جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

الجروشة ومكاانتهاا في...بقلم ميلاد نقولاا..

الجاروشة ومكانتها في تراث الريف اللبناني ...
كان لها عز وحضور ، إذ أنها كانت تستعمل في الظروف الطارئة ، أي عندما تكون الطحنة صغيرة ، والمطحنة بعيدة لأن معظم الطواحين الحجرية القديمة كانت موسمية ، أي عندما يهطل المطر الغزير وتفوض السواقي ...
والجاروشة كانت تلبي الطلب ، وغالباً ما كان يُطْحَنْ عليها البرغل والعدس المفقوش ألأحمر، وباق الحبوب حسب المنطقة ... وهي كانت بالطبع مطحنة تحت الطلب موجودة في البيت ، كأي آلة كهربائية مهمة نحويها في بيوتنا في عصرنا هذا ... وكانت توجد في أغلب البيوت في قرانا الجبلية... والذي لا يملك واحدة يذهب لعند الجار وكان هذا سائد في تلك ألأيام ... ( يا جارة عندي شوية برغل بدّي إطحنهم من بعد إذنك ..)
( أيه أهلا وسهلا بالجارة الجاروشة حاضرة ساعة اللي بدِّكْ ...)
وهذه دردشة من الزمن الجميل بين نساء الحارة ...
رزقالله يا جاروشة ...
الجاروشة ...
.....
إيامك جاروشتنا
كانت أحلى عيشتنا
كانت بسيطة هالدار
وكانت أبسط ضيعتنا ...
........
عن ماضينا حكينا ...
وعن عيشة أهالينا...
وإيام الماضي الحلوين
البساطة الكانت فينا ...
..........
عْلَيْكِ شو حكيوا حكايات
بِ فَيِّة هاك التينات ...
كنتِ الطاحونة في البيت
مشهورة بكل الحارات ...
........
كنت بهاك الخموني/ة
بين براميل الموني/ة
إيامك إيام الخير ...
وتذكارك جوَّا عيوني ...
......
ميلاد نقولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.