضوا كراماً___ ومن كان الجفاءُ لهم دهورا
الخميس 23 ربيع أوَّل 1438 ه
22 ديسمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إذا ما غبتُ كانَ السُّؤلُ عنِّي___ بكلِّ الشَّوقِ ..هل كنتُ الجديرا؟!
فذاك الحُبُّ لا يسعى لوصلٍ___ أنالُ بِهِ قليلاً أو كثيرا
صفاءٌ في القلوبِ فلا جحودٌ___ يُجَرِّحُ من علا يُبدي السُرورا
وكُلُّ الخلقِ في الدُّنيا سواء___ وعدلُ الله حقٌّ لن يُضِيرا
لقد كانت مودَّتُنا بصدقٍ ___ وما كانت كأحلامٍ قشورا
وفي طمعٍ ترى قلباً شروداً___ يُحرِّقُ مَنْ لَهُ حَمَلت عسيرا
إذا كانت مناقِبُ للتَّعالي ___ على الأصحابِ غيباً أو حضورا
فلا كانت .. وليس لها دواءٌ___ سوى فسخِ المودَّةِ كي تغورا
إذا ملك الخسيسُ يُرى شحيحاً___ وعبدٌ ما علا إلاَّ صغيرا
كرامُ الطَّبعِ قد ملكوا قلوباً___ تراهم في تواضعهم منيرا
ألا يا من علوتَ بغيرِ حِلٍّ___ ستسقُطُ من علٍ تدعو ثبورا
فأيَّامٌ ستكشِفُ من جهولٍ ___ معادِنَ من أماتَ لهم ضميرا
يقودُ سفينةً من غير علمٍ___ ستغرقُها البِّحارُ ولن تسيرا
أرى أنَّ المناصِبَ مع رياحٍ ___ تطيرُ بكلِّ من يهوى العبورا
وكلُّ خساسةٍ في الطَّبعِ تَلْقَى___ جزاءً قد يُصاحِبُ قمطريرا
فلا تَعجلْ إذا ما كانَ وصلٌ___ فقد تأتي العواقِبُ زمهريرا
وكُلُّ قناعةٍ بالخيرِ تُؤتي ___ ثماراً ما تعاهدت الفقيرا
عطاءُ الخيرِ مخلوفٌ وربي___ يُجَاِزي من نوى منهُ الكبيرا
سيتركُ من جنى خيراً وشرَّاً___ بدنيا للَّذي ملك السّعيرا
وفي الميزانِ كُلُّ فِعالِ قومٍ___ فلم يثقُل بمن ملكَ الفجورا
ومن كانت سماحتُهُ لأهلٍ ___ سيفرَحُ إن يرى منهم سميرا
يعيشُ المرءُ ما عاشت خلالٌ___ لكلِّ الخيرِ تهدي المستنيرا
قريبٌ ينفر الخلاَّنُ منهُ ___ جنى شرَّاً ولو كانَ الوزيرا
أجيرٌ للمعالي باتَ حِبّاً ___ وذكرى بعد أن زارَ القبورا
وكلُّ الخلق للمولى عيالٌ ___ أحبُّهمُ إليه أتى كسيرا
وكلُّ الظَّالمينَ لهم قيودٌ___ تجرجرُ ما ترى منهم سفيرا
وأكلُ الحقِّ غُصَّةُ من تمادى___بتحليقٍ وكان بِهِ أسيرا
دعاءٌ في الظَّلامِ لهُ سهامٌ ___ تصيبُ ولو رفعتَ لها ستورا
ومن يزرع وروداً في صدورٍ___يشمُّ عبيرها.. يحيا أميرا
ومن يرفع بأموالٍ قصوراً___ ولم تُسكن يكونُ بها ضريرا
وعمرٌ قد يضيعُ بلا هناءٍ ___ إذا ما خالفَ العبدُ القديرا
طريقُ الشَّرِّ بالإغراءِ يمضي___ وشيطانٌ سَيُظْهِِرُهُ حريرا
فلا يَغترُّ مخلوقٌ بعمرٍ ___ فإنَّ الموتَ قد يأتي بصيرا
صلاةً للَّذي أحيا خلالاً___ إذا فارقتَها تلقى ثبورا
بأعدادِ الَّذينَ قضوا كراماً___ ومن كان الجفاءُ لهم دهورا
الخميس 23 ربيع أوَّل 1438 ه
22 ديسمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.