دراسة نقدية لنصي من طرف الاستاذ الشاعر رفعت بروبى
***
// بين أوراق الخريف .. مشيت //
بقلم ليلى الطيب
الجزائر
كحلٌ سرمديٌ يعانق أجفاني
عبث بـانفاسي وقـلبي ...
وغادر ..
غلبني برهان قلبه
سـأصوم فيك خَريفـي
***
ظلي مهاجر
ذبلت عروق قلبي من فرط شكه
بعدما البسني معطف رجولته
بــنت قــلبك
صفعتك بـالغياب
لم أكن جميلة بما يكفى
أو عابثه أو مدلله
***
أمد أصابعي للهواء
اللــيل يستر نـزف دمائــي
أرضي تهتز
أعدمني الوجع حين فقدت
شهيتي فـي آلـحيآة
***
يا مالكي
اجهضت الرحيق
على سندان روحي
حيث يتيه الصوت أبتلع دمي
منثوري قافية حبلى
بصحراء تعربد في انيني
ياصائد الاحلام رويداً
اذهب وتوضأ من ظنونــك
وابدا بـكفارتك
***
الجزء الأول من دراستى النقديه :
* بادئ ذى بدء: لفت نظرى هذاالنص الادبى المثيروالذى نال إعجابى واستحسانى
لنضوج محتواه الفنى والبلاغى بما ااستلزم ضرورة تعليقى النقدى المسهب عليه لإبرازمناحى الجمال اللغوى والاسلوب البلاغى الراقى الذى غلّف سائر الجمل الشعرية الناضحة رقيا بلاغيا ورقة وعذوبة لفظية .
ــــــــــــــ
بدأت شاعرتنا الفاضله نصها الرائع باختيارها لعنوان قصيدتها بدقة وحرفية بلاغية رائعة حيث عنونته ( بن اوراق الخريف .. مشيت ) ، الشاعرة منحتنا(أول الخط ) كى نتتبعه وصولا (للمعنى العام للنص ) حيث بدأت بوحها المغرق فى اسمى رومانسيات بقولها (كحل سرمدى عانق أجفانى / عيث بأنفاسى وقلبى / وغادر) ، هى لحظات (التخيل الشاعرى) والقريبة (ضمنا // ونهجا ) لتخيل الشاعر( محمد مهدى الجواهرى- الملقب-أبو فرات )القائل( وما أحوج الشاعرالشاكى لمغضبة // وميزة الشاعر الحساس فى الغضب // أماالقوافى فأنغام توقعهها// يد الخطوب إذا ما هيّجت عصبى //أصغى لتلحين روحى وهى ناعمة// فما يهزك لحن الروح إن تطب ) ثم تستمر شاعرتنا ببوحها الراقى والرقيق وقد استبدت بها الهموم والاوجاع بقوله ( غلبنى برهان قلبه / سأصوم فيك خريفى / ظلى مهاجر / ذبلت عروق قلبى / من فرط شكه بعدما ألبسنى نعطف رجولته )، نعم، شاعرتناالقديرة ( ليلى هانم )هى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ، كذلك هى اللهفة وهو الشوق المستعر بضمير ووجدان الحبيبة المتيمة بقلب وعشق الحبيب ، وحبها (الافلاطونى ) المنزه عن كل الشوائب والاغراض المحسوسة ، وهو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء، يحسب لشاعرتنا صياغتها لحروفها وفق منظومة ابداعية لغوية راقية المفردات عذبة الاسلوب البلاغى ، موظفة لغتها اليعربية الرصينة لشرح وتبيان عمق مشاعرها بلغة عربية رصينة ، وهى الواثقة بقوة حروفها ، ثم تتابع شاعرتنا بوحهاالصادق والمغرق فى أسمى رومانسيات بقولها بنصهاالرصين ( صفعتك بالغياب / لم اكن جميلة بما يكفر /أو عابثة أو مدللة ) ، نجحت شاعرتنا فى توظيفها لمفردات لغتهاالعربية ،وهى اللغة الجميلة ، وحسبما صرح ( هيجيل/ الانجليزى ) بأن( اللغه العربية تتسع لأية اعمال ابداعيه ) ايضا ، كما صرح العالم النحوى الشهير ( سيبويه // أو// زهويه / أو : مهويه : أى شبيه القمر ،، أو : مسكويه (أى رائحة المسك ) المهم ،قال (سيبويه ) ) بأن ( اللغة العربية سوف تصبح يوما ما لغة العالم اجمع لامتلاكها مقومات الشهرة والذيوع والتسيّد اللغوى والبلاغى والأدبى
الجزء الثانى من دراستى :
