جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الاثنين، 6 يونيو 2016

رمضان بين الخبرة والمعرفة...بقلم أمال السعدي..

رمضان بين الخبرة والمعرفة.................
قبل المعرفة في كل سنة أتذكر اول بدايات الصيام والتعرف عليه، كنت في الثامنة من العمر في مدرسة بعيدة و دوام طويل، كان الإصرار مني ان اصوم والرفض من الوالدة اني اصغر من ان اتحمل الصيام وفقا لفترات الدوام والرحلة من والى البيت...لكن رحمها الله وطيب روحها لم تتمكن ان تمنعني وكان ان اقبل قرارها امامها وبيني و بين نفسي أُقيم الصوم الى حين العودة الى البيت وموعد الإفطار، لم تشك الوالدة رحمها الله وكنت لا أرى بها خلاف او نوع من الكذب والاحتيال و ان كان، لكني كنت مصممة على ممارسة رابطة الروح بالله ...المرة الأولى أرى معنى ان تضع النعامة راسها في الأرض ليس خجلا او خوفا بل بحثا عن عمق ما بها مر ولتعايشه مع النفس.... وقتها احسست اني تلك النعامة التي رمت بالخوف امام سمو رابطة الايمان... ما زلت أذكر كان صراع قوي بيني وبين ذاك الصوت الذي رغب في ان يمنعني وعذاب الضمير في اني اخفي عن امي ارادتها... لكنها كانت متعة في ان أرى نفسي في رحاب الخالق وعلى السماء بعيدا عن ارض مشبعة بالآلام.. وفي السنة الثانية علمت امي ولن تمتعني و كأنها تفهمت ذنبي بطيب ورضا وتلك الابتسامة البريئة التي بها كانت تطمن ان لا خوف عليك في المستقبل...
رمضان بالنسبة لي حج بين الروح وما بها تحمل من الاثم في مواجهة الحساب اليومي وفقا لصمت جميل به تتصلب الرابطة الروحية بالله... .. رمضان هو دعوة الى ان نلتزم بالوصايا العشر والتي هي ما بها كررت كل الأديان وان نعيد النظر على ان ننقي النفس مما بنا مر لا ان نوفرها في ""30 ""يوم ثم نعود الى ما كنا عليه .. هذا لا يختلف عن مهندس يقرر ان يبني ثم يضع الأساس ويغير رايه ويضع له عودة في البقاء الى ما كان عليه... ولمن قد يكون نسي ما هي الوصايا العشر لكم تفاصيلها وكلنا نعلم ان كل الديانات أُنزلت على هذا الأساس ، قسمت الوصايا العشر الى ثلاثة أبواب الا وهي:-
1-الوصايا تجاه الله:-
-لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
-لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا -فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.
-لا تحلف باسم الهك باطلا. ( وهذا ما به نفعل كل يوم)
-اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.( او يوم الجمعة وما به نوفر التقديس)
2-الوصايا تجاه القريب:-
-أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
3-الوصايا تجاه المجتمع:-
-لا تقتل.( وما اكثر النزف كل يوم)
-لا تزن.( والكل يزني تحت ما به يظنوا انها شريعة وفرت لهم الحق)
-لا تسرق.( ومن لا يسرق؟؟؟ في كل زمن)
-لا تشهد شهادة زور. ( وبنا شهادة زور في ما به نسن احكام على الغير او نفعل ما به نرفض الحق)
-لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ..( وبنا كثر الاشتهاء وصار عرف اكثر من ان يكون فرض به منع الوجوب).
ومن هنا وجب بنا ان نرى ما هو رمضان وما به وجب ان نصر لعل بنا ما يمكن ان نحيل صحاح الأمور الى مواقعها لا خارج نطاقها.... لا تقتل نفس بسبب او بلا سبب في كل ما به نمر في أي نوع من العلاقات الإنسانية في كل مصادر الكون العامة القتل صورة بها منع وخاصة ما نرمي به الى قتل الأرواح قبل الجسد وما هو الا اسوء الايمان و ما به نخالف شريعة الأديان.... ولعل هذا الشهر يكون وقفة في ان نعي ما به الوعد للغير او للنفس قبل الغير وما به احترام النفس لا اهانتها والظن ان نرمي من نهين قبل ان نرى ما به الفعل أقمنا في ان نوفر الشك في النفس.....
-اللهم ارسم لنا مسار ما به فرض الاحترام و ان لا نكون بالظلم نسيس او نُساس...
-اللهم ابعد من بالرغبة يحوم حول الغير ولا يملك من قيمة النفس الا ما له من وثاق....
- اللهم وفر بنا المقدرة على ان نفسر الأمور كما بها لا كما نولي بها وبها نحق ما لا حق لنا....
6ـ6ـ2016
  • أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.