خواطر فنجان قهوة .. بقلم : د.فتوح يوسف

• خواطر فنجان القهوة :
• .
• صباح الخير :
• .
• العمر لحظه -----  للاديب العالمى يوسف السباعى 
• .
• كما تعودنا فى بدايه الاسبوع ان نتناقش سوياً فى احدى روايات وقصص الادباء الكبار حول العالم حتى نعيد للقرأه بهجتها من جديد -اخترت اليوم الروايه الرائعه العمر لحظه التى كتبها اديبنا الكبير يوسف السباعى فى فترة حرب الاستنزاف التى بدءت فى 1969 م الى ان قامت حرب 1973 م وكانت كلها عناوين شامخه لبطولات الجيش المصرى حتى يقول للعالم كله ان نكسه 1967 م لم تكن تعبر عن الجندى المصرى بل كانت سقطه عبر الزمان وانتهت ولن تعود 
• 
  
• .
• ملخص بسيط للروايه 
• ------------------
• 
  
• نعمت صحفية جذابة رئيسة قسم المرأة في مجلة حكومية ..متزوجة من عبد القادر رئيس تحرير المجلة وهذا يمنحها نفوذ وجاذبية أكبر تستمدها من منصب زوجها لكن موقفها في المجلة يسوء بسبب خيانات زوجها والشائعات.. هي لا تحبه ولا تغار عليه ولكن كرامتها ووضعها الاجتماعى هو حقاً ما يقلقها فا ارادت ان تترك العمل وتبعتد عن زوجها الذى لاتحبه ولاتشعر بالغيرة عليه 
• فتلتقي بصديقة باحثة إجتماعية في الجيش وتطلب منها العمل معها فى المستشفى 
• تجدها نعمت فرصة للابتعاد عن جو الصحافة وعبد القادر وعن المواضيع المكررة والنميمة وتشعر أن لها هدف أسمى في الحياة من كل هذا الهراء 
• أثناء عملها في المستشفي تلتقي بمحمود ظابط مُدعي الشراسة لكنه طيب القلب يعجب بها وبجذابيتها يساعده على ذلك شجاره المستمر مع زوجته المتجهمة  الكئيبه و يعترف  انه لايحبها 
• يعود محمود إلى الجبهة ..في الوقت الذي يحتدم الخلاف فيه  بين نعمت وعبد القادر بسبب علاقته الجديدة مع إحدى الممثلات فتقرر أن  تهرب وتذهب في البعثة الطبية مع الجبهة  وان كان فى داخلها صورة محمود لاتفارقها وهناك تلتقي مجددا بمحمود  وبالجنود وتكتشف أن الموت هناك لا يعني عندهم شئ والقتال والحرب شئ تقليدي يمارسونه كأي نشاط طبيعي يمارسه أي فرد ولكن ما يشغل بالهم حقاً هي المشكلات الصغيرة التي تركوها وراءهم ولا أحد يستطيع أن يقضيها  او يحلها لهم واستمعت لمشاكلهم وقررت ان تساعدهم ومن تلك المشاكل 
•  مشكله صلاح:-
• ==========
• صلاح والده مجند في الجيش نشأ في عيشة هنية إلى أن تم إعداد كمين لوالده وحُكم عليه بالسجن ظلماً 15 سنة يقضيها صلاح في ذل الحاجة والاستجداء إلى ان يمل واستطاع أن يصرف على أخوته ويفيض مرتبه ليخطط للزواج ثم يفرج عن والده بعد إنتهاء 3 أرباع المدة فيطلب صلاح للتجنيد وتعود الأسرة مجددا إلى الفقر لان الوالد لا أحد يقبل توظيفه بصحيفه سوابق وتتوقف الحياة على فشله فى الحصول على ترخيص لبناء كشك له ليعيش منه حياه كريمه 
• 
  
• وتلتقي بعبد العزيز
• ===========
• عبد العزيز الشجاع الذى اراد ان ينزل اجازة ولو مشى على الاقدام من اجل سعديه التى احبها 
• هو يريد أن يتزوج من سعدية التي حملت منه سفاحاً .. مشكلة سعدية أنها لم تكن معترفة بالمجتمع ولقوانينه صنعت لنفسها عالم خاص بقوانين خاصة لكنها لم تفهم معنى المجتمع ألا عندما قابلت عبد العزيز ورغم إصراره بأن تجهض الطفل ..لكنها مصرة بأن تحمل في أحشائها جزء منه يقرر  الزواج منها لأنه لا يريد ان يكون شجاعاً في مواجهة العدو وجباناً في مواجهة نفسه والمجتمع .. لكنه يموت في اشتباك وتلتزم نعمت بتبليغ سعديه بذلك والوقوف بجوارها
• .
• 
  
• تتوطد علاقتها بمحمود رغم كل الأسوار حب نقي عفيف يتمنى كل واحد أن يعيش لحظة واحدة منه لكن ككل الاشياء الجميلة التي دائماً يكون مصيرها الافتراق 
• .
• ولقد سجلت  الروايه فى هذه الفترة أروع بطولات الجندى المصرى في معارك العبور وضرب المدفعية وعمليات القناصة وتوغل الكوماندوز إلى أعماق العدو ؛ وفي معارك الجو والبحر التى أكدت قدرة الجندى المصرى في المواجهة ومنحت العدو أياماً مرهقة ، وأهدته أكبر قدر من الخسائر ، كانت المعركة رمزا لصلابة الجندى المصرى وجرأته وفدائه  مثل معركه جزيرة شدوان ولقد حاول الكاتب من خلال الرواية أن يقول عنها شيئاً أنصف الجندى المصرى والأدب المصرى أمام التاريخ .
• .
• الروايه مزجت بين الحرب والحب وكأنها تريد ان تقول لنا ان حتى الحرب والموت لايعيشان بدون حب وان الحب هو غذاء الروح حتى وهى تفارق الحياه 
•  
• 
  
• أن العمر لحظة قد يعيش الأنسان حياته كلها دون أن يجد تلك اللحظة التي تُجسد عمر بأكمله وقد لا يعيش إلا تلك اللحظة فتغنيه عن أي سنوات إضافية من باقى عمرة 
• .
• بقلم  ----  دكتورة  فتوح 
• .