قصه قصيره بقلم // فاطمه مندى
******************************
رقعة في ثوب الزفاف
*********************
بدأت الموسيقى تعزف انغام هادئة .. يرقص عليها العروسان رقصة الوداع .. لتنهى بها العروسان حفلة الزفا ف .. تعانق العروسان .. لقد هام بها شوقاً ولهفة وعشقا .. احبها بجنون .. بادلته عشقاً بعشق.. وحبا بحب .
لقد تناقلت حكايتهم الآ لسن .. نظر إليهم البعض بشئ من حسد .. وكثيراً من حقد وقليل من إعجاب. .همس لها : . تمن علي حبيبتى.. سأغزل لك من حياتى ثوب سعادتك .. ومن راحتى وسادة لراحتك .. سأحيا عاشقاً لك ، أرتشف من وجودك هنائى ، ستديرين مملكتى وتملئ روضتى بعبير محياك يا أميرة قلبى ، تمن على. قالت فى همس : هذا المساء سأروى بساتين فؤادك بعشقى.. وستشرب من نهر محبتى .. لقد أضرمت النار فى خافقي فلا تنطفئ إلا بجوارك ..هذا المساء مضمّخ بروائح أحلامنا .. ربوة الذكريات تتهاوى على صخرة الحاضر وتترامى شظاياها في المستقبل البعيد..كى نلحق شمس الغد قبل طلوع الفجر.، نروى ظمأ مشاعرنا لهوًا وحباً وعشقاً .. ونسألها أن تهدينا ورداٍ.. وعطراً.وسعادة.. فتتوارى في الأفق البعيد.. نسارع الخطى .. نلاحقها.. نتوسل إليها.. و ندركها.. لكنها رغم الغياب تركت لنا خلف الأبواب سعادة مذاقها الشهد .. فقال لها : يا حبيبتى اطمئنّي أينما أنتِ يكون كل شيء .. كل شئ لك وكل شئ عندي فداك.. كلّ ما لديّ ملكك...سوف أبني ما تتمنى من احلام... وأجعلك أميرة زمانى الحنون. لقد حلمت بك وكنت نجمة عاليه تسبح فى فضاء سمائى .. أردفت : لا لا أنت أمير كل الآزمنه والآمكنة .. أنت أمير أحلامى .. وفارسي الذى تمنيته .. تتمناك أجمل الفتيات .. مهذب الخلق والخلقه .. محل احترام وإعجاب الكثيرات.
ودلفا إلى حجرتهما .. ينتشى خا فقهما فرحا .. مد أنامله يتحسس أناملها .. طبع عليها قبله وترك أنامله تسبح داخل حنايا شعرها المموج الحريرى .. أخذها فى حنان يرتشف وينتشى فؤاده من جمال محياها .. لسمها بالقبل الحارة .. وعزفا معا اجمل مقطوعة حب فى سماء العاشقين .نظر لها في حدة .. أنتفض على عجل من مرقده .. و تحدث هاتفيا إلى أهلها وطلب منهم الحضور على عجل.. ثم طلب من أهله أيضا سرعة الصعود إليه في شقته.
وجه إليها حديثه : حبيبتى أرتدي ثيابك.. هناك نذر قطعته على نفسى عندما أتزوج .. نظرت إليه العروس فى ذهول وقالت : الآن تفى بالنذر فى هذا الوقت ؟ ومالهم الأهل بالنذر ؟!!!!
أردف : هذا من شروط النذر .. بسرعه أرتدي ثيابك، نزل وأهله وحضر أهلها أمام المنزل وقبل نزولهم من عرباتهم .. توجه إليهم وقال لهم أتبعونى لو سمحتم .. نظر إليه والدا العروس فى دهشة وتساؤلات تنطق من المقل ؟!!!.
أردف :عند وصولنا سأجيب على أسئلتكم .. لقد نذرت نذرا وعهداً على نفسى .. وحان وقت الوفاء به. قال له والد العروس : أنت طبيعى .. هل شربت شئ غريب؟..هل أنت فى كامل وعيك ؟ ما الذى تفعله ؟ قال العريس مبرراً : عذراً عمى عندما نصل ستتكشف لك الامور .. فقط أمهلنى بعض الوقت إلى أن نصل .. وستزول دهشتك. .
