جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ بقلم الشاعر عبد الغنى عبد الحميد

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد 
ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ

ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺍﺑﺤﺮﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻗﺼﺪﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻣﺪﺍﻫﺎ
ﻓﻰ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ
ﺍﻣﺸﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﻻﻗﺼﺎﻫﺎ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﺑﻨﺒﺾ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻮﺍﻫﺎ
ﺑﺴﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﻭﻳﺰﻳﺪ
ﻭﺟﻌﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﻯ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺍﻫﺎ
ﻭﺟﻌﺎ ﺑﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺤﺮ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ
ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ ﻭﻓﺮﻁ ﺿﻴﺎﻫﺎ
ﺃﻟﻒ ﺷﻤﻌﻪ ﺑﻠﻮﻥ ﻓﺠﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﺠﺮﺍ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ
ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺣﻠﻢ ﻓﺘﻰ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻭﺷﻤﺎ ﺑﻴﺪﺍﻫﺎ
ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ
ﻭﺃﻥ ﻏﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﺳﻔﻨﻰ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻠﻤﻰ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ
ﻋﺒﺪﺍ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﻮﺕ ﻓﺪﺍﻫﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻣﻮﺕ ﺧﺎﻃﺌﺎ ﺍﻭ ﺍﻣﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪ
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﺮﻙ ﺻﺪﺭﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺭﺿﺎﻫﺎ
ﺗﺮﻛﺖ ﻗﺎﻓﻠﺘﻰ ﻓﻰ ﺭﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪ
ﻻ ﻣﻮﺕ ﺗﺤﺖ ﻋﺮﺷﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺭﺍﻫﺎ
ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻋﻨﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺤﻴﺪ
ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻗﺮاﻫﺎ
ﺻﺎﺭ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺑﺮﺍﺡ ﺻﺎﺭ ﺃﻛﻴﺪ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﺣﻴﺎ ﻓﻼ ﺍﻧﺴﺎﻫﺎ
ﻭﺻﺎﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﺗﻐﺮﻳﺪ
ﻛﺤﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻋﺎﺯﻓﺎ ﻧﻐﻢ ﺳﻤﺎﻫﺎ
ﺑﻖ ﺣﻠﻤﻰ ﻳﻀﺎﻫﻰ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ
ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺮﻕ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻳﻐﻮﺍﻫﺎ
ﻭﺃﻥ ﺍﻓﻀﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺕ ﺃﻛﻴﺪ
ﻭﺻﻴﺘﻰ ﻣﺮﻗﺪﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻰ
ﻫﻤﺴﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﺀ
ﻳﻌﺎﻧﻖ ﻃﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻰ ﺩﻭﺍﺀ
ﻣﻦ ﺣﺐ ﻗﺎﺗﻠﺘﻰ
ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻰ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺣﻨﻴﻦ
ﻳﺨﺎﻑ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻓﻠﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﺰﻳﻦ
ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺩﻡ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺑﺤﺮ
ﻛﻤﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺃﺧﻀﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮ
ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺔ ﻓﺎﺗﻨﺘﻰ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ
ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ
ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻠﻬﻤﺘﻰ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ
ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺍﺣﻤﻞ ﺣﻠﻤﻰ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ
ﻭﺃﻥ ﺳﺤﻖ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ
ﺍﻭ ﻗﺼﻤﺖ ﺧﺎﺻﺮﺗﻰ
ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﻻﺗﻲ
ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﻣﻘﺮﺍﺗﻰ
ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺭﺍﻳﺎﺗﻰ
ﺣﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺎﺗﻰ
ﻓﻌﻴﻨﻴﻚ ﻋﺎﺻﻤﺘﻰ
ﺑﻘﻰ ﻟﻰ ﺳﺆﺍﻝ
ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺇﺫﺍ ﻧﻮﻳﺖ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ
ﻟﺘﻜﻮﻧﻰ ﺣﺎﻛﻤﺘﻰ
ﺗﻤﺖ
ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.