الصور التعبيريه بقلم شحات خلف عثمان

الصور التعبيرية
بقلم . شحات خلف الله عثمان كاتب ومُحام

الكثير من مرتادى الصفحات الإجتماعية وبرامج التواصل الإجتماعى على شبكات التواصل الإجتماعى عندما يفكرون بكتابة المقالات أو الخواطر أو القصائد والأشعار أو آيا من صنوف الإبداعات الفكرية يضعون صوراً تعبيرية مرفقة بالنص الكتابى لتسهيل وصول الفكرة الى القارئ .

وهناك الكثير من المسابقات التى نراها فى شتى الصفحات تتحدث عن بوح الصورة وذلك بوضع صوره معينه ليظهر من خلال إبداعات المشاركين حديث الصورة وما ترمى له من أهداف أو رؤى .

هناك الكثير يضع صوراً تحتلف إختلاف كلى عن المضمون فيكون لها الدور الأكبر فى فشل وصول الفكرة الى ذهن المتلقى .

وهناك جانب أخر من مرتادى تلك الصفحات يضعون صوراً تعبيرية كمحاوله لعدم وضع الصورة الشخصية الحقيقيه بدلا عنها حرصا على الخصوصية وللأسف الكثير من تلك الصور لا تعبر عن صاحبها من قريب او بعيد .

قد يتسائل سائل عن المغزى من فكرة المقال وهذا من حقه ان يجد الجواب الشافى من كاتب المقال والتى كان سببها طرح منشور معين يحتوى على صوره تعبيرية منشورة على الانترنت ويمكن الحصول عليها من محرك البحث الشهير google ويوجد عليها توقيع المصمم الخاص بها وقد لاقت إستحسانا من البعض وأستياءً من البعض الأخر وهذا دَيـدَن الحياة فلن تجد دوما إتفاق فى الرؤى وكما يقال المعنى فى بـطن الشاعر.

فكرة المقال هى تسليط الضوء على ظاهرة تلك الصور الموجوده والحاقها بالمنشورات والأراء الخاصة النابعة من بنات الأفكار وضرورة أن تكون موافقة للشرع دون خلاعة أو تعبير عن الدعوى الى الرزيلة والفسق والفجور وسفائف الأمور .

وبالمقابل الى ذوى الألباب المتدبرين للنصوص ويعتمدون على الجوهر لا الشكل الخارجى العقيم

أقول إقرأ المحتوى ببصيرة العقل لا نظرة العين وأفهم المضمون بدلاً من الإكتفاء بنظرة على صورة لم ترضـِ ذائقتك ودع اعمال العقل قبل اعمال النظر حتى لا يستمر الجهل لكن كما يقال أمة إقرأ لا تقرأ .

السؤال هنا أوليست لتلك الصور حقوق ملكية وفكرية عندما تحمل توقيع مُصَمـِمِيهـَا ؟

بكل تأكيد للمنشور والمطبوع سواء كان كتابة أو صورة حقوق ملكية فكرية تستوجب الحفاظ والمحاسبة عليها .

ختاماً .
دامت صوركم لا تحتوى ما يرتب سيئات جارية ودام اعمال العقول قبل إعمال نظرات العيون عند تناول مكنون .

הגיב