وهو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب رؤية الحبيب ولو عن طريق (الاحلام ) وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.(.أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه) نعم ،وتستمر شاعرتنا الفاضلة فى سرد لوحاتها الشعرية الرقيقة والمغرقة فى اعذب الرومانسيات ،هى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، ثم تتوالى لوحات شاعرتنا الجميلة ويتنوع بوحها العاطفى الصادق بقولها( أمدأصابعى للهواء / الليل يستر نزف دمائى) أرضى تهتز ،اعدمنى الوجع حين فقدت شهيتى فى الحياة )، وهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أن تضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) . وكذلك هى ذات النزعة الكلاسيكية والتى تذكرنى بقول الشاعر الاندلسى(ابن خفاجى ) {{يامنية النفس حسبى من تشكيك //إنى أصاب وكف الدهر ترميك وكيف اغفو بليل تسهرين به ؟ //أو استطيع شرابا، ليس يرويك ؟؟ }} هو الشعور الأزالى الذى دأب عليه الشعراءللتعبير عن صدق عواطغهم وهى ايضا ذات النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى عدد كبير من قصائد الشعراء، هى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أنتضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعمشاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ،
الجزء الثالث من دراستى :
ثم تتبع شاعرتنا( ليلى هانم الطيب ) بوحهاالراقى والرقيق لتواصل شدوهابقولها بنصها المثير بلاغيا ولغويا ( امالكى اجهضت الرحيق / على سندان روحى /حيث يتيه الصوت ابتلع دمى )!! لنا أن نشهد لشاعرتنا الراقية البلاغة بحسن توظيفها(لمفرداتها اللغوية الرصينة ) لخدمة ( المعنى العام للنص ) وحسب تعبير الاستاذ الناقد الكبير دكتور / شوقى ضيف ، والذى أوصى بتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )حسبما جاء بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات )الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ، وهو شوقها الجارف لرؤية الحبيب .وهى (الصيرورة ) التى تتمنى الشاعرة تحقيقهاعلى الواقع المعاش ووفق احلامه االعذريه ،وحسبماأوردها لنا واضحة الفيلسوف الكبير ( أنا كساجوراس ) وهو أول فيلسوف سكن أثينا، وأصله من كلازومينا. حيث قامت فلسفة أنا كساجوراس على تأييد مذهب (الصيرورة) على غرار نظرية (الفلاسفة الإيليائيين،) وعلى غرار نظرية الفيلسوف الأغريقى الأصل (أمبادوقليس)، وكذلك قامت على رفض (نظيرة الفراغ الوجدانى ). وحيث أكد ( كساجوراس )بأن تعدد الموجودات ناشئ من تعدد أساسي في الوجود وتعقد شديد في طبيعة المادة. وهو ما اتضح لنابنص شاعرتنا الفاضلة ،(حيث يتيه الصوت أبتلع دمى ) و ( الترميز الواضح ) والذى أشار له ـ من قبل ــ(الشاعر أرخيلوكوس)، برائعته الشعرية ، عندما (قتل هرقل القنطور بسيفه أو بسهامه) ، ومرورا ب ( نيسوس ) وانتهاءا بظهور (الربة سيلسنا //ربة القمة) والتى هى بالنسبة لهم ،كانت( ربة القمر.) رغم رفض هذاالرأى من بعض النقاد ،متعللين بأن ـ اليونان لم تقم بينهم عبادة لربة القمر.ــ حسبما قرأت بكتاب {نصوص النقد الأدبي- اليونان} دراسة وترجمة: دكتور / لويس عوض ، نخلص من كل هذا (لحرفية الشاعرة ليلى هانم )، فىتنويع مفرداتها اللغوية المتشحة بثياب (البلاغة الراقية ) وصولا ــ لنص يستلب فكر وعقل المتلقى بهذه الصورة التى طالعناها بالنص الرائع .ثم تتابع الشاعرة تسطير حروفهاالراقية بقولها (
