قصة قصيرة بعنوان :
انتظار
......................
جمعتهما الصدفة ...
احبها وأحبته بجنون ..
.صار لها عشقا ً قد تغنت به ...احتواها بكل ما تحمله الكلمة من معني ..نثر وروده عليها وأغدق بحبه اللامنقطع وواللانظير له علي مدد رؤاها..
فكانت له رئةً اخري يتنفس بها --وكأنهما كانا علي موعد مع القدرْ.
بدون مقدمات .....وبلا تردد....
تركها وسافر ليبحث عن ذاته في زمن لايعترف فيه الا بالمادة
أصبحت وحيدة ...ياتي عليها كل مساء وهي جالسة في غرفتها تترقبه وتترقب وصوله
مرت الايام والليالي -أصبحت ممزقة التفكير فيه ...شريدة لا تعرف متي ولا أين ياتي
-اشتاقته دوما ً ....وهي عنه ببعيدة .....
وفي يوم من الأيام تقرا في الجريدة الرسمية فتجد أسمه يعتلي الصفحات الاولي وان الشخص الذي احبته قادم من بلاد الغربة وقد نال اعلي الدرجات والشهادات ....وصار شخصا مرموقا ً....فرحت بقدومه أحست بقلبها ان الدنيا قد ابتسمت لها من جديدْ..
قامت في فرح تتغني به ونظرت في المراة وقد اصابها الهذيان والضعف والوهن ْ
نثرت غبار الحزن عن كاهلها وذهبت لتتزين له وتعلمت من اجله رقصة جديدة ...
عاد اليها ....واحتواها وبعثرها كما كان يفعل سابقا
لملم ما تبقي منها ....
اخذها بين أحضانه وحناياه وبقلبه الكبير راح يثبت لها انها هي النفس الذي لولاه للفظ أنفاسه الأخيره وأنه كان يعمل جاهدا من اجل اسعادها ...
راح يلملمها ويبعثرها ...وكأنه يجد ملاذه في ذلك ...
اعترفت له انه هو حب العمر ...
وبدونه لا تكون حياة....
اخذها في أحضانه
نادت عليه وهي تحدق في عينيه .
يا مليكي ..
انت النور الذي يضيئ لي الطريق
اني بدونك جمر ولهيب وحريق ....
بقلمي
مهندس /احمد عبد الله والي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.