رحلة إلى الأرض المحتلَّة
فلسطين وهضبة الجولان
أرضٌ مباركةٌ وذو العرش اصطفى___خيرَالأنامِ لغيرِها لم يُحمَلِ
وقف الحنينُ بشوقِهِ مُتأمِّلاً ___ هذا الجلالُ لمن دنا بتأمُّلِ
وقفَ الجمالُ مُكبِّراً في نشوةٍ ___ إذ كان في أعلى الذُرى بالكرملِ
جبلٌ يحنُ إليهِ عشقُ قلوبنا ___ إنَّ البصائرَ تنجلي بتأمُّلِ
جالت وفي كُلِّ البقاعِ دنا النّوى___ غُصَصاً وفي النَّبضاتِ لم يتمهَّلِ
أنقى بقاعِ الأرضِ زرتُ بمحفلٍ___ عصفت بقلبي ذكرياتُ الأُوَّلِ
كانوا بأرغدَ ما يعيشُ موحِّدٌ ___ وجرى بأقدارٍ تَغَيُّرُ أرجُلِ
هذي بلادُالعُربِ يقطُنُها العِدى___ قد شرَّدوا منها العزيزَ كأرذلِ
وخليجُ عكَّا تحتَ أبصارٍ وقد___ حجبته دمعةُ ناظرٍ لم تنزلِ
هذي المراكِبُ لا تُحرّكُ ساكناً___ جثمت على الشُطآنِ كالمتبتِّلِ
وتحوَلت عينايَ نحوَ مُعَمَّرٍ ___ نُصِبتْ بيوتٌ في الوهادِ وما يلي
من حولها كانت مزارِعُ ترتقي___ قلبَ العليلِ بداءِ مَنْ لم يحفلِ
يجثو على الأطلالِ قلبٌ هائمٌ ___ في حُبِّ أوطانٍ يشيخُ ويقتلي
سارت بنا سيارةٌ قد غادرت ___ نحو الشمالِ لمنحنٍ بتمهُّلِ
وبدت لنا الأسلاكُ تحجُرُ مُدخلاً___ وقوالبُ الإسمنت حرَّاً تصطلي
وعلى الحواجز قد وقفنا ساعةً ___ لا للعبور ولا لعودِ الرُّحَلِ
تصريحُ سلطاتٍ قضى بتأخُّرٍ___ والفصلُ أمرُالعسكريِّ بمدخَلِ
بانياسُ يا أرضَ الشَّآمِ بربوةٍ ___ منها عيونُ الماءِ تفجُرُمن علِ
هذا الجمالُ مُسبِّحٌ وموحِّدٌ ___ ألوانُ طيفٍ في الجداولِ كالحُلي
هذي الجنانُ بخضرةٍ مزدانةٌ___ والزَّهرُ يخشعُ للجلالِ كما الولي
هذاالجمالُ بروعةٍ يُنسي لنا ___ همَّاً ودنيا قد مضت بتعقُلِ
شلَّالُ عينٍ قد تدفَّقَ ماؤُهُ ___ صبَّ المياهَ إلى عميقِ الجدولِ
غطَّى النَّجيلُ الأرضَ لكن تحتَهُ___ كانت مياهٌ قد تميدُ بأرجُلِ
لا للجلوسِ بجنَّةٍ مخضوبةٍ ___ بالماءِ حتَى فوقَ سوقِ المشتلِ
وبربوةٍ جفَّت حشائشها الَّتي ___ تصبو لراحةِ مُتعبٍ مُتَنَقِّلِ
هجمَ الظَّلامُ وما رأينا عابراً___ بينَ المروجِ يلوحُ للمتجوِّلِ
بعد الصّلاةِ نعودُ أدراجاً وما ___ شبعت نواظرنا بمرأى الأجملِ
ثمَّ انثنينا نحو حافلةٍ إلى ___ من كان مُنتظراً قدومَ المحفلِ
صلَى الإلهُ على الحبيبِ محمّدٍ___ ما دامَ في الأجساد روحُ مُؤَمِّلِ
الإثنين 20 ربيع أوَّل 1438 ه
19 ديسمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