منثورى قافية حبلى بصحراء تعربد فى أنينى ) ، هذاالاسلوب التعبيرى البلاغى ،يعتبر قمة البوح الصادق والانتماء الحقيقى لوجدان الحبيب ، هى قرأت مشاعرها جيدا ، ثم ألقت بها أمام ناظرى الحبيب ليقف على مدى حبها وصدق مشاعرها ، بما يعيدنى للشاعر العربى السورى الكبير ــ أمير الشعر والغزل بعصرناالحالى ـ(نزار قبانى ) { لا أحد قرأ قصائدي عنك..// إلا وعرف مصادر لغتي.. لا أحد سافر في كتبي // إلا وصل بالسلامة إلى مرفأ عينيك لا أحد أعطيته عنوان بيتي// إلا توجه صوب شفتيك.. } بل ووصلت حدة الاشتياق به ليقول لمحبوبته { لا أحد فتح جواريري // إلا ووجدك نائمةً هناك كفراشه.. ولا أحد نبش أوراقي.//. إلا وعرف تاريخ حياتك.} ،
الجزء الرابع من دراستنا:
هى لحظات (التخيل الشاعرى) والقريبة (ضمنا // ونهجا ) لتخيل الشاعر( محمد مهدى الجواهرى)- الملقب-أبو فرات )القائل( وما أحوج الشاعرالشاكى لمغضبة // وميزة الشاعر الحساس فى الغضب // أماالقوافى فأنغام توقعهها// يد الخطوب إذا ما هيّجت عصبى //أصغى لتلحين روحى وهى ناعمة// فما يهزك لحن الروح إن تطب ) هى هموم الفكر التىاستبدت بعقل شاعرتنا ، نعم، وهى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ،وايضا ـ هى اللهفة وهو الشوق المستعر بضمير ووجدان الحبيبة المتيمة بقلب وعشق الحبيب ، وحبها (الافلاطونى ) المنزه عن كل الشوائب والاغراض المحسوسة ، وهو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء، يحسب لشاعرتنا صياغتها لحروفها وفق منظومة ابداعية لغوية راقية المفردات عذبة الاسلوب البلاغى ، موظفة لغتها اليعربية الرصينة لشرح وتبيان عمق مشاعرها بلغة عربية رصينة ، وهو الذى تبدى واضحا جليا بقول شاعرتنا(ليلى هانم ) بنصهاالرائع والمتخذ (سحنة بكائية )واضحة، حيث تقول ( يامالكى أجهضت الرحيق ) لتتبعه بقولها ( حيث يتيه الصوت ) هو (التلازم الصوتى للموقف ) وهو مانجحت في تصويره شاعرتنا بنصها ،ثم ،انظرلقول شاعرتنا (ليلى هانم الطيب ) اعدمنى الوجع ــ حين فقدت رغبتى ف الحياه )، هو بوحها الصادق المتشح بالألم والعذاب النفسى المفرط،، وهو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب رؤية الحبيب ولو عن طريق (الاحلام ) وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.( .
أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه)، وأيذا ـ هى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، فهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أن تضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعم شاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ، وبتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )وحسب قول الناقد الكبير دكتور(شوقى ضيف ) بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ) وهى ايضا ذات النهج الذى سار عليه الكثير من الشعراء ، حيث نستدعى الآن بوح الشاعر الكبير (نزار قبانى ) وقوله (علميني طريقةً أعتقلك بها كالنقطة في آخر السطر..// علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينيك .. ولا أتبلل // وأشم بها جسدك المضمخ بالبهارات الهندية.. ولا أدوخ) هى قمة الذوبان بروح وفكر وعقل الحبيب .إلى أن تصل شاعرتنا لنهاية بوحها الراقى ،حيث تختتم نصها بالنداء ،نداء العاشق بقولها (ياصائد الاحلام رويدا / اذهب وتوضأ من ظنونك وابدأ بكفارتك ) .
