شَكَتْني بلاد العُرْب......بقلم./أ.محمدأحمد الفقية

شَكَتْني بلاد العُرْب.##!..

يراعُ الوَجْدُ جَفَّتْ في كِتابي
وحلَّ البؤس في عُمْق ِاكتِئابي

عُروبتنا أراها اليوم تَشكو
وقدْ صارَتْ هشيْماً كالسرابِ

ألا ياعُرْبُ ماهذا التجافي
رزايا الدهرُ أودَتْ في شبابي

جَحيمُ البُغْض تَصْهَرُ كُلّ قَلْبٍ
وتَنْهَشُ بينَكُمْ في كُلِ بابِ

ألَسْتُمْ ؟إخْوَةً في الدِينِ جَمْعاً
وأهلُ الضادِ أبْلَغُ بالخِطابِ

ألَسْتُم ؟ْ مَن ْتَرَضَّعْتُم. ْ حَليبي
وأبْناء ً تَدُبُّ على تُرابي

ولَكِني أراكُم في صِراعٍ
تمادى بينَ قَتلٍ واغْتِصابِ

أيَقْتُلُ مُسْلِمٌ مِنْكم ْ أخاهُ
ويَفْخَرُ بَعْدَ ذلِكَ بانْتِسابي

أيَفْتُكُ بيْنَكُم حِقدٌ دَفيْنٌ
فَيَهْتِكُ بَعْضَكُمْ بَعْضاً حِجابي

تأجَّجَت الْكرائِه في رُبوعي
ونَْهْرُ الدَمُّ يغْمُرُ في ِ شرابي

فلا مَصر الْكِنانة في سلامٍ
ولا حَلَبٌ تَفيقُ مِنْ العَذابِ

ولا بِغْدادُ حَيثُ الهَرْجُ عَمَّ
بِجُرْمٍ جار َ يَفْتُكُ بِالرِقابِ

وَسَلْ.. بِلْقيسُ قدأمْسَتْ فياحاً
غَنيمةُ لِلثَعالِبِ والذئابِ

كَذاكَ القُدْسُ ماسوْراً رَهيناً
يُدَنَّسُ بِاليَهودِ وَبِالْكِلابِ

وأبنائي أراهُمْ في شِجارٍ
وماعَرَفَ الخَطى عَينَ الصوابِ

تنازَعْتُمْ بِأضْغانٍ وصِرْتُمْ. يَلومُ البَعْضُ بَعْضاً في خَرابي

معاذَ اللهِ أهْلُ الدينِ أنْتُم
وقدْ طَوتِ الرُموسَ على ترابي

إلى الخَلاقُ قدْ وَجَّهْتُ وجْهي
يُجازيكُمْ بهاِ يوم َ الحِسابِ
@ @ @
بقلم./أ.محمدأحمد الفقية