كان هُنا يوماً ( كَاتِبا ) .
روعةُ الرَّوعاتِ تلكَ أن تقرأَ لمُبتدإٍ بالكتابةِ فتَقِفَ عَلى ومضاتِ فكرتِه ( فلكلِّ حَديثٍ غايَتُهُ )، أخالُ أنَّ مُحاولةَ البحث عن حرفٍ لِيُطبعَ لَهوَ بحدِّ ذاته إنجازٌ لمن خانَهُ القلَمُ يوماً في كَسرِ حَاجزِ الأُميَّةِ اللَّعينِ .. الأُمِّيَةَ التي أرهبَت الإصبعَ أن يقفزَ فوقَها مَُتحدياً رَجفتَهُ في الخطِّ بالقلمِ .
( أصلي على سَيِّدي أحمد ) :-
الذي عايشَ هذا الموقفِ معَ سيدي جِبريلَ عليهما السَّلامَ في أوَّلِ أمرٍ عليهِ تنزَّل، إذ كانَ غايُ الأمرِ بَهيَّا ووُضوحَهُ جَليِّا.
الذي عايشَ هذا الموقفِ معَ سيدي جِبريلَ عليهما السَّلامَ في أوَّلِ أمرٍ عليهِ تنزَّل، إذ كانَ غايُ الأمرِ بَهيَّا ووُضوحَهُ جَليِّا.
إقرأ لترتقيَ بساحِ فِكرِكَ ...
فما أوهنَ من الظلامِ ...
فما أوهنَ من الظلامِ ...
أُخطُوا بِحَرفِكَ سابقِ الفلا ..
فسبقُهُ مُمكنٌ لباغِ العَلامِ .
فسبقُهُ مُمكنٌ لباغِ العَلامِ .
ما أصعَبَهَا - إن لم يُسهِّل اللهُ -، ما أصعبَ أن يُبادرَ الكبيرَ لخطِّ الحرف ولم يكن خَطَّهُ من قبل، فكيفَ إذا ترافقَ ذلك مع إحساسٍ يُرادُ لهُ أن يُوصل ؟، الإحساسُ الذي لا يخفى حتَّى على الغشيمِ إذ أنَّ إستشعارَهُ ليس بِصَعبِ المَرامِ فهُوَ فِطريٌ كبكاء الطِّفلِ عندَ جُوعِه .
تعجَّبتُ ذاتَ يومٍ من مُدير مجلةٍ إلكترونيةٍ أجازَ نصاً لأحدهم ثم كتبَ أسفلهُ ( أرجوا الإنتباهَ لكثرةِ الأخطاءِ النَّحويةِ في النَّص 😂😂) عَجبي ! ولِمَ أجزتَهُ أصلاً ؟ دققتُ في النَّصِّ وإذ به مُفعمٌ يالإحساسِ الذي يَنعمُ به كاتبُه يُريدُ إيصالَهُ للقارئ، كلماتهُُ مُعبِّرةً تُحاكي حِكَمَ العُظماء، سلاسةُ سَردِها أشعرتني بجمالِ ما تختلجُ معهُ من ذكريات، لا تتعجب إن أخبَرتُكَ أنَّهُ النَّصُّ الأوَّلُ الذي يكتُبُهُ بحياته، قاَلَ : ( هذه المرَّةَ الأولى اللتي أكتُبُ بها، حاكَ بصدري شَيءٌ فمسَكتُ القلمَ أُعَبِّرُ عنهُ )، هل بعدَ هذا شَيءٌ تُحنى لهُ القِباعُ يا هااااذا ؟، ولكَ أن تعجَّب أنَّ النَّصَّ الذي كتبَهُ يحتوي - فقط - على خطأٌ نحويٌ واحد !!!.
أدهَشنيَ بِرَهَفِ إحساسِه ..
أتحَفَني بِصدقِ كَلِماتِه ..
أتحَفَني بِصدقِ كَلِماتِه ..
راقَني حِسُّ إبداعِه ..
هالَني عَزمُ إصرارِه .
هالَني عَزمُ إصرارِه .
(رساله) :-
ليتَ قُرَّاءَ الحَرفِ يتعمَّقوا بمرادِ فحواه .. يَستشعروا صِدقَ الإحساسِ الذي رُوَّسَ به .. يَستحضروا عَدَدَ محاولاتِ كتابته فَما من قلمٍ إلاّ وعَثَرَ وتَعثَّر ليتعلَّمَ خطَّ الحَرفِ بيدٍ لا تَهتز .
ليتَ قُرَّاءَ الحَرفِ يتعمَّقوا بمرادِ فحواه .. يَستشعروا صِدقَ الإحساسِ الذي رُوَّسَ به .. يَستحضروا عَدَدَ محاولاتِ كتابته فَما من قلمٍ إلاّ وعَثَرَ وتَعثَّر ليتعلَّمَ خطَّ الحَرفِ بيدٍ لا تَهتز .
( رجاء ) :-
متى ما أصبحَ الحرفُ سِلعةً لجني المكاسِبِ فإنَّ سنا بريقَهُ سيزول ! .. سيُفسِدُ الغَثَّ منه السمينَ ( كحبَّةِ البَنَدورةِ تُفسِدُ بُكسَةً بأكمَلِهَا 😂 ).. ومتَّى ما استعلى المُتمكِّنونَ بحرفهم على حَرفِ غيرهم ! فحتماً أنَّهُم إلى زوالٍ سائرونَ 🤔.. وأخشى أن يأتيَ يومٌ يُقالُ فيهَ ( كانَ هُنا يوماً كاتِبا ) !.
متى ما أصبحَ الحرفُ سِلعةً لجني المكاسِبِ فإنَّ سنا بريقَهُ سيزول ! .. سيُفسِدُ الغَثَّ منه السمينَ ( كحبَّةِ البَنَدورةِ تُفسِدُ بُكسَةً بأكمَلِهَا 😂 ).. ومتَّى ما استعلى المُتمكِّنونَ بحرفهم على حَرفِ غيرهم ! فحتماً أنَّهُم إلى زوالٍ سائرونَ 🤔.. وأخشى أن يأتيَ يومٌ يُقالُ فيهَ ( كانَ هُنا يوماً كاتِبا ) !.
الكاتب الراقي ✍🏼__
حسام القاضي...
حسام القاضي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.