قارئة الكف
غرفة موغلة في الخرافةِ ، دخان الموقد بحيرة طائرة تحملها رائحة البخور الخانقة ، على الجدران عُلقت جماجم وجلود حيوانات و سلاسل مختلف طولها ، سأفتحُ قوسا في حياتك ... إقترب قليلا كي أراك ، كفك قالت يملأها صداك ، موجة أشهرت أظافرها في وجه أحلامك وأهدتك طرقا نظيفة للموت ، وأمك أراها تغزل بأبجدية الضحى قوامك ، حزينٌ أنت هذا الصباح بين يديك يشرب قهوته الخريف ، يغالط حدس السنونواتِ ، يلعقُ الغيابُ شمسَه بعينيه يحفر على جدار سجنه قبلة بظفره يقرؤها ، ويغلق خلفها ضميره .أخذت نبض قلبي لم تجد غير فجر يفرك عينيه و امرأة تغسل في الغدير احلامها ، شمرت للغيب ذنوبي ، سألتني قالتْ أين ...؟ أجبتُ حين بدأتْ قالتْ متى ...؟ قلتُ منذ أتيتْ ، لي ما حلمتُ هو ما جنيتْ ،قالت لماذا ...؟ قلت من شدةِ حزن الغيوم على الهلالِ نسيتْ ، رمتْ قليلا من البخور ... ناولتني حفنة من براءة السنديان ثم بكتْ ضاحكةً قالت كن جديراً بالتجلي و قم ليلتين ، وخذ من جناح طائر أخضرَ الذيلِ ريشتين فللقرابين ما يكفي من الظنون كي تتحسس أناملها هلالك ،من يحمل على كتفيه ذنب نحلة وأدت صغيراتها لتحمي القفير من لعنة الأولياء إذا احترقت على يد الآلهة القديمة عواطف الكاهنات... ! دونما نجمة في سماء الرحيل ستذهبْ . شمرت للغيب هواجسَ كأسي قالت ستبكي حبيبة قرأت رعشتها على العابرين سلامكْ ،لعلها تنقذني منها قلت ويتضح فيها لبسي ،أنا حزين نائم في ورشةِ الحب كأي عاشق كسدت تجارته...أجلت قلت كم مرة مهنة الفؤاد بدعاء ناسك هذب صلاته بفحيح الغواني وأعتذرتُ عما نسيتُ جروحا يغفر ذنوبها نبيذ خاصم جراره . البحر مريضٌ بالأبد ، وحِصار سيذرف قالت عاجه الحزين في ثيابك ، غرقنا في الحديث ، أخذنا بعيدا... قالت إنتدبوا نعاسَ الحقول في غيابكْ ...ستسبح الموجة في سحابها وتعود كما وعدتك كاملة الصفات ، وعادت أمي تلفظني صبيا من جديد ، إنشغل عن خمرتي الدليلُ قلت ، أجهشت بضحكةٍ أكثرُ احتفاءً من لعنةِ كمنجة أخبرت عازفها كيف لساقية سرقت حكمتها السيولُ و لم تعتذر...على مصراعيه ستفتح جحيم ضحكتها السهولُ تقتفي شارعا نسيت شفتاه إسمك ، ستدور الأرض حول صفاتك جرعتين ، ويذرف قلبك أغنيةً ستعيد الموج إلى السحابِ . سترى كيف ان رثاء الزنابق ينام في حضنه الزمن الجميلُ ، قلت كيف أنقذ رحلتي من بلاغتها ، فلا إناث الحمام صدقتني ، ولا القمر الضئيلُ دلني عليها كي أتعرف على التي سرقت رغيفي ، قالت لها مالها ، غربان تعرف كيف تفك ضفائر رحلتك وأين تخبئ حذاء رحلتك ، أنا لي صبايا يصقلن شوكة ليلتي ، أمسِ فرغت فيه من الحب لديها ، وحلفت بما خسرت على يديها اذا غربت على يديها شمسي ، ستنحني لأمي موجة في أقاصي الغياب ، أنا مثلك نديم آلهة قالت أحن للقيامة ، إني أرأى حلما يسرج مهرته ، علها تنقذني منها ، قلت وهربت نجمة تألقت عرضا في لغة حاصرت لغتي ، تعرف كيف ولماذا أمرض بحبها و ساظل ... بكت بكاء ناي على طلل توقف كي يرمم خيمة ابي ، أغضبت كأسي أغاني