جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأربعاء، 1 يونيو 2016

الانسحاب الاجتماعي..بقلم شحات خلف الله عثمان..

الإنسحاب الإجتماعى
بقلم .شحات خلف الله عثمان كاتب ومُحام .
هل راودك يوماً هذا الشعور المُقيت ؟
تحت وطأة الظروف المحيطة يتبادر الى الذهن فكرة عدم الإنتماء والرغبة فى العزلة الإجتماعية وعدم التحدث مع الأخرين ربما تجنبا لحدوث صـِدام أو خشية الولوج فى نقاش يسفر عن زيادة الهوه بين الشخص والأخرين الّذين يتواصل معهم .
السؤال هنا هل يحدث الانطواء أو الانسحاب الاجتماعي عند الكبار؟
نعم الانسحاب أو الانطواء أو الخجل الاجتماعي قد يكون مكتسبًا، بمعنى أنه قد يحدث للإنسان في أي مرحلة من مراحل عمره، وغالبًا يكون مرتبطًا بتجارب سلبية قد لا يستذكرها الإنسان أو لم يلاحظها، وفي بعض الأحيان يكون الانطواء الاجتماعي ناتجًا من مرض نفسي، الاكتئاب النفسي الشديد قد يؤدي إلى الانطواء، مرض الفصام السالب قد يؤدي إلى الانطواء، حتى الخوف الاجتماعي الشديد في بعض الأحيان يؤدي إلى الانطواء أيضًا.
مما لا شك فيه أيضاً أن التتشئة الإجتماعية فى محيط الأسرة والمدرسة والشارع والجامعة والعمل يُمكن أن يكون لهم دور بارز فى هذه الظاهرة المؤلمة .
العلاجات الدوائية احيانا مفيدة ولكن للأسف الأشخاص الّذين يعانون من تلك الأفة يرفضون فكرة العلاج من الأساس ويتولد لهم الشعور اليقينى بإنهم على صواب والباقين فى بوتقة الخطأ ولا يعترفون بإنها حالة مرضيه تستوجب البحث عن علاج ناجع ومفيد يتمثل فى الكثير من الجلسات النفسية لدى المتخصصين .
كان للإعلام المرئى دور سلبى جداً فى إظهار شخصية الإطباء النفسيين فتارة يصورهم على إنهم يعانون من الجنون وأنهم الإولى بالرعاية الصحية وتارة أخرى يظهرهم بإنهم هاتكى الأسرار الدفينة ومستغلى فرص هتك الستر لتحقيق المطامع الخاصة وتحقيق الرغبات المريضة .
ومن هذه التصورات المقيتة يظهر ان العلاج الفعلى للخروج من حالات الإنسحاب الإجتماعى يتمثل فى ضرورة إعادة اللحمة الإجتماعية وتسهيل إندماج الفرد مع الأخرين والإحتاكاك مع الحاضر بحالتة وإعادة التقويم السلوكى للفرد لتسهيل عملية التقبل للواقع المادى وإظهار الحالات المماثلة للشخص وإنه ليس الوحيد الذى يعانى من تلك الظاهرة .
ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أعادة الله عليكم بالصحة والعافيه وقبول صالح الإعمال إجد أن الفرصة مواتية جدا للّحد من تلك الأثار السلبية لظواهر الإنسحاب الإجتماعى فى صور كثيره منها ظاهرة الإفطار الجماعى وصلاة التروايح والتزاور وعقد جلسات روحية. ونقاشات الدروس الدينية ومساعدة الفقراء والمحتاجين .
ختاما إن تهذيب الأرواح علاج ناجح لسوء الماديات
دمتم ملتحمين لا منسحبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.