الشهية للهواء
يقول العصفور الرابع لسليمان:"ياليث الخلق أخلصوا
فيما عملوا""لذلك هي تتنفس الصعداء؛كأنها تهنئ نفسها لسنوات أخلاص مضت؛وسط
بيت كمقموءة؛لم تتواضع أشعة الشمس لتسلط أشعتها على جدرانه؛وهي تعلم ان
البيت الذي تدخله السمش لا يدخله الطبيب؛أمامها " الجيلالي""زوجها الذي
دائما يحمل تباريح قلقه؛يجعجع كجمل ؛اشتد هديره؛مستحجرا بارائه.
فكيفهذا الصبح سيحمل لها الهدوء.؟؟؟؟؟؛تنظر أليه بارتياب شديد؛كطائر بطيئ الطيران؛مهيض الجناح؛وهو لايزال ينفث دخان سجائره على وجهها؛غير عابئ بتواجدها؛ويزداد صياحه:"أين الفطور؟؟؟""الفطور يا امراة!!!"" تضع الصينية أمامه؛الدان اجتاح الغرفة؛تصيح؛أختنق!!؛أختنق!!؛اكاد اموت!!؛ثم تستمر في اصدار سعلات متلاحقات؛ويشتد أنينها؛اه!!اه!!؛افتحوا الباب؛والنافدة يصيح "الجيلالي"في وجهها؛أصمتي!!؛وانت كغراب هرم؛كل الرجال تزوجوا بصحيح الا انا؛ اظن نفسي تزوجت سفاحا؛بدون كتاب ولاسنة!؛ينط بقامة قزمة؛يحب لاستعلاء وكأنه مصاب بجنون العظمة؛بدا يتفل لعابه"تفوا....؛تفوا...."؛الظاهر ساغر هذا الكهف بدون رجعة؛صارت مقلتاها جاحظتان؛تصيح:الجيلالي....الجيلالي....؛لله اعلم؛يمكن ساموت واترك اطفالي ايتام؛ولايزال ينهق امام الكل:موتي....!موتي....!!؛لعل لله سيريحني منك ماذا تنتظرين؟؟؟؟؟ ؛ايتها"الصكعة"؛تستمر في صياحها؛الجيلالي؛ناولني بصلة!؛بخطوات متباعدة دخل المطبخ؛ رماها على مستوى الرأس ببصلة كبيرة الحجم؛دوختها؛قائلا:خذي...يالله غير سكتينا!!!؛شرعت في قضمها كجرذان جائع؛وهي تبصق؛وتتمتم:الربو اللعين؛شد كل شرايين رئتي ؛لاتغطية صحية؛ولا تغطيةحنان من طرف"الجيلالى"؛وانا التي كنت كظبية سريعة القفزات؛احنو عليه؛واخدمه طول حياتي؛بدات تذرف دموعا؛من عينيها كحبات لؤلؤ؛ولايزال انينها يتصاعد؛تنادي ابنتها؛نعيمة!!؛نعيمة؛انقعي لي قليل من"الزعتر""وسط كوب ماء غليان؛هو لاخر صوته اخترق الفضاء وصل لكل الجيران؛امكم مخنوقة؛ثانيا وثالثا...و...و...
بينما هو ير كرعد في الليالي الشتوية؛رن هاتفه؛وياللعجب!الكل يستغرب لامره؛بدا يتحدث؛انها "خليلته"؛الكل سمعها تقول له؛"توحشتك""ياجويليلي"
انني انتظرك ؛هي دائما تدلعه؛تهللت اساريرة؛يبحث عن حذائه الجديد؛حلق ذقنه؛وتعطر؛خرج وهو يلتفت اليها؛اريد كسكسا اليوم؛اتمنى ان لا تخاشنيني؛يا"صكعة النساء"؛ما ان انتهى من كلامه؛حتى امتلا البيت هرجا ومرجا؛الكل يصيح؛نعم ؛نريد الكسكس.....نريد الكسكس؛صاح نبيل؛اه!احبه كثيرا؛وساعلمكم كيف تستدير اللقم وسط كفي؛اما لام جلست منطوية منكسرة ؛لا ا حد ترجم اهاتها؛بسبب المرض المزمن والعضال الذي هد قوامها الرشيق؛لتنتفض فجاة؛قائلة:اما انا لا ابغي شيئا؛يمكن ان استغني عن الجيلالي؛لكن مالا يمكن لاستغناء عنه؛هو الهواء...الهواء....لا كسكس ..ولا ابناء....سوى الهواء...الهواء..والهواء فقط.