فلسطين وهضبة الجولان
أرضٌ مباركةٌ وذو العرش اصطفى___خيرَالأنامِ لغيرِها لم يُحمَلِ
وقف الحنينُ بشوقِهِ مُتأمِّلاً ___ هذا الجلالُ لمن دنا بتأمُّلِ
وقفَ الجمالُ مُكبِّراً في نشوةٍ ___ إذ كان في أعلى الذُرى بالكرملِ
جبلٌ يحنُ إليهِ عشقُ قلوبنا ___ إنَّ البصائرَ تنجلي بتأمُّلِ
جالت وفي كُلِّ البقاعِ دنا النّوى___ غُصَصاً وفي النَّبضاتِ لم يتمهَّلِ
أنقى بقاعِ الأرضِ زرتُ بمحفلٍ___ عصفت بقلبي ذكرياتُ الأُوَّلِ
كانوا بأرغدَ ما يعيشُ موحِّدٌ ___ وجرى بأقدارٍ تَغَيُّرُ أرجُلِ
هذي بلادُالعُربِ يقطُنُها العِدى___ قد شرَّدوا منها العزيزَ كأرذلِ
وخليجُ عكَّا تحتَ أبصارٍ وقد___ حجبته دمعةُ ناظرٍ لم تنزلِ
هذي المراكِبُ لا تُحرّكُ ساكناً___ جثمت على الشُطآنِ كالمتبتِّلِ
وتحوَلت عينايَ نحوَ مُعَمَّرٍ ___ نُصِبتْ بيوتٌ في الوهادِ وما يلي
من حولها كانت مزارِعُ ترتقي___ قلبَ العليلِ بداءِ مَنْ لم يحفلِ
يجثو على الأطلالِ قلبٌ هائمٌ ___ في حُبِّ أوطانٍ يشيخُ ويقتلي
سارت بنا سيارةٌ قد غادرت ___ نحو الشمالِ لمنحنٍ بتمهُّلِ
وبدت لنا الأسلاكُ تحجُرُ مُدخلاً___ وقوالبُ الإسمنت حرَّاً تصطلي
وعلى الحواجز قد وقفنا ساعةً ___ لا للعبور ولا لعودِ الرُّحَلِ
تصريحُ سلطاتٍ قضى بتأخُّرٍ___ والفصلُ أمرُالعسكريِّ بمدخَلِ
بانياسُ يا أرضَ الشَّآمِ بربوةٍ ___ منها عيونُ الماءِ تفجُرُمن علِ
هذا الجمالُ مُسبِّحٌ وموحِّدٌ ___ ألوانُ طيفٍ في الجداولِ كالحُلي
هذي الجنانُ بخضرةٍ مزدانةٌ___ والزَّهرُ يخشعُ للجلالِ كما الولي
هذاالجمالُ بروعةٍ يُنسي لنا ___ همَّاً ودنيا قد مضت بتعقُلِ
شلَّالُ عينٍ قد تدفَّقَ ماؤُهُ ___ صبَّ المياهَ إلى عميقِ الجدولِ
غطَّى النَّجيلُ الأرضَ لكن تحتَهُ___ كانت مياهٌ قد تميدُ بأرجُلِ
لا للجلوسِ بجنَّةٍ مخضوبةٍ ___ بالماءِ حتَى فوقَ سوقِ المشتلِ
وبربوةٍ جفَّت حشائشها الَّتي ___ تصبو لراحةِ مُتعبٍ مُتَنَقِّلِ
هجمَ الظَّلامُ وما رأينا عابراً___ بينَ المروجِ يلوحُ للمتجوِّلِ
بعد الصّلاةِ نعودُ أدراجاً وما ___ شبعت نواظرنا بمرأى الأجملِ
ثمَّ انثنينا نحو حافلةٍ إلى ___ من كان مُنتظراً قدومَ المحفلِ
صلَى الإلهُ على الحبيبِ محمّدٍ___ ما دامَ في الأجساد روحُ مُؤَمِّلِ
الإثنين 20 ربيع أوَّل 1438 ه
19 ديسمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.