(عتاب)
أسأتَ وقد بدا لكَ أنْ قدرتَ.....أظنُّكَ ما قدرتَ ولا استطعتَ
ولو أصبحتَ ناراً ما حرقتَ......مكانكَ عن يقينٍ هل علمتَ
وما أفضلتَ في أصلٍ علينا......ولا شيءٍ لماذا قد خُبلتَ
خروجُ الشينِ من أهل المشينِ.....طبيعيٌّ عهدتُكَ قد جُبلْتَ
وأهلُ العيبِ أنتم في البرايا.....ولكنْ معْ سوايَ بهِ نطقتَ
وتفعلُ ما تشاءُ بلا حسابٍ......وعندي اليومَ لم تمرر وقفتَ
نسيتَ صراحتي ونسيتَ صدقي.....فلما أنْ أسأتَ لنا صُدِمتَ
وكلُّ الخلقِ يعلمُ أنَّ قولي.....صريحٌ صارمٌ هل قد غفلتَ
وكلُّ الناسِ تشهدُ أنَّ قلبي.....نظيفٌ كالصفا ما قد جهلتَ
وإنْ أغضبْ يسوءُ الخصمَ بأسي.....وأحزنهُ علمتكَ قد حزنتَ
وأكرهُ أنْ أُ ضامَ وأنْ أُضيمَ........وأنْ يُعلى علىَّ أما عرفتَ
وكنتم في غنىً عن كلِّ هذا......فماذا قد جرى لك قد جُننتَ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.