جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

السبت، 29 أكتوبر 2016

الانثى والخريف....بقلم الاديب رمضاان عزوز...

قصة قصيرة
للأديب رمضان عزوز
الأنثي والخريف
َشهدْ .. امرأة في العقد الثالث من عمرها ، تزوجت وهي صغيرة من رجل ٍ لا تعرف عنه شيئاً ، سوى أنه جارٌ لها ، وأنه ميسور الحال ، فهو يعمل تاجراً، وتحت وطأة الفقر الذي أصاب أهلها ، زوجوها لهذا الجار الذي يكبرها بعشرين عاماً ، فهو لن يكلف أهلها أي شيء ، من تكاليف الزواج ، سيتكفل هو بكل شيء ، وعانت معه أيما معاناه ، إلي أن رزقت منه بطفلة حسناء تشبهها تماما ، فأعطت وقتها وعمرها لطفلتها ، وعاشت هي في حرمانها مع زوج لا يعرف سوي لغة المال ، يضربها لأتفه الأسباب ، يقضي حاجته منها وقتما يشاء ولا يعنيه حالتها النفسية .
وعندما كانت تحكي لأمها ، تطلب منها أن تصبر عليه ، وتنهرها عندما تلوح لهم بطلب الطلاق منه .
وعندما طلبت شهد من زوجها أن تستكمل دراستها الجامعية ، كان يرفض وبشدة ، وعندما تُلِّح عليه يقوم بسبها وضربها ضربا مبرحا ، تبقي آثاره علي جسدها لعدة ايام وقد تطول لأسابيع ، عاشت تندب حظها العاثر ، إلي أن تعرفت علي شاب يسكن في المنزل المقابل لها ، كانت تراه مصادفة ، عندما تدخل البلكونة لنشر الغسيل ، كان يجلس بالساعات حتي يراها ، لاحظت ذلك ، ولم تهتم في باديء الأمر ، إلي أن أصبح الأمر محبباً لها ، فهناك من يهتم بها ، ويقترب من عمرها ، نشأت بينهما علاقة تطورت إلي أن تقابلا مرات ومرات حتي وقعت المصيبة ، وبدأت تعاتب نفسها لماذا وصل بها الحال لهذه الدرجة ،
هل أصبحت خائنة ، عاهرة ، ولماذا ؟ وهل كنت السبب ؟ ام ان أهلي هم من دفعوني للهاوية ؟
ومازالت شهد تبحثُ عن الإجابة لكل تساؤلاتها ولا زلنا نبحث ُ نحن أيضاً عن الإجابة ٍ
بقلمي رمضان عزوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.