--------------------------------
وفية بين الأمهات كنتِ
تزرعين الحب والإخاء
بين ألوان ومذاهب ومعتقدات
عاش الكل بين احضانك
يرضع المحبة والتعايش والإباء
غمرتِ الأبناء بحنين الأمهات
فرشتِ الحياة راحةٍ وهناء
نبتتْ بك كل القيم السمحاء
تقمصها باقي الأمم
فأصبحتِ أسماً في كتب الأنبياء
وعنوان قصائد الشعر والشعراء
دوّن مجدك الكتاب في ملاحم الأدباء
نسجوا لك تاج النصر ...
جدلوه من غرة الشمس والصفاء
طرزوك في الروايات روح الكبرياء
فغدوتِ بعالم المجد حلم الآباء والأبناء
يا وطنا لم يعرف البخل يوماً
فتحت الأبواب التي أوصدها
أُناسٌ يدعون بأنهم أخوةً اشقاء
نعموا ببخلهم ... بدولاراتهم
كانوا في نعيم الجهل أشقياء
أرسلتِ خيرة المعلمين الأجلاء
في جعبتهم ابجديتك الغنّاء
وحضارة الزباء
وقصائد نزار وأبو العلاء
قصدوا بلاداً قاحلة صفراء
احتلها الجهل وزاد بها الشقاء
زرعوا العلم وشيدوا البناء
محوا الأمية بوعي الفكر
بقلم الوفاء
وفية كنتِ ايتها الزباء
يطيب في ربوعك العيش والبقاء
حاربتِ ...
انتصرت على الأعداء
واليوم تكالبت الوحوش عليكِ
من كل الأفرقاء
لا يناسبهم فكركِ...
فهم قوم جهلاء...
نهارهم أشد سواداً من ليلة ظلماء
مهلاً !!!
ستنتصرين لا محالة ...
على افكارٍ عديمة جرباء
كنتِ لهم يوماً منارة العظماء
ستنتصرين على اقوام الغرباء
وتعود تشرق شمسكِ في السماء
تحضن أولادها بدفء الأحباء
يضيء نورها الأرض والفضاء
2-11-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.