ووصلو ا جميعا ً وأمام قسم الشرطه نزل الجميع وسأل والد العروس : ما هذا؟
قسم شرطه فى ليلة الزفاف ؟! هل جننت؟!!!
قاطع العريس دهشته : تفضلوا جميعا .. وأمام الضابط وقف العريس وطلب من الضابط أن يفتح له محضر بالواقعه..
سأله الضابط :اّية واقعة ؟ التفت إلى عروسه وأجهش بالبكاء.. ورفع يده وصفعها صفعة قوية.. تقطر من فيها الدماء وقال فى شئ من ذل وإنكسار : حضرتك هذه زوجتى اليوم كان عرسى .. مكتوب فى عقد الزواج البكر الرشيد.. ولم أجدها بكرا .. ولهذا فهى طالق طالق طالق...
أطرق والد العروس رأسه إلى الأرض فى ذهول ورفض مستنكراً : أخرص يا كلب .. ماذا تقول ؟ .
******************************
رقعة في ثوب الزفاف
*********************
بدأت الموسيقى تعزف انغام هادئة .. يرقص عليها العروسان رقصة الوداع .. لتنهى بها العروسان حفلة الزفا ف .. تعانق العروسان .. لقد هام بها شوقاً ولهفة وعشقا .. احبها بجنون .. بادلته عشقاً بعشق.. وحبا بحب .
لقد تناقلت حكايتهم الآ لسن .. نظر إليهم البعض بشئ من حسد .. وكثيراً من حقد وقليل من إعجاب. .همس لها : . تمن علي حبيبتى.. سأغزل لك من حياتى ثوب سعادتك .. ومن راحتى وسادة لراحتك .. سأحيا عاشقاً لك ، أرتشف من وجودك هنائى ، ستديرين مملكتى وتملئ روضتى بعبير محياك يا أميرة قلبى ، تمن على. قالت فى همس : هذا المساء سأروى بساتين فؤادك بعشقى.. وستشرب من نهر محبتى .. لقد أضرمت النار فى خافقي فلا تنطفئ إلا بجوارك ..هذا المساء مضمّخ بروائح أحلامنا .. ربوة الذكريات تتهاوى على صخرة الحاضر وتترامى شظاياها في المستقبل البعيد..كى نلحق شمس الغد قبل طلوع الفجر.، نروى ظمأ مشاعرنا لهوًا وحباً وعشقاً .. ونسألها أن تهدينا ورداٍ.. وعطراً.وسعادة.. فتتوارى في الأفق البعيد.. نسارع الخطى .. نلاحقها.. نتوسل إليها.. و ندركها.. لكنها رغم الغياب تركت لنا خلف الأبواب سعادة مذاقها الشهد .. فقال لها : يا حبيبتى اطمئنّي أينما أنتِ يكون كل شيء .. كل شئ لك وكل شئ عندي فداك.. كلّ ما لديّ ملكك...سوف أبني ما تتمنى من احلام... وأجعلك أميرة زمانى الحنون. لقد حلمت بك وكنت نجمة عاليه تسبح فى فضاء سمائى .. أردفت : لا لا أنت أمير كل الآزمنه والآمكنة .. أنت أمير أحلامى .. وفارسي الذى تمنيته .. تتمناك أجمل الفتيات .. مهذب الخلق والخلقه .. محل احترام وإعجاب الكثيرات.
ودلفا إلى حجرتهما .. ينتشى خا فقهما فرحا .. مد أنامله يتحسس أناملها .. طبع عليها قبله وترك أنامله تسبح داخل حنايا شعرها المموج الحريرى .. أخذها فى حنان يرتشف وينتشى فؤاده من جمال محياها .. لسمها بالقبل الحارة .. وعزفا معا اجمل مقطوعة حب فى سماء العاشقين .نظر لها في حدة .. أنتفض على عجل من مرقده .. و تحدث هاتفيا إلى أهلها وطلب منهم الحضور على عجل.. ثم طلب من أهله أيضا سرعة الصعود إليه في شقته.
