قصيدة من ديوان/ شاطئ .. هواك
ذكرى أمي
==========
ماذا اكتب عنها فى عيدها
ف الأطفال بين أمهاتهم يحتفلوا
وأنا لم انعم بقربها وعطفها
لم أحس بالأمان فى بعدها
ولا دفيء مشاعرها وحنانها
منذ نعومة أظافري
لم أجدها بجواري
فقد ذهبت لرحاب لبارئها
وأصبحت يتيما وحيدا
دائما اسرح بخيالي
محاولا رسم ملامح وجهها
فلا أستطيع إلا القدر اليسير منه
وان كانت ابتسامتها المضيء
لا تفارق مخيلتى
كلما نظرت للأطفال
ممسكين بأيدي أمهاتهم
وتكسو السعادة وجوههم
أتذكرك
عندما أرهم يلعبوا معا
وتعالوا ضحكاتهم فى سعادة
أتذكرك
كم اشتق لقبله منك
الألم تعتصرني
ويضيق صدري
كلما رأيت طفل بين أحضان أمه
تمنيت ارتمى بين أحضانك
وأرمى براسي على صدرك
رسمت لك صوره في خيالي
ألوذ اليها فى منامى
تؤنس وحشتي
وتدفئ سريري
اشتياق لحبك وحنانك
و أفيق من أحلامي
لواقع مرير يملا الحلق بمرارته
وأنهش بالبكاء
فأدعو ربى لكي بالرحمة والمغفرة
وان يجمعنا معا فى جنات العلا
===========.....===========
همسات الليل للشاعر/ حسن عبد المنعم رفاعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.