الرعاة ، تبرجت ربابتي قلت أمسِ ، كانت هربت ليلتي من غرائز الظلام التي استولى على ذهني عتابها ، سأخفيها ثانية عن حماقات يبابها قلت تأخر موسم الأغاني كأي قطار كان سيحملني لألحق بذكرياتي بريء أنتَ من حديقةٍ دفنت أسماءك فيها الغربان ، سيأكل من فائض المذاهب الزهدُ ، ودالية نسيتك كانت تحرس خمرتك ، ستزفك فؤادا يخفق راقصا كالفراشات ، قلت لعلني أشاهدني على صدر حبيبتي واقفا كالشهيد ، سأغلق القصيدة في وجه أي سنونوة لم تتمرد على رتابة موجنا ... لصالح ربة تقيس طول جنتها بالذبائح ، يذمني الحمامُ ، فأشفى مني ومنها ، لي عتابٌ تمرح فيه صغار الأيائل ، قدر ما استطعت أحبها على مرأى من آلهتي ، سأستل غيمة من ترائب عزلتها ، لقد أدركنا عويل الوجود سويا ، واقفا أعيد الجياد إلى الجياد ، أقول لعل البنفسج الذي كفن جسدي كذِبُ ، لعلني أخرج كالسديم عاريا يصقل نعاسَ الذئابِ على يديا ، خان عيني الصهيلُ ونام من شدة ظلمها الطربُ ، كان حذرني من صلاة ربما رفعتني أكثرَ مما يجبُ ، ربما من غصة النهد سيبزغ بين يديه هلال إذا نام بين ذراعيها التعبُ ، وتوسد لغة أتعبها الكلامُ ، على يديك استسلم القطا لحلمه ونام ...لم أجد خارج عينيك منفى أجمل من عينيك ، لكن قلت دثريني لقد ضيع على أصابعه الملامُ ،ستحضنك قالت بأصغريها ويخطئك الغرام وينحني احتراما لعينيك العاليتين جدا ، بريء ٌأنت من براءتهم و بعيدةٌ عني أغنيتي ،رأيت حولنا الكناية تضحك خائفةً من غنائي ، قلت أكلما أشاح عني شعائره الملامُ رأيت المساء احتجزت يداه حمرة الغروب ،كيف أستلها من خاصرة غربتي ، قلت لكي أبرأ من المشهد الأخيرسريعا ، ويغسل كرمته النبيذُ ، يغافل أوجاعنا الوجع الرفيع ، أطل من جرحك عليك و علي ، قالت إني أرى وردة تفتح حانة ضفائرها للعائدين المتعبين من اقصى اليسار ،دخلتُ لام النهاية أجرب فيها عرسي ، فالحمامُ تنقصه حكمة الصياد ، بكت حولنا الحكاية وعللت بإسمنا خروج القوافي عن ظنون الرباب ،أعد خفقات برقها ، فتتركني فرسي أسلي وحدة الغموض وحيداً ، يناجي قمراً تركته أمي يحرس عناوين البيوت لعلها تنقذني منها ، قلت إذا القلب أرهقتني تفاصيل نبضه ، وأخبرني متى سيحط الصباح ذات صباح على شرفتي صغاره ، فمن شدة وضوحها تعنت لبسي ،كأهداب صنوبرة غمرتني بعشقها ، ناولتني كيسا من علف النسيان ،قلت سألقي بكبرياء الحرير في مهملات المجاز ، أكلما بلغتُ متحف عينيها توحش النهارأكثرْ ، أجمع خراج آلهة تجرب صدق حرفتها في جرحي وتحمِّلني ضياع ريشة من ذيل الأصيل ، وأمسِ غفر المساء للحديقة خروجها عن السياج ، تخاذل القلب عن صلاة أغضبها الحمد ، لي غياب واقف على هيأة السنابل وفي صحراء عينيها امرأة تعرف متى تعزف على شوكتها ، سأرتب الشجن الذي حاصره الخطباء في خطاباتهم ، وترٌ أنا يسلي قلبه متعبا فكيف أنظف مناسك عاشقتي إذا عاندها الوجدُ ، قالت لا علم لي الا ما علمتني ... قلت رأيتني في المنام أغسل صباحي بماء غدها ، قالت إستبقها اذا الى موعدها ....
