علي بساط الهوى
فوق البساط عصفورة شقية
تحدق في طوابير السحاب
تضرب بجناحيها تبحث عن هواء
تزرع الأرض بتراتيل الشكوى
في رحاب المجون والاشتياق
هبوطاً ،صعوداً بين كرٌ وفرٌ
تبعثر أعواد العش افتراء
يدهشها الخيال بألوانه
حين تحط فوق الربا
تسرق من الورد جماله
تصنع فوق الشفاه ابتسامة
تغار من الندي علي زهرات القرنفل
وتقسم أنها من نسل فراشة انسانة
هكذا حتى الأغصان المدلاة
من إمالة الريح الوهاجة
ترانيمها لظى
وزقزقة كأنها تتألم وتكتوي
تخدش بالصفاء الآه
من جدران زنزانتي
يأتيني الصدى
مررت بتلك النداءات
حين كنت لا أدرك المحتوي
أطل برأسي المعبأ أري
أعصفورة بعد الشيب ؟
وهل ما تبقي من العمر يُجمرَ ؟
قصة لا مجال لسردها
بالرغم من الحاجة لطرحها
نضارة ، والورود تقبع علي خدودها
جورية الشفاه تلهب المشغوفون لأكلها
ولكن لم أعتاد للعصافير جرأة
ولم أري للفراشات جرمه
ولا أري للنسيم أبدي للناس جُرحه
قد عرفت كيف تغرس الزهور
لتكون للساكنين ابتسامة وفرحة
صالت فوق عمامتي تستبيح
ودت أن تردني إلي ذنبي القبيح
بسطت خيمتها في سمائي الفسيح
لا تعرف كينونتي
أني راهب الحروف في صومعتي
أني صائم بدون نذور
إني قتلت شهوات كما يُقتل الكلب المعقور
أخاف ,اخشي صغير الديدان
ولا أخشي زئير الأسود من الوحوش
أضمد جرحي واتمني أذهب بلا جروح
إني عزمت أن أعزف اللحن مستقيما
إني سئمت كل قولاً سئيماً
كرهت كل تباريح النساء
كرهت طلاء الوجوه يشتي ألوان الطلاء
أخشي الانحدار يوما عن الطريق
لا ،،،،،،،لا تنزعي مني صفاء نقائي
لا تنزعي من مهجتي تقاتي
حلقي فوق رؤوس الطالبين
واضربي بجناحيك كما تشائين
ستشب الريح علي حين غرة
وأنتي في سكرة الغشيان
ففي الريح قدرة علي الخفيان
ستكونين عوداً هشاً أو كعصف مأكولاً لما
لا تقوين علي الجريان
سيكون لك ما لم يكن محسوباً
هل الماء قد يعتلي قمم الجبال ؟
فلست أنا : من تروضين ؟
فبيني وبينك ألف ألف سداً مشيداً
حلقي كما تشائين
بقلمي @الشاعر سيد يوسف مرسي
فوق البساط عصفورة شقية
تحدق في طوابير السحاب
تضرب بجناحيها تبحث عن هواء
تزرع الأرض بتراتيل الشكوى
في رحاب المجون والاشتياق
هبوطاً ،صعوداً بين كرٌ وفرٌ
تبعثر أعواد العش افتراء
يدهشها الخيال بألوانه
حين تحط فوق الربا
تسرق من الورد جماله
تصنع فوق الشفاه ابتسامة
تغار من الندي علي زهرات القرنفل
وتقسم أنها من نسل فراشة انسانة
هكذا حتى الأغصان المدلاة
من إمالة الريح الوهاجة
ترانيمها لظى
وزقزقة كأنها تتألم وتكتوي
تخدش بالصفاء الآه
من جدران زنزانتي
يأتيني الصدى
مررت بتلك النداءات
حين كنت لا أدرك المحتوي
أطل برأسي المعبأ أري
أعصفورة بعد الشيب ؟
وهل ما تبقي من العمر يُجمرَ ؟
قصة لا مجال لسردها
بالرغم من الحاجة لطرحها
نضارة ، والورود تقبع علي خدودها
جورية الشفاه تلهب المشغوفون لأكلها
ولكن لم أعتاد للعصافير جرأة
ولم أري للفراشات جرمه
ولا أري للنسيم أبدي للناس جُرحه
قد عرفت كيف تغرس الزهور
لتكون للساكنين ابتسامة وفرحة
صالت فوق عمامتي تستبيح
ودت أن تردني إلي ذنبي القبيح
بسطت خيمتها في سمائي الفسيح
لا تعرف كينونتي
أني راهب الحروف في صومعتي
أني صائم بدون نذور
إني قتلت شهوات كما يُقتل الكلب المعقور
أخاف ,اخشي صغير الديدان
ولا أخشي زئير الأسود من الوحوش
أضمد جرحي واتمني أذهب بلا جروح
إني عزمت أن أعزف اللحن مستقيما
إني سئمت كل قولاً سئيماً
كرهت كل تباريح النساء
كرهت طلاء الوجوه يشتي ألوان الطلاء
أخشي الانحدار يوما عن الطريق
لا ،،،،،،،لا تنزعي مني صفاء نقائي
لا تنزعي من مهجتي تقاتي
حلقي فوق رؤوس الطالبين
واضربي بجناحيك كما تشائين
ستشب الريح علي حين غرة
وأنتي في سكرة الغشيان
ففي الريح قدرة علي الخفيان
ستكونين عوداً هشاً أو كعصف مأكولاً لما
لا تقوين علي الجريان
سيكون لك ما لم يكن محسوباً
هل الماء قد يعتلي قمم الجبال ؟
فلست أنا : من تروضين ؟
فبيني وبينك ألف ألف سداً مشيداً
حلقي كما تشائين
بقلمي @الشاعر سيد يوسف مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.