غُربة ..
وما أدري متى ألتقي فيك نفسي ..
و تلتقي السُفن المُنهكات المَراسي ..
عَطشَى القلوب من حَرِّ صيفٍ ..
أَلهبتهُ عُسر الخُطوب و المآسي ..
كم طالَ هَطلُكَ لم يُصِب مني ..
الأمانيَ ربيع أحلامي و الغِراسِ ..
لا زالَ يقدفني الخريف بِــ رِيحهِ ..
بِــ عَصفٍ لَم يُرِحْني ولا أنفاسي ..
أتحسسُ في عتمةِ الهوجاءِ خُطاهُ ..
تشتدُّ بي عصفاً فَأعطبت إحساسي ..
حتى العيون ما أبصرت أطيافهُ ..
ظنوناً تأرجحت فَأرجحت نبراسي ..
يا أيها البعيدُ مسكنك في خافقي ..
لا تَبرحَنَّ أنت عالمي و كل أُناسِي ..
تضيقُ و يختنق الصدر بِــ مِلئهِ ..
ذكراكَ ملجأي و قبلتي و أساسي ..
ما مرَّ عطرك إلا و أفاقَ خواطري ..
كم أيقظَ الحِس الجميل حماسي ..
كم لَوَّن الاُفق ربيعاً و حدائقي ..
و الصدرَ باسماً رحيماً فَـ يُواسي ..
عبد الكريم أحمد مصلح كُلاَّب -
A. Karim A. Kullab
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.