الجزء (الخامس والأخير)من دراستنا النقديه :
(المعالجة الدرامية ) وكأى نص أدبى ، لابد له من معاللجة درامية يختتم بها النص ، ولقد نجحت شاعرتنا بجدارة تحسب لها ، فى اختارها لمعالجتها الدرامية لنصها ، فاختارت لنا ـ (النداء) الموجه للحبيب والذى خلعت عليه سمت وصفة (صائد الأحلام ) حيث تدعوه للذهاب والوضوء ،ليتطهر من ظنونه وليأتى بكفارته ، بقولها ( ياصائد الاحلام رويدا ، اذهب وتوضأ من ظنونكوابدأ بكفارتك )
وهى معالجة درامية جاءت موفقة للغاة (لارتباطها الوثيق بمعنى وموضوع بالنص) وقد وفقت شاعرتنا لحد كبير فى هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(العنصر البلاغى ) أبلت شاعرتنا خير البلاء فى انتقاء وصياغتها النص(وفق اسلوب بلاغى) بقمة الرقى ، لننظر لقولها ( ذبلت عروق قلبى من فرط شكه ) قمة السرد البلاغى الرصين والقوى والتمكن اللغوى المبهر ـ بآن واحد ، فهى الواثقة بقوة حروفها اليعربية الرصينة ، وحسبما صرح ( هيجيل/ الانجليزى ) بأن( اللغه العربية تتسع لأية اعمال ابداعيه ) ايضا ، كما صرح العالم النحوى الشهير ( سيبويه // أو// زهويه / أو : مهويه : أى شبيه القمر ،، أو : مسكويه (أى رائحة المسك ) المهم ،قال (سيبويه ) ) بأن ( اللغة العربية سوف تصبح يوما ما لغة العالم اجمع لامتلاكها مقومات الشهرة والذيوع والتسيّد اللغوى والبلاغى والأدبى )،هو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب ( ترجمة مشاعره وفق اسلوب بلاغى) يليق ومفهوم المشاعر، وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.(أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه) نعم ، وهى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، فهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، كذلك قول شاعرتنا (للى هانم الطيب ) بنصها (اعدمنى الوجع حين فقدت شهيتى فى الحياة ) هى ذات (النزعة الصوفية ) بمايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أنتضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعم شاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ، وبتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )وحسب قول الناقد الكبير دكتور(شوقى ضيف ) بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ) وهى ايضا ذات النهج الذى سار عليه الكثير من الشعراء، وايضاـ هى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ، هو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء ، وهو مبدأ الشعر للشعر ،وهومايستدعينا لمراجعتنا ورجوعنا لسؤال ( الدكتور إحسان عباس:/ الناقد الأدبى - الكبير-والمعروف )ما معنى الفن للفن أو الشعر للشعر؟ والذى أجاب عنه -بقوله: معناه: (إن التجربة غاية في ذاتها، والوجود الطبيعي للشعر أن يكون عالمًا في ذاته، ولكي نسيطر عليه لا بد من أن ندخل ذلك العالم ونخضع لقوانينه ، ايضا،. أكد - ذلك وجود نظرية (ا(((((((لآداب الآيديولوجية))))))، باعتبار ان كل مبدع يوظف أدبه لصالحه فكرة نصه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* (توظيف المحسوسات ) قامت شاعرتنا بتوظيف (بعض اجزاءالجسم البشرى ) ضمن ( المحسوسات ) بنصهاالرائع ، فزادته ( واقعية ) وخلعت عليه سمت(التواجد التقريرى) كقولها بنصها ( أجفان///قلب /// عروق ///دماء///صوت/ اصابع) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( (التلازميات ) حفل نص الشاعرة ببعض التلازميات بالنص كقولها ( قلب // عروق ) ، ( قلب / دماء) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( توظيف الظواهر الطبيعية ) : قامت الشاعرة وباقتدار رائع بتوظيف بعض الظواهر الطبيعية بنصها ، كقولها ( الارض // الليل // صحراء // خريف ) بما انسحب (ايجابا ) على المجمل العام لمعانى النص .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مختتم : نصك بقمةالروعة والبلاغة الشعرية ،لاحرمنا الله عذوبة نصوصك شاعرتنا الفاضله (ليلى هانم الطيب) فقد نهلنا من نهرك الشعرى والبلاغى العذب أروع المعانى وأرق البلاغات الشعرية .
***
// بين أوراق الخريف .. مشيت //
بقلم ليلى الطيب
الجزائر
كحلٌ سرمديٌ يعانق أجفاني
عبث بـانفاسي وقـلبي ...
وغادر ..
غلبني برهان قلبه
سـأصوم فيك خَريفـي
***
ظلي مهاجر
ذبلت عروق قلبي من فرط شكه
بعدما البسني معطف رجولته
بــنت قــلبك
صفعتك بـالغياب
لم أكن جميلة بما يكفى
أو عابثه أو مدلله
***
أمد أصابعي للهواء
اللــيل يستر نـزف دمائــي
أرضي تهتز
أعدمني الوجع حين فقدت
شهيتي فـي آلـحيآة
***
يا مالكي
اجهضت الرحيق
على سندان روحي
حيث يتيه الصوت أبتلع دمي
منثوري قافية حبلى
بصحراء تعربد في انيني
ياصائد الاحلام رويداً
اذهب وتوضأ من ظنونــك
وابدا بـكفارتك
***
الجزء الأول من دراستى النقديه :
* بادئ ذى بدء: لفت نظرى هذاالنص الادبى المثيروالذى نال إعجابى واستحسانى
لنضوج محتواه الفنى والبلاغى بما ااستلزم ضرورة تعليقى النقدى المسهب عليه لإبرازمناحى الجمال اللغوى والاسلوب البلاغى الراقى الذى غلّف سائر الجمل الشعرية الناضحة رقيا بلاغيا ورقة وعذوبة لفظية .