وجه إليها حديثه : حبيبتى أرتدي ثيابك.. هناك نذر قطعته على نفسى عندما أتزوج .. نظرت إليه العروس فى ذهول وقالت : الآن تفى بالنذر فى هذا الوقت ؟ ومالهم الأهل بالنذر ؟!!!!
أردف : هذا من شروط النذر .. بسرعه أرتدي ثيابك، نزل وأهله وحضر أهلها أمام المنزل وقبل نزولهم من عرباتهم .. توجه إليهم وقال لهم أتبعونى لو سمحتم .. نظر إليه والدا العروس فى دهشة وتساؤلات تنطق من المقل ؟!!!.
أردف :عند وصولنا سأجيب على أسئلتكم .. لقد نذرت نذرا وعهداً على نفسى .. وحان وقت الوفاء به. قال له والد العروس : أنت طبيعى .. هل شربت شئ غريب؟..هل أنت فى كامل وعيك ؟ ما الذى تفعله ؟ قال العريس مبرراً : عذراً عمى عندما نصل ستتكشف لك الامور .. فقط أمهلنى بعض الوقت إلى أن نصل .. وستزول دهشتك. .
ووصلو ا جميعا ً وأمام قسم الشرطه نزل الجميع وسأل والد العروس : ما هذا؟
قسم شرطه فى ليلة الزفاف ؟! هل جننت؟!!!
قاطع العريس دهشته : تفضلوا جميعا .. وأمام الضابط وقف العريس وطلب من الضابط أن يفتح له محضر بالواقعه..
سأله الضابط :اّية واقعة ؟ التفت إلى عروسه وأجهش بالبكاء.. ورفع يده وصفعها صفعة قوية.. تقطر من فيها الدماء وقال فى شئ من ذل وإنكسار : حضرتك هذه زوجتى اليوم كان عرسى .. مكتوب فى عقد الزواج البكر الرشيد.. ولم أجدها بكرا .. ولهذا فهى طالق طالق طالق...
أطرق والد العروس رأسه إلى الأرض فى ذهول ورفض مستنكراً : أخرص يا كلب .. ماذا تقول ؟ .

أرد ف العريس : عذراً عمى لكن هذا ما اكتشفته يوم عرسى .. كما أريد توقيع الكشف الطبى عليها الآن لكى اثبت حقى .. وترد علي مهرى..
ذهلت العروس من كلام عريسها وانزلقت دموعها وهى رافعة الرأس تنظر إليه فى ذهول ورهبه واستنكار ..لكن الجمتها المفاجئة .. أخرصت لسانها .. و ردود افعالها ..توقف كل شئ فى عقلها ..نظر إليها العريس قائلآ : لم ارى غيرك .لم احب غيرك .. لم أقبلك قط أثناء الخطبة .. لم يسمح لى والدك أن أخرج معكى ..وهذا سبب تمسكي بالاقتران بك .. فكيف حدث هذا وأنت أستاذة جامعة..
نظرت إليه وهى تز رف الدموع محدقه ومعلقة: اليوم الصقت بثوب زفافى رقعة
لا يزيلها سواك وعندما تريد إزالتها سوف يكلفك هذا غاليا .. وكسرت قلبى يوم عرسى ..وهذا لا يصلحة أحد . سواي . لقد كنت أمانى و يوم عرسى كنت أول من عرانى أمام الجميع...
وانصر ف الجميع فى ذهول وصدمة .. إلى الطبيب لعمل الفحص الطبى..
وا نتظر الجميع فى وجوم وغضب..
وجاء ا الطبيب : أين الزوج .. تقدم العريس أردف الطبيب: إن زوجتك ما زالت بكر
لأن غشاؤها من النوع المطاط. ..وأرسل الطبيب التقرير إلى الضابط.المختص..