غرفة موغلة في الخرافةِ ، دخان الموقد بحيرة طائرة تحملها رائحة البخور الخانقة ، على الجدران عُلقت جماجم وجلود حيوانات و سلاسل مختلف طولها ، سأفتحُ قوسا في حياتك ... إقترب قليلا كي أراك ، كفك قالت يملأها صداك ، موجة أشهرت أظافرها في وجه أحلامك وأهدتك طرقا نظيفة للموت ، وأمك أراها تغزل بأبجدية الضحى قوامك ، حزينٌ أنت هذا الصباح بين يديك يشرب قهوته الخريف ، يغالط حدس السنونواتِ ، يلعقُ الغيابُ شمسَه بعينيه يحفر على جدار سجنه قبلة بظفره يقرؤها ، ويغلق خلفها ضميره .أخذت نبض قلبي لم تجد غير فجر يفرك عينيه و امرأة تغسل في الغدير احلامها ، شمرت للغيب ذنوبي ، سألتني قالتْ أين ...؟ أجبتُ حين بدأتْ قالتْ متى ...؟ قلتُ منذ أتيتْ ، لي ما حلمتُ هو ما جنيتْ ،قالت لماذا ...؟ قلت من شدةِ حزن الغيوم على الهلالِ نسيتْ ، رمتْ قليلا من البخور ... ناولتني حفنة من براءة السنديان ثم بكتْ ضاحكةً قالت كن جديراً بالتجلي و قم ليلتين ، وخذ من جناح طائر أخضرَ الذيلِ ريشتين فللقرابين ما يكفي من الظنون كي تتحسس أناملها هلالك ،من يحمل على كتفيه ذنب نحلة وأدت صغيراتها لتحمي القفير من لعنة الأولياء إذا احترقت على يد الآلهة القديمة عواطف الكاهنات... ! دونما نجمة في سماء الرحيل ستذهبْ . شمرت للغيب هواجسَ كأسي قالت ستبكي حبيبة قرأت رعشتها على العابرين سلامكْ ،لعلها تنقذني منها قلت ويتضح فيها لبسي ،أنا حزين نائم في ورشةِ الحب كأي عاشق كسدت تجارته...أجلت قلت كم مرة مهنة الفؤاد بدعاء ناسك هذب صلاته بفحيح الغواني وأعتذرتُ عما نسيتُ جروحا يغفر ذنوبها نبيذ خاصم جراره . البحر مريضٌ بالأبد ، وحِصار سيذرف قالت عاجه الحزين في ثيابك ، غرقنا في الحديث ، أخذنا بعيدا... قالت إنتدبوا نعاسَ الحقول في غيابكْ ...ستسبح الموجة في سحابها وتعود كما وعدتك كاملة الصفات ، وعادت أمي تلفظني صبيا من جديد ، إنشغل عن خمرتي الدليلُ قلت ، أجهشت بضحكةٍ أكثرُ احتفاءً من لعنةِ كمنجة أخبرت عازفها كيف لساقية سرقت حكمتها السيولُ و لم تعتذر...على مصراعيه ستفتح جحيم ضحكتها السهولُ تقتفي شارعا نسيت شفتاه إسمك ، ستدور الأرض حول صفاتك جرعتين ، ويذرف قلبك أغنيةً ستعيد الموج إلى السحابِ . سترى كيف ان رثاء الزنابق ينام في حضنه الزمن الجميلُ ، قلت كيف أنقذ رحلتي من بلاغتها ، فلا إناث الحمام صدقتني ، ولا القمر الضئيلُ دلني عليها كي أتعرف على التي سرقت رغيفي ، قالت لها مالها ، غربان تعرف كيف تفك ضفائر رحلتك وأين تخبئ حذاء رحلتك ، أنا لي صبايا يصقلن شوكة ليلتي ، أمسِ فرغت فيه من الحب لديها ، وحلفت بما خسرت على يديها اذا غربت على يديها شمسي ، ستنحني لأمي موجة في أقاصي الغياب ، أنا مثلك نديم آلهة قالت أحن للقيامة ، إني أرأى حلما يسرج مهرته ، علها تنقذني منها ، قلت وهربت نجمة تألقت عرضا في لغة حاصرت لغتي ، تعرف كيف ولماذا أمرض بحبها و ساظل ... بكت بكاء ناي على طلل توقف كي يرمم خيمة ابي ، أغضبت كأسي أغاني الرعاة ، تبرجت ربابتي قلت أمسِ ، كانت هربت ليلتي من