ــــــــــــــ
بدأت شاعرتنا الفاضله نصها الرائع باختيارها لعنوان قصيدتها بدقة وحرفية بلاغية رائعة حيث عنونته ( بن اوراق الخريف .. مشيت ) ، الشاعرة منحتنا(أول الخط ) كى نتتبعه وصولا (للمعنى العام للنص ) حيث بدأت بوحها المغرق فى اسمى رومانسيات بقولها (كحل سرمدى عانق أجفانى / عيث بأنفاسى وقلبى / وغادر) ، هى لحظات (التخيل الشاعرى) والقريبة (ضمنا // ونهجا ) لتخيل الشاعر( محمد مهدى الجواهرى- الملقب-أبو فرات )القائل( وما أحوج الشاعرالشاكى لمغضبة // وميزة الشاعر الحساس فى الغضب // أماالقوافى فأنغام توقعهها// يد الخطوب إذا ما هيّجت عصبى //أصغى لتلحين روحى وهى ناعمة// فما يهزك لحن الروح إن تطب ) ثم تستمر شاعرتنا ببوحها الراقى والرقيق وقد استبدت بها الهموم والاوجاع بقوله ( غلبنى برهان قلبه / سأصوم فيك خريفى / ظلى مهاجر / ذبلت عروق قلبى / من فرط شكه بعدما ألبسنى نعطف رجولته )، نعم، شاعرتناالقديرة ( ليلى هانم )هى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ، كذلك هى اللهفة وهو الشوق المستعر بضمير ووجدان الحبيبة المتيمة بقلب وعشق الحبيب ، وحبها (الافلاطونى ) المنزه عن كل الشوائب والاغراض المحسوسة ، وهو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء، يحسب لشاعرتنا صياغتها لحروفها وفق منظومة ابداعية لغوية راقية المفردات عذبة الاسلوب البلاغى ، موظفة لغتها اليعربية الرصينة لشرح وتبيان عمق مشاعرها بلغة عربية رصينة ، وهى الواثقة بقوة حروفها ، ثم تتابع شاعرتنا بوحهاالصادق والمغرق فى أسمى رومانسيات بقولها بنصهاالرصين ( صفعتك بالغياب / لم اكن جميلة بما يكفر /أو عابثة أو مدللة ) ، نجحت شاعرتنا فى توظيفها لمفردات لغتهاالعربية ،وهى اللغة الجميلة ، وحسبما صرح ( هيجيل/ الانجليزى ) بأن( اللغه العربية تتسع لأية اعمال ابداعيه ) ايضا ، كما صرح العالم النحوى الشهير ( سيبويه // أو// زهويه / أو : مهويه : أى شبيه القمر ،، أو : مسكويه (أى رائحة المسك ) المهم ،قال (سيبويه ) ) بأن ( اللغة العربية سوف تصبح يوما ما لغة العالم اجمع لامتلاكها مقومات الشهرة والذيوع والتسيّد اللغوى والبلاغى والأدبى
الجزء الثانى من دراستى :
وهو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب رؤية الحبيب ولو عن طريق (الاحلام ) وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.(.أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه) نعم ،وتستمر شاعرتنا الفاضلة فى سرد لوحاتها الشعرية الرقيقة والمغرقة فى اعذب الرومانسيات ،هى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، ثم تتوالى لوحات شاعرتنا الجميلة ويتنوع بوحها العاطفى الصادق بقولها( أمدأصابعى للهواء / الليل يستر نزف دمائى) أرضى تهتز ،اعدمنى الوجع حين فقدت شهيتى فى الحياة )، وهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أن تضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) . وكذلك هى ذات النزعة الكلاسيكية والتى تذكرنى بقول الشاعر الاندلسى(ابن خفاجى ) {{يامنية النفس حسبى من تشكيك //إنى أصاب وكف الدهر ترميك وكيف اغفو بليل تسهرين به ؟ //أو استطيع شرابا، ليس يرويك ؟؟ }} هو الشعور الأزالى الذى دأب عليه الشعراءللتعبير عن صدق عواطغهم وهى ايضا ذات النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى عدد كبير من قصائد الشعراء، هى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أنتضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعمشاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ،
الجزء الثالث من دراستى :
