قصة قصيرة
للأديب رمضان عزوز
الأنثي والخريف
َشهدْ .. امرأة في العقد الثالث من عمرها ، تزوجت وهي صغيرة من رجل ٍ لا تعرف عنه شيئاً ، سوى أنه جارٌ لها ، وأنه ميسور الحال ، فهو يعمل تاجراً، وتحت وطأة الفقر الذي أصاب أهلها ، زوجوها لهذا الجار الذي يكبرها بعشرين عاماً ، فهو لن يكلف أهلها أي شيء ، من تكاليف الزواج ، سيتكفل هو بكل شيء ، وعانت معه أيما معاناه ، إلي أن رزقت منه بطفلة حسناء تشبهها تماما ، فأعطت وقتها وعمرها لطفلتها ، وعاشت هي في حرمانها مع زوج لا يعرف سوي لغة المال ، يضربها لأتفه الأسباب ، يقضي حاجته منها وقتما يشاء ولا يعنيه حالتها النفسية .
وعندما كانت تحكي لأمها ، تطلب منها أن تصبر عليه ، وتنهرها عندما تلوح لهم بطلب الطلاق منه .
وعندما طلبت شهد من زوجها أن تستكمل دراستها الجامعية ، كان يرفض وبشدة ، وعندما تُلِّح عليه يقوم بسبها وضربها ضربا مبرحا ، تبقي آثاره علي جسدها لعدة ايام وقد تطول لأسابيع ، عاشت تندب حظها العاثر ، إلي أن تعرفت علي شاب يسكن في المنزل المقابل لها ، كانت تراه مصادفة ، عندما تدخل البلكونة لنشر الغسيل ، كان يجلس بالساعات حتي يراها ، لاحظت ذلك ، ولم تهتم في باديء الأمر ، إلي أن أصبح الأمر محبباً لها ، فهناك من يهتم بها ، ويقترب من عمرها ، نشأت بينهما علاقة تطورت إلي أن تقابلا مرات ومرات حتي وقعت المصيبة ، وبدأت تعاتب نفسها لماذا وصل بها الحال لهذه الدرجة ،
هل أصبحت خائنة ، عاهرة ، ولماذا ؟ وهل كنت السبب ؟ ام ان أهلي هم من دفعوني للهاوية ؟
ومازالت شهد تبحثُ عن الإجابة لكل تساؤلاتها ولا زلنا نبحث ُ نحن أيضاً عن الإجابة ٍ
بقلمي رمضان عزوز
للأديب رمضان عزوز
الأنثي والخريف
َشهدْ .. امرأة في العقد الثالث من عمرها ، تزوجت وهي صغيرة من رجل ٍ لا تعرف عنه شيئاً ، سوى أنه جارٌ لها ، وأنه ميسور الحال ، فهو يعمل تاجراً، وتحت وطأة الفقر الذي أصاب أهلها ، زوجوها لهذا الجار الذي يكبرها بعشرين عاماً ، فهو لن يكلف أهلها أي شيء ، من تكاليف الزواج ، سيتكفل هو بكل شيء ، وعانت معه أيما معاناه ، إلي أن رزقت منه بطفلة حسناء تشبهها تماما ، فأعطت وقتها وعمرها لطفلتها ، وعاشت هي في حرمانها مع زوج لا يعرف سوي لغة المال ، يضربها لأتفه الأسباب ، يقضي حاجته منها وقتما يشاء ولا يعنيه حالتها النفسية .
وعندما كانت تحكي لأمها ، تطلب منها أن تصبر عليه ، وتنهرها عندما تلوح لهم بطلب الطلاق منه .
وعندما طلبت شهد من زوجها أن تستكمل دراستها الجامعية ، كان يرفض وبشدة ، وعندما تُلِّح عليه يقوم بسبها وضربها ضربا مبرحا ، تبقي آثاره علي جسدها لعدة ايام وقد تطول لأسابيع ، عاشت تندب حظها العاثر ، إلي أن تعرفت علي شاب يسكن في المنزل المقابل لها ، كانت تراه مصادفة ، عندما تدخل البلكونة لنشر الغسيل ، كان يجلس بالساعات حتي يراها ، لاحظت ذلك ، ولم تهتم في باديء الأمر ، إلي أن أصبح الأمر محبباً لها ، فهناك من يهتم بها ، ويقترب من عمرها ، نشأت بينهما علاقة تطورت إلي أن تقابلا مرات ومرات حتي وقعت المصيبة ، وبدأت تعاتب نفسها لماذا وصل بها الحال لهذه الدرجة ،
هل أصبحت خائنة ، عاهرة ، ولماذا ؟ وهل كنت السبب ؟ ام ان أهلي هم من دفعوني للهاوية ؟
ومازالت شهد تبحثُ عن الإجابة لكل تساؤلاتها ولا زلنا نبحث ُ نحن أيضاً عن الإجابة ٍ
بقلمي رمضان عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.