======بسمة الصباح====
--------قراءة التاريخ--------
شخصية تاريخية كانت الأوراق التاريخية قد سطرت الكثير عن صفاته وأعماله-- والمبالغة في رسم تلك الشخصية كانت شديدة وكبيرة لدرجة أصبح كل قارئ لهذه الشخصية ينعته بأبشع الألفاظ –لن أسرد حياة نيرون أو أدخل في جزئيات مضى عليها الزمن ولكن سأعتبره مثالا لمقولة لا بدمن العمل بها خاصة وأن جميع العرب يتعاملون من منطق العاطفة أو من منطق القصور العقلي الذي يفتقد لعملية الغربلة والموازنة والإستدلال والإستنتاج وبالتالي تأتي الأحكام جائرة خاطئة فيؤثر ذلك على العلاقات بكافة أنواعها –فنيرون وكما يقول التاريخ أوكما تقول الأسطورة أحرق روما بلحظة واحدة-----خبر تم الإعلان عنه وانتهى الأمر به وإذا كان من تتمة للخبر بتبيان الدوافع فقد عمي البصر عن رؤيته بسبب فظاعة الواقعة وإذا كان هناك من يبصر بعقله وبعينه وصرخ بالأسباب والدوافع مبررا لقي حربا ضروسا -----والدليل على ذلك ومن محاكمة نيرون نجده يقف مدافعا عن فعلته التي ننكرها والتي جاءت بقوله نعم احرقت روما وأنا حاكمها أردت أعادة بنائها بشكل يليق بعظمتها –فالترميم لن يعطي الجمال الحقيقي لتلك المدينة العريقة ولم أجد من يساعدني في تشكيلها بالصورة الجمالية سوى بحرقها ----هذه هي محاكمة نيرون التي أخفاها التاريخ وأطلق لعنانه فداحة الفعل وكأنه مجرما أراد حرق الجمال فقط-----فالتاريخ صناعة كل فرد كاره أو محب ومن عواطفه يصنع التاريخ وفق أهوائه الشخصية والذاتية علما بأنه ينبغي على من يتصدر لكتابة التاريخ أن يكتبه بحقائقه وضمن الظروف المحيطة للواقعة وأن يخطه بصدق العقل محيطا بكل الجوانب والمعالم الخاصة بكل حدث ليسهل على القارئ قراءة التاريخ بشكل صحيح وصادق في كل معلومة يتلقفها وبما إن التاريخ العربي قد شابه الكثير من المغالطات والتزيف والتزوير فينبغي على العقل البشري قراءة المعلومة قراءة صحيحة قائمة على التفكر والجدل الذاتي حتى يبقى بعيدا عن ببغاوات ناطقة بالصدى وليتيقن كل فرد في الدنيا بأنه لا يمكن لواقعة أو ظاهرة أو حادثة أن تسبح بفراغ ومن فراغ فلكل فعل ردة فعل فكيف بالوقائع الهامة –التي يجب علينا أن نأخذها بالدراسة والمحاكمة والجدل لمعرفة مدى صدقها من كذبها –والحق يقال بأن أمتنا العربية ضاعت وتاهت بلعبة الهرج والمرج –ضاعت بالشائعات التي أصبحت أكثر قوة من المنطق والقانون –ضاعت في لعبة إسمها التاريخ الشخصي المزور
-----------صباح التاريخ---------
--------قراءة التاريخ--------
شخصية تاريخية كانت الأوراق التاريخية قد سطرت الكثير عن صفاته وأعماله-- والمبالغة في رسم تلك الشخصية كانت شديدة وكبيرة لدرجة أصبح كل قارئ لهذه الشخصية ينعته بأبشع الألفاظ –لن أسرد حياة نيرون أو أدخل في جزئيات مضى عليها الزمن ولكن سأعتبره مثالا لمقولة لا بدمن العمل بها خاصة وأن جميع العرب يتعاملون من منطق العاطفة أو من منطق القصور العقلي الذي يفتقد لعملية الغربلة والموازنة والإستدلال والإستنتاج وبالتالي تأتي الأحكام جائرة خاطئة فيؤثر ذلك على العلاقات بكافة أنواعها –فنيرون وكما يقول التاريخ أوكما تقول الأسطورة أحرق روما بلحظة واحدة-----خبر تم الإعلان عنه وانتهى الأمر به وإذا كان من تتمة للخبر بتبيان الدوافع فقد عمي البصر عن رؤيته بسبب فظاعة الواقعة وإذا كان هناك من يبصر بعقله وبعينه وصرخ بالأسباب والدوافع مبررا لقي حربا ضروسا -----والدليل على ذلك ومن محاكمة نيرون نجده يقف مدافعا عن فعلته التي ننكرها والتي جاءت بقوله نعم احرقت روما وأنا حاكمها أردت أعادة بنائها بشكل يليق بعظمتها –فالترميم لن يعطي الجمال الحقيقي لتلك المدينة العريقة ولم أجد من يساعدني في تشكيلها بالصورة الجمالية سوى بحرقها ----هذه هي محاكمة نيرون التي أخفاها التاريخ وأطلق لعنانه فداحة الفعل وكأنه مجرما أراد حرق الجمال فقط-----فالتاريخ صناعة كل فرد كاره أو محب ومن عواطفه يصنع التاريخ وفق أهوائه الشخصية والذاتية علما بأنه ينبغي على من يتصدر لكتابة التاريخ أن يكتبه بحقائقه وضمن الظروف المحيطة للواقعة وأن يخطه بصدق العقل محيطا بكل الجوانب والمعالم الخاصة بكل حدث ليسهل على القارئ قراءة التاريخ بشكل صحيح وصادق في كل معلومة يتلقفها وبما إن التاريخ العربي قد شابه الكثير من المغالطات والتزيف والتزوير فينبغي على العقل البشري قراءة المعلومة قراءة صحيحة قائمة على التفكر والجدل الذاتي حتى يبقى بعيدا عن ببغاوات ناطقة بالصدى وليتيقن كل فرد في الدنيا بأنه لا يمكن لواقعة أو ظاهرة أو حادثة أن تسبح بفراغ ومن فراغ فلكل فعل ردة فعل فكيف بالوقائع الهامة –التي يجب علينا أن نأخذها بالدراسة والمحاكمة والجدل لمعرفة مدى صدقها من كذبها –والحق يقال بأن أمتنا العربية ضاعت وتاهت بلعبة الهرج والمرج –ضاعت بالشائعات التي أصبحت أكثر قوة من المنطق والقانون –ضاعت في لعبة إسمها التاريخ الشخصي المزور
-----------صباح التاريخ---------
- ----------المحامية رسمية رفيق طه--------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.