ثم تتبع شاعرتنا( ليلى هانم الطيب ) بوحهاالراقى والرقيق لتواصل شدوهابقولها بنصها المثير بلاغيا ولغويا ( امالكى اجهضت الرحيق / على سندان روحى /حيث يتيه الصوت ابتلع دمى )!! لنا أن نشهد لشاعرتنا الراقية البلاغة بحسن توظيفها(لمفرداتها اللغوية الرصينة ) لخدمة ( المعنى العام للنص ) وحسب تعبير الاستاذ الناقد الكبير دكتور / شوقى ضيف ، والذى أوصى بتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )حسبما جاء بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات )الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ، وهو شوقها الجارف لرؤية الحبيب .وهى (الصيرورة ) التى تتمنى الشاعرة تحقيقهاعلى الواقع المعاش ووفق احلامه االعذريه ،وحسبماأوردها لنا واضحة الفيلسوف الكبير ( أنا كساجوراس ) وهو أول فيلسوف سكن أثينا، وأصله من كلازومينا. حيث قامت فلسفة أنا كساجوراس على تأييد مذهب (الصيرورة) على غرار نظرية (الفلاسفة الإيليائيين،) وعلى غرار نظرية الفيلسوف الأغريقى الأصل (أمبادوقليس)، وكذلك قامت على رفض (نظيرة الفراغ الوجدانى ). وحيث أكد ( كساجوراس )بأن تعدد الموجودات ناشئ من تعدد أساسي في الوجود وتعقد شديد في طبيعة المادة. وهو ما اتضح لنابنص شاعرتنا الفاضلة ،(حيث يتيه الصوت أبتلع دمى ) و ( الترميز الواضح ) والذى أشار له ـ من قبل ــ(الشاعر أرخيلوكوس)، برائعته الشعرية ، عندما (قتل هرقل القنطور بسيفه أو بسهامه) ، ومرورا ب ( نيسوس ) وانتهاءا بظهور (الربة سيلسنا //ربة القمة) والتى هى بالنسبة لهم ،كانت( ربة القمر.) رغم رفض هذاالرأى من بعض النقاد ،متعللين بأن ـ اليونان لم تقم بينهم عبادة لربة القمر.ــ حسبما قرأت بكتاب {نصوص النقد الأدبي- اليونان} دراسة وترجمة: دكتور / لويس عوض ، نخلص من كل هذا (لحرفية الشاعرة ليلى هانم )، فىتنويع مفرداتها اللغوية المتشحة بثياب (البلاغة الراقية ) وصولا ــ لنص يستلب فكر وعقل المتلقى بهذه الصورة التى طالعناها بالنص الرائع .ثم تتابع الشاعرة تسطير حروفهاالراقية بقولها (
منثورى قافية حبلى بصحراء تعربد فى أنينى ) ، هذاالاسلوب التعبيرى البلاغى ،يعتبر قمة البوح الصادق والانتماء الحقيقى لوجدان الحبيب ، هى قرأت مشاعرها جيدا ، ثم ألقت بها أمام ناظرى الحبيب ليقف على مدى حبها وصدق مشاعرها ، بما يعيدنى للشاعر العربى السورى الكبير ــ أمير الشعر والغزل بعصرناالحالى ـ(نزار قبانى ) { لا أحد قرأ قصائدي عنك..// إلا وعرف مصادر لغتي.. لا أحد سافر في كتبي // إلا وصل بالسلامة إلى مرفأ عينيك لا أحد أعطيته عنوان بيتي// إلا توجه صوب شفتيك.. } بل ووصلت حدة الاشتياق به ليقول لمحبوبته { لا أحد فتح جواريري // إلا ووجدك نائمةً هناك كفراشه.. ولا أحد نبش أوراقي.//. إلا وعرف تاريخ حياتك.} ،
الجزء الرابع من دراستنا:
هى لحظات (التخيل الشاعرى) والقريبة (ضمنا // ونهجا ) لتخيل الشاعر( محمد مهدى الجواهرى)- الملقب-أبو فرات )القائل( وما أحوج الشاعرالشاكى لمغضبة // وميزة الشاعر الحساس فى الغضب // أماالقوافى فأنغام توقعهها// يد الخطوب إذا ما هيّجت عصبى //أصغى لتلحين روحى وهى ناعمة// فما يهزك لحن الروح إن تطب ) هى هموم الفكر التىاستبدت بعقل شاعرتنا ، نعم، وهى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ،وايضا ـ هى اللهفة وهو الشوق المستعر بضمير ووجدان الحبيبة المتيمة بقلب وعشق الحبيب ، وحبها (الافلاطونى ) المنزه عن كل الشوائب والاغراض المحسوسة ، وهو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء، يحسب لشاعرتنا صياغتها لحروفها وفق منظومة ابداعية لغوية راقية المفردات عذبة الاسلوب البلاغى ، موظفة لغتها اليعربية الرصينة لشرح وتبيان عمق مشاعرها بلغة عربية رصينة ، وهو الذى تبدى واضحا جليا بقول شاعرتنا(ليلى هانم ) بنصهاالرائع والمتخذ (سحنة بكائية )واضحة، حيث تقول ( يامالكى أجهضت الرحيق ) لتتبعه بقولها ( حيث يتيه الصوت ) هو (التلازم الصوتى للموقف ) وهو مانجحت في تصويره شاعرتنا بنصها ،ثم ،انظرلقول شاعرتنا (ليلى هانم الطيب ) اعدمنى الوجع ــ حين فقدت رغبتى ف الحياه )، هو بوحها الصادق المتشح بالألم والعذاب النفسى المفرط،، وهو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب رؤية الحبيب ولو عن طريق (الاحلام ) وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.( .
أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه)، وأيذا ـ هى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، فهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، صدور وقلوب العاشقين ،وحسبى فىذلك بوح الشاعر الكبير ( فاروق جويده ) وقوله برائعة له ( فلا تسألونى اذا جاء صوتى كنهر الدموع//فما زلت أنثر فى الليل وحدى بقاياالشموع ) وهو ايضا مايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أن تضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعم شاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ، وبتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )وحسب قول الناقد الكبير دكتور(شوقى ضيف ) بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ) وهى ايضا ذات النهج الذى سار عليه الكثير من الشعراء ، حيث نستدعى الآن بوح الشاعر الكبير (نزار قبانى ) وقوله (علميني طريقةً أعتقلك بها كالنقطة في آخر السطر..// علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينيك .. ولا أتبلل // وأشم بها جسدك المضمخ بالبهارات الهندية.. ولا أدوخ) هى قمة الذوبان بروح وفكر وعقل الحبيب .إلى أن تصل شاعرتنا لنهاية بوحها الراقى ،حيث تختتم نصها بالنداء ،نداء العاشق بقولها (ياصائد الاحلام رويدا / اذهب وتوضأ من ظنونك وابدأ بكفارتك ) .
الجزء (الخامس والأخير)من دراستنا النقديه :
(المعالجة الدرامية ) وكأى نص أدبى ، لابد له من معاللجة درامية يختتم بها النص ، ولقد نجحت شاعرتنا بجدارة تحسب لها ، فى اختارها لمعالجتها الدرامية لنصها ، فاختارت لنا ـ (النداء) الموجه للحبيب والذى خلعت عليه سمت وصفة (صائد الأحلام ) حيث تدعوه للذهاب والوضوء ،ليتطهر من ظنونه وليأتى بكفارته ، بقولها ( ياصائد الاحلام رويدا ، اذهب وتوضأ من ظنونكوابدأ بكفارتك )
وهى معالجة درامية جاءت موفقة للغاة (لارتباطها الوثيق بمعنى وموضوع بالنص) وقد وفقت شاعرتنا لحد كبير فى هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(العنصر البلاغى ) أبلت شاعرتنا خير البلاء فى انتقاء وصياغتها النص(وفق اسلوب بلاغى) بقمة الرقى ، لننظر لقولها ( ذبلت عروق قلبى من فرط شكه ) قمة السرد البلاغى الرصين والقوى والتمكن اللغوى المبهر ـ بآن واحد ، فهى الواثقة بقوة حروفها اليعربية الرصينة ، وحسبما صرح ( هيجيل/ الانجليزى ) بأن( اللغه العربية تتسع لأية اعمال ابداعيه ) ايضا ، كما صرح العالم النحوى الشهير ( سيبويه // أو// زهويه / أو : مهويه : أى شبيه القمر ،، أو : مسكويه (أى رائحة المسك ) المهم ،قال (سيبويه ) ) بأن ( اللغة العربية سوف تصبح يوما ما لغة العالم اجمع لامتلاكها مقومات الشهرة والذيوع والتسيّد اللغوى والبلاغى والأدبى )،هو العشق السامى المتشح بالرغبات المشروعة حيث يحق للحبيب ( ترجمة مشاعره وفق اسلوب بلاغى) يليق ومفهوم المشاعر، وهو ذات الشعور الذى صاغ فيه شاعرنا العربى الكبير {{ ابو الطب المتنبي /وهو : أحمدُ بن الحسين الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي ــأحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، والقائل بقصيدة من أجمل قصائده.