جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأربعاء، 1 يونيو 2016

رواية «ويبقى الأمل ».. بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن الحلقة الثانية :

رواية «ويبقى الأمل »..
بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن
الحلقة الثانية :
مرت الأيام والسنين .. وكبرنا على صراخ عمى ومشاجراته خاصة مع أخى الكبير أدهم الذى أصبح فى المرحلة الاعدادية فبعد أن انتهى المبلغ المالى لأمى من بيع المنزل بدأ عمى بتحريض من زوجته فى شن حربه علينا وطلب من أخى ترك دراسته والعمل فى الزراعة ، توسلت له أمى كثيراً ليتركه يكمل دراسته ، لكن عمى كان وحشاً قاسياً ًفأخرج أخى من مدرسته وذهب ليعمل مع عمى فى أرضه بينما أختى أزهار تعمل خادمة لزوجة عمى متحجرة القلب التى حملت للمرة الخامسة .. ورغم عمل أخى لعدة شهور فى أرض عمى إلا إنه رفض إعطاءه أجر وحيمنا ناقشه أخي ...
قال : إن أجرك وقدره عشر مرات اُنفقه عليك وأمك وأخوتك .
قال أدهم بعصبيه : أنت مدين لنا بأكثر من ذلك ثمن المنزل وأختى التى ضاعت !!
قال عمى مستهزءًا : ثمن المنزل أخذته والدتك
علا صوت أدهم قائلاً : لا أنت أخذت ثمن المنزل كله من أمى ! انت سرقتنا ولابد ان ترجع لنا ما أخذت ! عندها صك العم أخى على وجهه فسقط على الأرض ، فأسرعت أمى إليه ولكن عمى ضرب أدهم بقدمه ضربه قوية واقسم ألا يمكُث فى المنزل ساعة واحدة بعد الان .
لا أنسى أمى وهى تبكى وتتوسل تحت قدم عمى أن يسامح أدهم لكنه جذب جلبابه منها
وقال : أُغربى عن وجهى إن لم يعجبك فارحلى معهم ! لماذا تعيشون فى منزلى ؟؟
وما كان من زوجة عمى إلا ان ظلت تجذب أدهم من ملابسه لتطرده خارج المنزل وهى تهدد إن عاد فستقتله .
دخل عمى حجرته بينما تحتضنى أزهار وكنت ارتعش ولا أصدق أننى لن أرى أدهم ولكنه فاجاء الجميع وقال لأمى بصوت عالِ من خارج المنزل : لا تخافى علي يا أمى .. سأعود .. وسأجعلك تفخرين بي كما وعدتك .. تجمع المارة حوله وهو يصرخ ويقول سأعود يا أمى لا تخافى وسأعيد ما أضاعه عمى ..
حينها خرجت زوجة عمى من النافذة وسكبت عليه وعاءاً ضخماً ملئ بالماء فوقف الناس يتعجبون لأفعال عمى القاسى ، لكن أدهم التقط انفاسه قال : لن يبعدنى عنك يا أمى .. ولا تقلقى علي .. سأعود اليكِ .. سأعود .. حتى ضاع صوت أخى واختفى ولم نراه او نسمع عنه شيئاً منذ ذلك اليوم ، ظلت أمى تحتضنى وأختى بشدة ودموعها تنهمر بقسوة من عينيها بكت أختى كثيراً لكنى كنت أسيرة الدهشة ولا أصدق ... بداخلى أحساس مشتت أننى سأرى أخى الأن وأننى لن أراه مرة أخرى حتى لو بعد سنوات .
مرت ساعات قليلة حتى سمعنا صوت زوجة عمى تصرخ من حجرتها بالأعلى أسرعنا إليها كانت تتألم وتعانى من نزيف حاد ولا يعلم عمى كيف يتصرف ، نظرت لأزهار التى كانت ترمق زوجة عمى بنظرة تشفى لمحتها زوجة عمى فأزاحت أمى بالباقية المتبقية من عافيتها وصرخت فيها قائله : انتِ السبب انتِ دعوتي ان يموت ابنى .. ابنى .. واخذت تصرخ متألمه وتقول : ابني قتلته تلك المرأة ...
.... يتبــــــــــــــــــــــع .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.