غرائز الظلام التي استولى على ذهني عتابها ، سأخفيها ثانية عن حماقات يبابها قلت تأخر موسم الأغاني كأي قطار كان سيحملني لألحق بذكرياتي بريء أنتَ من حديقةٍ دفنت أسماءك فيها الغربان ، سيأكل من فائض المذاهب الزهدُ ، ودالية نسيتك كانت تحرس خمرتك ، ستزفك فؤادا يخفق راقصا كالفراشات ، قلت لعلني أشاهدني على صدر حبيبتي واقفا كالشهيد ، سأغلق القصيدة في وجه أي سنونوة لم تتمرد على رتابة موجنا ... لصالح ربة تقيس طول جنتها بالذبائح ، يذمني الحمامُ ، فأشفى مني ومنها ، لي عتابٌ تمرح فيه صغار الأيائل ، قدر ما استطعت أحبها على مرأى من آلهتي ، سأستل غيمة من ترائب عزلتها ، لقد أدركنا عويل الوجود سويا ، واقفا أعيد الجياد إلى الجياد ، أقول لعل البنفسج الذي كفن جسدي كذِبُ ، لعلني أخرج كالسديم عاريا يصقل نعاسَ الذئابِ على يديا ، خان عيني الصهيلُ ونام من شدة ظلمها الطربُ ، كان حذرني من صلاة ربما رفعتني أكثرَ مما يجبُ ، ربما من غصة النهد سيبزغ بين يديه هلال إذا نام بين ذراعيها التعبُ ، وتوسد لغة أتعبها الكلامُ ، على يديك استسلم القطا لحلمه ونام ...لم أجد خارج عينيك منفى أجمل من عينيك ، لكن قلت دثريني لقد ضيع على أصابعه الملامُ ،ستحضنك قالت بأصغريها ويخطئك الغرام وينحني احتراما لعينيك العاليتين جدا ، بريء ٌأنت من براءتهم و بعيدةٌ عني أغنيتي ،رأيت حولنا الكناية تضحك خائفةً من غنائي ، قلت أكلما أشاح عني شعائره الملامُ رأيت المساء احتجزت يداه حمرة الغروب ،كيف أستلها من خاصرة غربتي ، قلت لكي أبرأ من المشهد الأخيرسريعا ، ويغسل كرمته النبيذُ ، يغافل أوجاعنا الوجع الرفيع ، أطل من جرحك عليك و علي ، قالت إني أرى وردة تفتح حانة ضفائرها للعائدين المتعبين من اقصى اليسار ،دخلتُ لام النهاية أجرب فيها عرسي ، فالحمامُ تنقصه حكمة الصياد ، بكت حولنا الحكاية وعللت بإسمنا خروج القوافي عن ظنون الرباب ،أعد خفقات برقها ، فتتركني فرسي أسلي وحدة الغموض وحيداً ، يناجي قمراً تركته أمي يحرس عناوين البيوت لعلها تنقذني منها ، قلت إذا القلب أرهقتني تفاصيل نبضه ، وأخبرني متى سيحط الصباح ذات صباح على شرفتي صغاره ، فمن شدة وضوحها تعنت لبسي ،كأهداب صنوبرة غمرتني بعشقها ، ناولتني كيسا من علف النسيان ،قلت سألقي بكبرياء الحرير في مهملات المجاز ، أكلما بلغتُ متحف عينيها توحش النهارأكثرْ ، أجمع خراج آلهة تجرب صدق حرفتها في جرحي وتحمِّلني ضياع ريشة من ذيل الأصيل ، وأمسِ غفر المساء للحديقة خروجها عن السياج ، تخاذل القلب عن صلاة أغضبها الحمد ، لي غياب واقف على هيأة السنابل وفي صحراء عينيها امرأة تعرف متى تعزف على شوكتها ، سأرتب الشجن الذي حاصره الخطباء في خطاباتهم ، وترٌ أنا يسلي قلبه متعبا فكيف أنظف مناسك عاشقتي إذا عاندها الوجدُ ، قالت لا علم لي الا ما علمتني ... قلت رأيتني في المنام أغسل صباحي بماء غدها ، قالت إستبقها اذا الى موعدها ....
الشاعر أحمد بوحويطا ابوفيروز
- المغرب -
- المغرب -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.