هرولت العروس إلى عربة والدها وهرول والداها فى اّثرها وانطلق العريس خلفهم
وأوقف السيارة ..أمسك بباب العربة وهو يقول أنا اسف اعتذر عذرا أنا بعتذر أنا أسف..
نزلت العروس من عربة والدها ووقفت أمامه مرفوعة الرأس قائله: إن إهانتك لى اليوم لا يعدلها إهانه ،واتهامك لى سبة ورقعة فى ثوبي لن يمحيها إلا أنت.. لكن ليس الآن الاعتذر.. فيما بعد تأتى إلينا فى منزل والدى ..ثم نفكر كيف نزيل هذه الرقعه من ثوبى .. ولك دين عندى سأعطيه لك ولكن بعد أزالة رقعتى.. دخلت العربه وأنطلق الأب والأم إلى منزلهم .
وبعد عدة مواعيد لم تف بها العروس .. على مضد وافقت على تحديد ميعاد لمقا بلة عريسها .. وجاء العريس .. وعند رؤيتها أقبل عليها يقبل يدها معتذرا ومعللا: سامحينى .. توقف عقلى عن التفكير.. أنا أسف .. أعذرينى .
نظرت إليه فى ثبات وثقه ودموعها تسبق كلماتها: هل أنتهيت ؟. قال : نعم. أردفت : هل هان عليك
تعريتي ؟ ألم تتذكر أى شئ جميل يشفع لى عندك؛ كى تتريث عدة أيام لتتفادى سحقى بهذه الطريقة القاتلة؟. أما تذكرت عشقى لك ؟، قصتنا التى تتناقلها الألسن.. ويعجب بها كل من له صلة بنا ..
تريد صفحا ؟ قال : نعم.أردفت : أذن عليك بأزالة رقعتى.. قال : تمني علي . قالت : أولا تنقل متاعى من منزلكم إلى شقتى فى منزل أبى . قال لك هذا.
ثم تمهرنى مهرا جديدا بما أنك طلقتنى .. نظر إليها مندهشا : كما تريدين .أردفت : هذا المهر هو أن تقيم لى عرسا اّخر .. لأنك قتلتنى يوم عرسى.. و أعطيت الناس سياطاً يجلدون بها مشاعرى.. كل يوم فى ذهابى وإيابى.. من وإلى الجامعة.. وجعلت الناس يمزقون اشلائى بسهام السنتهم المسنونه .. يذبحو ن بها كرامتى كل يوم هم وزويهم .. وتعتذر لى مبررا هذا على الملآ ..هكذا تزيل رقعتى أمام الناس وأمام أهلك.
وافق وأتم كل ما طلبت وأقام فرحا ثانيا .. وعلى خشبة المسرح امسك المايك وأبدى أعتذاره لها أمام الجميع مبررا فعلته . وقفت العروس أمامه تزرف دموعها وأخذت المايك منه ووجهت كلامها له : لقد أحببتك أكثر من نفسى .. هذا المساء على غير العادة.. مضمّخ برائحة أحلام مذبوحة .. وآمال مبتورة على ربوة الذكريات ..تتهاوى على صخرة الحاضر وتترامى شظاياها في المستقبل البعيد... تجلدنى بسياط قاسية.. كل يوم كى لاالحق شمس الغد.. ولا أرى بذوغ الفجر...وأسألها فى يأس أن تهديني وردا. وعطرا.؟ فتتوارى في الأفق البعيد.. أسارع الخطى كي ألحقها... أتوسل إليها. ..فترهقني ولا أدركها. .لقد رددت لى كرامتى المذبوحة ..بنصل غدرك البارد وجنون تسرعك .
وأزلت الرقعة من ثوب زفافى.. أما وقد أصبح ثوبي نظيفاً .. الآن أرد إليك دينك ونظرت إليه باكيه .. ورفعت راحتها وهوت بها على وجهه قائله : لن أتزوج رجلاً هرول بى ليلة عرسى إلى الشرطه و أراد ترقيع ثوب كرامتى مدى الحياه .
تمت
فاطمه مندى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.