رجل البرتغال المحارب (2)
(خيال علمي)
بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن
(خيال علمي)
بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن
.. ومن داخل ذلك المنزل .. العديد من الحيوانات المهجنة الغريبة، كان دكتور "ديفيد" يقوم بإحدى تجاربه التي قد يكون وصل عددها للمئة ؛ فكان يكتشف الخرائط الصبغية لحيوانات ونباتات مختلفة ليصل لإختراعه الذى سينتقم به من العالم الذى أهمله وأطلق عليه لقب "مجنون" بدلاً من "عِالم ..
علت صرخات د.ديفيد قائلاً : لم يبقى إلا خطوة واحدة وأسيطر على العالم وأنتقم ممن أشاء.. لن أنم حتى أصنع خطوتي الأخيرة !!
ويتجه إلى حوض كبير به كائن بحري عملاق يسمى "فـيزاليـــا" عرف قديماً برجل البرتغال المحارب هو من القناديل البحرية العملاقة التي قد يتعدى طولها سبع أقدام ، يعيش في جميع المياه الاستوائية والدافئة و من بينها البحر الأبيض المتوسط ، فتحة فمه بالوسط وله العديد من اللوامس أو المجسات الحسية يتحرك حركة حرة باستخدام جسمه ولوامسه وتساعدة حركة التيار المائي في الانتقال لمسافات بعيدة ، ولهذا الحيوان أيضاُ أعضاء شبيهة بالأشرعة ذات لون مائل إلى الزرقة ، أما لوامس هذا الحيوان الحلزونية الشكل فتحتوي على أكياس دقيقة مليئة بالسمّ حيث تسبب ملامسة الفيزاليا للإنسان حروقاً مؤلمة وخَدَراً في الطرف المصاب، كما يسبب حقن السم المستخلص من المجسات شلل وقتي ..
ظل د.ديفيد يتأمل ذلك الحيوان العملاق ويخاطبه..
- أيها المحارب الشجاع سوف أنتقم بك ممن أشاء وسوف تكون جندي مطيع لأوامري .. بهذه الكروموزومات التى سأزرعها فى خلاياك ستستطيع خلاياك استخلاص الأكسجين من الهواء الجوي ولن تحتاج للحياة في الماء بعد اليوم.. وبتلك الكوموسومات ستستطيع تجديد وتعويض ما يفقد من أجزاء جسمك المختلفة !!
تمضي ساعات يقوم خلالها دكتور "ديفيد" بعمليات الجنيوم اللازمة لزرع الكروموسومات..
وبعدها يلقي إليه بقرد صغير مهجن حتى يأكله، لم يكن صعبًا على الفيزاليا ذلك فهي أصبحت آكلة للحوم بعد أن أجرى عليها دكتور ديفيد العديد من عمليات الجنيوم..
د.ديفيد : هيا أقتله وآكله فى لحظات إنك بارع أيها الشجاع ! أنت حقًا بارع ، فإن فنيت الأرض بأسرها فلن تموت؛ لقد ضمنت لك حياة أبدية؛
يتلمس جدران الحوض الزجاجي بكلتا كفيه فرحا وكأنه ملك العالم بأسره ..
يتلمس جدران الحوض الزجاجي بكلتا كفيه فرحا وكأنه ملك العالم بأسره ..
يذهب دكتور ديفيد للنوم سعيداً لا يفكر إلا في إختراعه وأنتقامه ..
وماهي إلا ساعات حتى حطم الصمت المعهود أصوات تكسير وتدمير بالمعمل !!
يستيقظ دكتور ديفيد فزعا ليجد الفيزاليا أصبحت عملاقة استطالت لوامسها وكثر عددها وأصبحت بالعشرات وطولها إزداد عدة أمتار كسرت الحوض الزجاجي وخرجت لتأكل جميع الحيوانات الموجودة في المعمل ..
صرخ د. ديفيد بوجه الفيزاليا كي تهدأ وتطيع أوامره ولكن صوته أزعجها فاعتدلت له ولفت لوامسها حول جسده وقربت منه أفواهها وهو يصرخ ويأمرها بالإبتعاد وظل يصرخ ويصرخ ولكن رجل البرتغال المحارب لا يعرف الرحمة!!
بدأت الفيزاليا تكبر فى الحجم أكثر وأكثر كلما أكلت ، تخرب كل ما تطوله لوامسها، تأكل كل ما تطوله أفواهها حتى خرجت إلى الشارع، وبدأ صراخ الأطفال والكبار... تجمعت عربات المطافئ وقوات الشرطة.. الجميع يحاول محاصرتها لكن لا أحد يستطيع، فهي تأكل وتأكل بسرعة كل ما تجده أمامها، ويزداد حجمها.. لم يكن الرصاص أو حتى الرشاشات تؤثر بها، فكان جسدها أشبه بالمطاط لا يؤثر به أى شئ ، حاول العديد من قوات الشرطة القضاء عليها .. في ذلك الوقت الذي كانت فيه الفيزاليا تأكل عشرات البشر الأبرياء وكلما أكلت إزداد حجمها، وبالفعل أخذ رجال المطافئ والإنقاذ والضباط يلقون عليها أدوات حادة قاطعة كبيرة الحجم أشبه بالسكين .. ورغم أنها لم تتح الفرصة لأحد لمهاجمتها إلا أن المفاجأة الكبرى كانت قاسية فكلما قطع منها جزء خرج جزء آخر متفرع إلى جزئين!! لذا إزداد عدد لوامسها وأفواهها للضعف ثم ثلاثة أضعاف !!
ماذا يفعل سكان المدينة وهم يؤكلون بالمئات !!؟
يتبع .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.