[[ أنا وقلبى. ]]
غريب أنت ياقلبى
وذنبك فى الهوى ذنبى
وطبعك دائماً ينبى..
بأنك لست فى صدرى
ولا تثبت على أمرى
ولا تعبأ بما يجرى
ألست بقطعة منى ؟
أنبتك فى الهوى عنى..
فكيف تسير فى درب
وتتركنى على دربى
وكيف تعيش فى بعد
وتأبى العيش فى قربى
لعل الهجر أضناك
وطول البعد أعياك
فنالت منك آلامى
ونخرت فيك أسقامى
فصرت مشوش الإحساس
ترى ما لا يراه الناس
وتعشق كل شاردة
بلا نظر ولا إخلاص
وتمسك كل واردة
وظنك تنتهى بخلاص
وتسبح فى فضا الأوهام
وتجنى البعد والآلام
ألا ياقلب فلتعلم
بأنا فى الجوى شركاء
وأن الزمن أعيانا
وأضنانا بفيض الداء
وأنا قد تمرسنا على
الإملاق والحرمان
وأن الظلم لازمنا
وأرغمنا على الكتمان
وكنا فى صبابتنا
نحب الكون والأشياء
ونمرح ملء دنيانا
بلا خوف ولا إعياء
ونشرب كيفما شئنا
من الأشواق والأحلام
ولم ندرى بغفلتنا
وكانت كلها أوهام
ألا ياقلب فلنرجع
إلى عهد وميثاق
بأن لا تبتعد عنى
ولا تجنح بأشواقى
وأن تشعر بآلامى
ولا تعبث بأحلامى
وأن نمضى إلى الحق
وأن نحيا على الصدق
وأن نبنى مدينتنا
بفيض القرب والصبر
وأن نزرع حديقتنا
بورد الحب والشكر
بقلم \ أحمد السحراوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.