جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

السبت، 30 أبريل 2016

وتبقين أنت..بقلم الشاعر:عبد الرزاق خمولي..

وتبقين أنت سرينة حبي ...
أظل أحبُّكِ سرينة حبي...
حتى تَصِيري مملكةً للعاشقين...
وحتى تصيري شَجْرَةَ سَرْوٍ...
وبُسْتانُ فلٍّ...ونخلٍ...
وَسَوْفَ أقدِّمُ للعاشِقينَ بُذُورَ ولاءٍ...
كعربونَ ودٍ...وعشقٍ...
لذكرى اعْتِرَاف...وذكرى لقاء...
وسوف أُعلِّمهم ...
كيف سَتُزرعُ دونَ عناءٍ...
وأيُ فصولِ الربابِ...
وأيُ ربيعٍ يليقُ لتحيا...
وأيُ دعاءٍ...
وأيُ خشوعٍ يسوقُ إليكم سحابا ثقيلا...
يسقي الجبالَ...
وتُسقى البذورَ التي سوف تنمو يقينا...
وتزهِرُ حينا...
وتصبحُ كل الصحاري تلالاً...
ونوقِفُ كلَ نُزوحٍ لأرْضِ الشمال...
وسوف تجيء البلابلُ كلَ صباحٍ...
تجيءُ الطيورُ التي هاجَرتْ مع الفاتحين...
لتزْرعَ بين التلالِ وبين الجبالِ ثنايا الحنينِ...
وسوف أُكسرُ بالحبِّ كلَّ وعيدْ...
وأبقى على شرفاتِ المدائنِ شِبهَ مسجَّى...
وشِبهَ وئيدْ..فاءيّاك أنْ تلمسيني...
فاءني في أروعِ لحظةِ الإنتصار...
وإِني هَرِبْتُ لتوي من الإنهيارِ...
وأنﹶ المَلائك كانت تُصَلي عليﹶَ صَلاةَ احْتِضَار...
وكنتُ أُنَظِمُ فيكِ قصيدا ...
أحبُكِ حتى تَصيرَ الشواطىءُ أكثرَ عمقا...
وحتى تَصيرَالنجومُ البعيدةَ أكثرَ عِشقا...
دَعيني أُحِبكِ بالمُستحيل...
كي يُلامِسَ قَدَكِ حدﹶالسماءِ...
وكي تصيرَ عيونُك مِثلَ الغزالِ ومثلَ المَهَا...
دعيني أُجالسُ الطيبينَ دون نفاقٍ...
ودون رياءٍ...
فاءني اغتسلتُ بالياسمينِ هذا المساء...
وإني شربتُ كؤوسَ الخُزامى...
وإني ثمِلتُ وإني سَكِرت...
وإني وصلتُ أخيرا إلى نشوةِ الإرتواء...
دعيني ...اتركيني...
كفاني حصارا...
وأعلمُ أنﹶَ حصاركِ فيهِ بعض حنين...
وبعض هيام...
وفيهِ مزيدٌ من العشقِ سوف يُداوي...
وسوف يزيد لكُلِ جراحي إلتآم...
دعيني مع الشِّعرِ لا تقلقيني...
فبالشِعْرِ يزدادُ قدكِ...
دعيني أحوِّلُكِ إلى أرْوَعِ رمْزٍ...
تغارُ منهُ الصبايا ومنهُ النِّساء...
ومِنهُ العجَائزُ وشمًا يُطاولُ حدَّ الأماني...
وحدَّ السماء...
الشاعر:عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة...بسكرة

الجزائر 29/04/2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.