جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

متى سيرقص المواطن بقلم سلوى خلدون

قصيدة شعرية رقم88
متى سيرقص المواطن للعدالة

يا زائرا مقبرة حيي ودربي
قل لأمي وأبي
ثرى ما كان ذنبي
أن أكون في بلدي كالمغترب
فمن بعدكم ضاع إسمي ولقبي
وبحلقي شوك ثابت ومنتصب
كلما تقدمت عدت أعقابي
قل لهما بحق ربي
أن فقدانكما هو أولى كربي
وان سر حزني وغضبي
هو ظلم بادي وأبدي
وسوء تدبير لشياطين أحزاب
فيا بلادي لا تستغرب
لا تتفاجئي إن أنجبت 
شبابا لا يعجب
فإن كان للهاوية ميالا
فهناك من سبب
عفوا فأنا لا أطاطئ رأسي 
لأي كان عجمي أو عربي
لا انحني إلا لكتبي
ولا اجلس القرفصاء على ركبي
فما املك من فكر وأدبي
هما ثروتي وذهبي
لا لا بل هما
سر تعاستي وعذابي
جعلت مني يا بلدي طالبا 
ثم أجهضت مطلبي
عاملا كعبد بلا مكسب
راقصا على وثر
مشتعلا بلا حطب
دون نغم دون طرب
باجرة لا تكفي قوتي ولا مطلب
جعلت من فرحي ودلالي
حقا مسلوبا ومغتصب
وكل بصيص أمل تطمسينه
وعني تحجبي
قل لهما آسفة
إن تركت الفرصة للأرباب
أن يدنسوا هامتي وانتصابي
إن جعلني الزمان بين الأنياب
تلوكني تعتصرني كمضغة دون أسباب
إن جعلوا حبي لبلادي وترابي
ظلاما وقضوا على تعلقي وإعجابي
إن أزاحوني من عقر محرابي
إن بعثروا جميع كتبي
ومزقوا جسدي وجلبابي
فيا شمس أشرقي لا تغب 
ويا سماء أرجوك لا تتقلب
لا ترتعب لا تهاب
فقد تعودنا كثرة الإطناب والخطب
ويا مواطنة لا تنوح لا تندب 
لك الله في هذا المصاب
يا أناملي لا تضطرب
لا تتوقف واكتبي
اجعلي معانيك واضحة لا تحجبي
ومن الطبقات الكادحة اقتربي
وإياك أن تجامل وتكذب
عيشي على أمل وترقبي 
لكن لا تطمح في تغيير ايجابي
أو ترقية أو منصب
ما دام كل الأحزاب
يتمادون في النهب
والتماطل واللعب
فمتى يحتفل المواطن بعدالة شعب
دون أن ينهش من قبل كلاب وذئب 
كأننا وسط الغاب 
بقلم سلوى خلدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.