ثقـــــــــافـــــة الألفـــــاظ الـــــراقيـــــــة ..بقلم / نبيل محارب السويركي –

... ثقـــــــــافـــــة الألفـــــاظ الـــــراقيـــــــة ..
... مهما كانت ثقافتك الواسعة ، وعلمك بين الناس ، وشهادتك التي تحملها دون ألفاظ مهذبة وأخلاق رفيعة فإنها لا تساوي شيئاً . قد تعجبك فتاة بجمالها الأخاذ؛ لكن قلة أدبها وسوء خلقها تبتعد عنها . ومهما كان الإنسان غنياً ، ولا يعامل الناس بأدبٍ وأخلاق فلن يجلب احترام الآخرين له . فمخاطبة الناس بالألفاظ الراقية والكلمات الطيبة تأسرهم جميعاٍ . " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " . وقد خاطب الله سبحانه وتعالي رسولنا الكريم – عليه الصلاة والسلام : " وانك لعلي خلق عظيم " .
... دخلت الناس أفواجاً في دين الله لطيب الخطاب الإسلامي ، وجوهره الحصين ، ومعاملة المصطفي – عليه الصلاة والسلام – لكفار أسري قريش : " اذهبوا فأنتم الطلقاء" ، لما في سماحة المسلمين ونبل أخلاقهم الكريمة عند تعاملهم مع الآخرين من الأقوام ، وقال شوقي رحمه الله :
لا تحسبن العلم ينفع وحده ..... ما لم يتوج ربه بخلاق

... فمن نافلة القول أن نخاطب الجمهور بثقافة مفهومة راقية ، وخطاب ممزوج بالمحبة ، وان نجد لها من ثقافتنا متسعاً من الفهم والتقدير ، والتعبير عنها بأسلوب بسيط ،ونترفع عن العصبيات والطائفية ، ونتقبل أفكارهم وارآءهم ومساعدتهم القوم ،وتوجيههم نحو جادة الصوب ، والسير في دروب المبدعين المفكرين ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – السبت 1 / 10 / 2016