- ... يشعر بعضنا بالضيق والتبرم لعدم سماع الآخرين له واستيعاب ما يقوله إما لقلة فهمه وإدراكه للأشياء ، أو فقدانه جاذبية الحديث والمعلومات السردية ؛ بينما نشاهد البعض من يتشدق بمعسول الكلمات وجمال الحديث والكل في غاية الانسجام والإنصات من خلال حديثه وكأن على رؤوسهم الطير من شدة الإعجاب والتقدير به لدرجة النفاق والرياء . وقد يكون هذا الشخص أفاقاً كاذباً مراوغاً لكنه يمتلك الدهاء والمكر في الأستحواز علي عقول الآخرين ، ولا غرابة في ذلك أن نجد قلة من هؤلاء في مجتمعنا يتمتعون بمصداقية الجمهور .
- ... انظر لمخاتيرنا وجاهاتنا في أحيائنا الشعبية التي تعج بالدواوين والتكايا فمعظمهم من لم يكمل الصف السادس الابتدائي ؛ لكنهم قادرون على حل أصعب المشكلات العائلية والثارات القديمة ولهم من الأريحية والقبول عند عامة الناس والاحترام والتقدير كونهم من أهل العرف والعادة ، ولا يفلح أحد المتعلمين حتى لو كان من ذي الشهادات العليا أن يحل مشكلة عائلية أو عشائرية دون استشارتهم في المواضيع الملحة ليستفيد من خبرتهم . ولا نقلل من قيمة العلم والمتعلمين في هذا الشأن فالعلم يعلو ولا يُعلا ، وكلما كان المتحدث مثقفاً متعلماً جذب إليه عقول الآخرين من القوم ، ومن نافلة القول أن ندرك أن الجرأة في طرح الآراء والمواضيع ممدوحة الجانب ؛ لكن مع التردد بالقدر الكافي من الذخيرة العلمية المرموقة واللباقة اللفظية وسرعة البديهة ، وتمسون علي خير الوطن .
- ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – السبت 17 / 12 / 2016
السبت، 17 ديسمبر 2016
طرح الآراء .. بقلم الأديب المفكر : نبيل محارب السويركي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.