" مَــا آنَ لَـك "
أيّها القَلَم الجَرِيح ...
وَاصِل النّزْف وَ كَابِر ...
مَا آن لَك أن تَسْتْرِيح
مَا دَام في الجَوفِ مِداد ...
حَرْفك نَبْض جِهَـاد ...
وَ تَحَـدّ وَ تَصَـدّ وَ مـُراد ...
وَ قِلاَع وَ حُصُون ...
ضِدَّ الـوَان الفَسـَاد ...
وَ نِظال وَ قِتال وَ سِجال ...
وجُيُوش و عَسَاكِر مِن جَمَـال ...
وَاصِل مَا فَقَدَ الرِّجَـال
حِبْرك اليَوم وَحِيد ...
رُبَّما يُنجِب رِجَـال
رُبَّما يُوقِظ فحْلاً ...
رُبَّما يُنجِب طِفلاً ...
يَهْدِم القصــٍْر الفَسِيح ...
يَحْرِق الفَرْش المُرِيح
رُبَّما يَنْفُخ رُوحًا لِكرَامة ...
آنـَسَتْ سَكَن الضَّرِيح
أيُّها القَلَـم الجَرِيح ...
مـَا آنَ لَك أن تَسْترِيح
فَإذا حِبْرك جَفّ ...
زَالَ عَنْك وَانْصَرَف ...
هَذا جُرْحِي ...
فِيهِ اغْمِسْ وَارْتَشِف ...
خُطّ مِنْه مَا تَشَاء ...
مَا تَجَمـَََّد ...
حَتّى في عزِّ الشِّتاء
هَذا جُرْحِي . .
وَبِهِ سَيْل يَجُود ...
وَ دَمٌُ يَسْقِي الوَطَن ...
فِي الحَوَارِي ...
وَ الأزِقّة وَ المُدُن
ثُمّ يصعد يَتبخّر ...
خَلْفَ أسْوَار الحُدُود ...
كَالضّباب كَالسّحاب ..
فَوق أوْطَان تَهاوَت ...
وَ تَساوَت في شُمُوخ بالتُّراب
أنْبَتَتْ مُدُن العَذَاب ...
بَيْن إِعْصَار وَ رِيح
كَيْف لَك أن تَسْتَرِيح ...
وَ الذَّبِـيح يَـبْكِي الذَّبِـيـح ...
وَ الجَرِيـح يَسْـعَـف جَـريـح
أيُّها القلـم تَجَلَّـد ...
بَـلْ تَـمَدَّد و تَعَـدّد ...
صَوّب الرُّمْـح وَ سَـدِّد ...
وَ اخْتَـرِقْ هَـذا الجُـمُود ...
لَـيْسَ تـَثْـنِـيكَ القُـيُود
قَـدَرٌ تَحْيَ لِـحَرْف ...
كَـقَـدر السَّـهْم أن لاَ يَـعُود
وَاصِل النّزْف وَ كَابِر ...
مَا آن لَك أن تَسْتْرِيح
مَا دَام في الجَوفِ مِداد ...
حَرْفك نَبْض جِهَـاد ...
وَ تَحَـدّ وَ تَصَـدّ وَ مـُراد ...
وَ قِلاَع وَ حُصُون ...
ضِدَّ الـوَان الفَسـَاد ...
وَ نِظال وَ قِتال وَ سِجال ...
وجُيُوش و عَسَاكِر مِن جَمَـال ...
وَاصِل مَا فَقَدَ الرِّجَـال
حِبْرك اليَوم وَحِيد ...
رُبَّما يُنجِب رِجَـال
رُبَّما يُوقِظ فحْلاً ...
رُبَّما يُنجِب طِفلاً ...
يَهْدِم القصــٍْر الفَسِيح ...
يَحْرِق الفَرْش المُرِيح
رُبَّما يَنْفُخ رُوحًا لِكرَامة ...
آنـَسَتْ سَكَن الضَّرِيح
أيُّها القَلَـم الجَرِيح ...
مـَا آنَ لَك أن تَسْترِيح
فَإذا حِبْرك جَفّ ...
زَالَ عَنْك وَانْصَرَف ...
هَذا جُرْحِي ...
فِيهِ اغْمِسْ وَارْتَشِف ...
خُطّ مِنْه مَا تَشَاء ...
مَا تَجَمـَََّد ...
حَتّى في عزِّ الشِّتاء
هَذا جُرْحِي . .
وَبِهِ سَيْل يَجُود ...
وَ دَمٌُ يَسْقِي الوَطَن ...
فِي الحَوَارِي ...
وَ الأزِقّة وَ المُدُن
ثُمّ يصعد يَتبخّر ...
خَلْفَ أسْوَار الحُدُود ...
كَالضّباب كَالسّحاب ..
فَوق أوْطَان تَهاوَت ...
وَ تَساوَت في شُمُوخ بالتُّراب
أنْبَتَتْ مُدُن العَذَاب ...
بَيْن إِعْصَار وَ رِيح
كَيْف لَك أن تَسْتَرِيح ...
وَ الذَّبِـيح يَـبْكِي الذَّبِـيـح ...
وَ الجَرِيـح يَسْـعَـف جَـريـح
أيُّها القلـم تَجَلَّـد ...
بَـلْ تَـمَدَّد و تَعَـدّد ...
صَوّب الرُّمْـح وَ سَـدِّد ...
وَ اخْتَـرِقْ هَـذا الجُـمُود ...
لَـيْسَ تـَثْـنِـيكَ القُـيُود
قَـدَرٌ تَحْيَ لِـحَرْف ...
كَـقَـدر السَّـهْم أن لاَ يَـعُود
علي علوي : 28-10-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.