(أبلغ عزيزاً فى ثنايا القلب منزله // أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته // وإن تباعد عن سكناى سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره // وكيف اذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره// والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه // من يسكن الروح كيف القلب ينساه) نعم ، وهى ( نزعتهاالكلاسيكية ) المبهرة ، والتى طالعتنا فى الكثير من روائع الشعراء ، فهى النزعة (الكلاسيكية البكائية ) التى تبدت لنا واضحة حتى فى دموع الحزن ، المدفونة بالمآقى وهى الالام المدفونة بالصدور ، كذلك قول شاعرتنا (للى هانم الطيب ) بنصها (اعدمنى الوجع حين فقدت شهيتى فى الحياة ) هى ذات (النزعة الصوفية ) بمايعيدنى للشاعر الصوفى (عمر بن الفارض )وقوله ( ياقلب أنت وعدتنى فى حبهم /// صبرا ،فحاذر أنتضيق ،وتضجرا// إن الغرام هو الحياة فقم به //صبا ـ فحقك أن تموت فتعذرا ) ، نعم شاعرتنا ،وهى ايضا - ذات ( النزعة الدرامية) التى سيطرت على افكار وكتابات معظم الشعراء، وهى التى تسود معظم القصائد الرومانسية بالطبع ، وبتوظيف كل مايصل لفكر ووجدان ومرأى ومشاعر المبدع ،حتى (معطيات وظواهر الطبيعة )وحسب قول الناقد الكبير دكتور(شوقى ضيف ) بكتابه المعروف(فن النقد الأدبى) ،وهى التى (تحدد/وتؤطر الدلالات الناتجه عن الوعى الشعورى والمتسق ورؤية الشاعر ) وهى ايضا ذات النهج الذى سار عليه الكثير من الشعراء، وايضاـ هى الالام والاوجاع الساكنة القلب والتى تطلب الحبيبة مغادرتها القلب ، كى يحدوها الأمل المدغدغ مشاعرها تجاه الحبيب ، هو الحب العذرى الافلاطونى، و الذى قال فيه الشاعر العربى الكبير ( ابونواس)( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا- لكن دمعى بالهوى يتكلم ) وهو الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده -من بعده - ( الفيلسوف الانجليزى / هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم بقية الشعراء ، وهو مبدأ الشعر للشعر ،وهومايستدعينا لمراجعتنا ورجوعنا لسؤال ( الدكتور إحسان عباس:/ الناقد الأدبى - الكبير-والمعروف )ما معنى الفن للفن أو الشعر للشعر؟ والذى أجاب عنه -بقوله: معناه: (إن التجربة غاية في ذاتها، والوجود الطبيعي للشعر أن يكون عالمًا في ذاته، ولكي نسيطر عليه لا بد من أن ندخل ذلك العالم ونخضع لقوانينه ، ايضا،. أكد - ذلك وجود نظرية (ا(((((((لآداب الآيديولوجية))))))، باعتبار ان كل مبدع يوظف أدبه لصالحه فكرة نصه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* (توظيف المحسوسات ) قامت شاعرتنا بتوظيف (بعض اجزاءالجسم البشرى ) ضمن ( المحسوسات ) بنصهاالرائع ، فزادته ( واقعية ) وخلعت عليه سمت(التواجد التقريرى) كقولها بنصها ( أجفان///قلب /// عروق ///دماء///صوت/ اصابع) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( (التلازميات ) حفل نص الشاعرة ببعض التلازميات بالنص كقولها ( قلب // عروق ) ، ( قلب / دماء) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( توظيف الظواهر الطبيعية ) : قامت الشاعرة وباقتدار رائع بتوظيف بعض الظواهر الطبيعية بنصها ، كقولها ( الارض // الليل // صحراء // خريف ) بما انسحب (ايجابا ) على المجمل العام لمعانى النص .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مختتم : نصك بقمةالروعة والبلاغة الشعرية ،لاحرمنا الله عذوبة نصوصك شاعرتنا الفاضله (ليلى هانم الطيب) فقد نهلنا من نهرك الشعرى والبلاغى العذب أروع المعانى وأرق البلاغات الشعرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.