سمية قرفادي/اديبة مغربية/مدينة القنيطرة
فكيفهذا الصبح سيحمل لها الهدوء.؟؟؟؟؟؛تنظر أليه بارتياب شديد؛كطائر بطيئ الطيران؛مهيض الجناح؛وهو لايزال ينفث دخان سجائره على وجهها؛غير عابئ بتواجدها؛ويزداد صياحه:"أين الفطور؟؟؟""الفطور يا امراة!!!"" تضع الصينية أمامه؛الدان اجتاح الغرفة؛تصيح؛أختنق!!؛أختنق!!؛اكاد اموت!!؛ثم تستمر في اصدار سعلات متلاحقات؛ويشتد أنينها؛اه!!اه!!؛افتحوا الباب؛والنافدة يصيح "الجيلالي"في وجهها؛أصمتي!!؛وانت كغراب هرم؛كل الرجال تزوجوا بصحيح الا انا؛ اظن نفسي تزوجت سفاحا؛بدون كتاب ولاسنة!؛ينط بقامة قزمة؛يحب لاستعلاء وكأنه مصاب بجنون العظمة؛بدا يتفل لعابه"تفوا....؛تفوا...."؛الظاهر ساغر هذا الكهف بدون رجعة؛صارت مقلتاها جاحظتان؛تصيح:الجيلالي....الجيلالي....؛لله اعلم؛يمكن ساموت واترك اطفالي ايتام؛ولايزال ينهق امام الكل:موتي....!موتي....!!؛لعل لله سيريحني منك ماذا تنتظرين؟؟؟؟؟ ؛ايتها"الصكعة"؛تستمر في صياحها؛الجيلالي؛ناولني بصلة!؛بخطوات متباعدة دخل المطبخ؛ رماها على مستوى الرأس ببصلة كبيرة الحجم؛دوختها؛قائلا:خذي...يالله غير سكتينا!!!؛شرعت في قضمها كجرذان جائع؛وهي تبصق؛وتتمتم:الربو اللعين؛شد كل شرايين رئتي ؛لاتغطية صحية؛ولا تغطيةحنان من طرف"الجيلالى"؛وانا التي كنت كظبية سريعة القفزات؛احنو عليه؛واخدمه طول حياتي؛بدات تذرف دموعا؛من عينيها كحبات لؤلؤ؛ولايزال انينها يتصاعد؛تنادي ابنتها؛نعيمة!!؛نعيمة؛انقعي لي قليل من"الزعتر""وسط كوب ماء غليان؛هو لاخر صوته اخترق الفضاء وصل لكل الجيران؛امكم مخنوقة؛ثانيا وثالثا...و...و...
بينما هو ير كرعد في الليالي الشتوية؛رن هاتفه؛وياللعجب!الكل يستغرب لامره؛بدا يتحدث؛انها "خليلته"؛الكل سمعها تقول له؛"توحشتك""ياجويليلي"
انني انتظرك ؛هي دائما تدلعه؛تهللت اساريرة؛يبحث عن حذائه الجديد؛حلق ذقنه؛وتعطر؛خرج وهو يلتفت اليها؛اريد كسكسا اليوم؛اتمنى ان لا تخاشنيني؛يا"صكعة النساء"؛ما ان انتهى من كلامه؛حتى امتلا البيت هرجا ومرجا؛الكل يصيح؛نعم ؛نريد الكسكس.....نريد الكسكس؛صاح نبيل؛اه!احبه كثيرا؛وساعلمكم كيف تستدير اللقم وسط كفي؛اما لام جلست منطوية منكسرة ؛لا ا حد ترجم اهاتها؛بسبب المرض المزمن والعضال الذي هد قوامها الرشيق؛لتنتفض فجاة؛قائلة:اما انا لا ابغي شيئا؛يمكن ان استغني عن الجيلالي؛لكن مالا يمكن لاستغناء عنه؛هو الهواء...الهواء....لا كسكس ..ولا ابناء....سوى الهواء...الهواء..والهواء فقط.
سمية قرفادي/اديبة مغربية/مدينة القنيطرة
سلسلة هكذا ينطق الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.