جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الخميس، 28 أبريل 2016

الهروب الكبير..بقلم شحات عثمان..

الهروب الكبير
ليس فيلما سينمائيا او راوية نُشرت فى أحد الكتب إنها حكايتنا أنا وأنتَ وأنتِ .
كلنا هاربين ليس خوفا من جريمة سطرتها قوانين تشريعية فى مجتمعاتنا العربية من المحيط الى الخليج.
الهاربُ فينا من دنيا الواقع الى دنيا الشبكات الإنترنتية وبرامج التواصل الأجتماعى لنُمارس فيها ما تخالجنا بة نزعات أنفسنا مـِنا من يظهرُ بدور النَاسكِ الواعظُ الجليل الداعى الى المثل والقيم برداء يستر شيطأن ويَهربُ من واقعة الشيطأنى محاولا تغيير وجهة وسلوكيات مُجتمع ويتعامل مع هذا وذاك بقمة المثالية والرقى اللفظى واخلاق حميدة لن تراها عندما تخالطة فى الواقع، ومنا أيضا من يخرج من واقع الخجل والإنطواء وعدم المقدرة على التكيف مع مستلزمات العصر ومتطلباتة فيرتدى ملابس الشيطان لينشر الرذيلة والفسق وإفساد الأخلاق التى تنتظر فقط إطلاق شرارة الإشعال فتُنتَهكْ المحرمات وتُستَباحُ الاَعراض ويشبع رغباتً شيطأنية يتمنى تحقيقها بشرع اللة الذى اِستعصى علية ، ومنا أيضا من يطمح للعمل بمهنة السرقة فى الواقع وخوفا من العقاب والزج به خلف أسوار السجون فيلجأ الى ممارسة تلك المهنة فى الواقع الانترنتى فيسرق أموال هذا وينْهبُ إبداع هذا ظناً منه أنه بمنأى عن العقاب أوليس هذا هروبا ً!
هروب الزواج من أول المتقدمين للأنثى والتخلص من سطوة الأهل والأقارب والنظر إليها على أنها لو بقيت بدون زواج فالعار والفضيجة تُؤديَ فى البيتِ مراسم مثل الصَلواتْ فترضخ الفتاة للقناعات الأسرية وتتزوج من يطرق الباب حتى لو كان غير كُفؤا أو لا يعرف لطاعة الرب أدنى ذرات الأحترام ، الرجل الذى تزوج وترك زوجتة لكى تقوم بتربية العيال عوضاً عنه حتى لا يحدث بينهما نقاش أو أنفصال بذرائع مختلفة مثل العمل او السفر او التعليم وكنت قد تناولت ذلك فى الكتاب الاول الذى صدر عن دار الكتب المصرية بعنوان نبضات مغترب طبعة 6 / 2015 تحت عنوان سيف الحياء وأموات على قيد الحياة واعتبرتها شهادات وفاة تصدر مع بزوغ الفجر فى كل يوم أوليس هذا هروباً !
كُلُناَ هَاربيـن!!
هلْ عَرفتمْ الأن لما نعانى فى مجتمعاتنا أنه الهروب والانسحاب دوما وعدم المواجهة لواقع يفترض أن نعيش فيه بثياب المصلحين وليس المنافقين .
شحات عثمان كاتب ومحام 
فى 28 / 4 / 2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.