وَذَاكَ فَــــــارِسٌ ذَوَّبَتْــهُ أحْــــدَاقْ
وَذَا ذَائِــــقٌ لَـــــــــــذَّةَ الهَـــــوَى
وَغَيْرُهُ يُقَـاسِي لَوْعَــــةً وَفِـــــرَاقْ
إنَّ الحُــــــــبَّ فِــــي شَـــــــرْعِـهِ
نَظْـرَةٌ اِبْتِسَـامَةٌ فَمَوْعِـدٌ وَتَـــــلاَقْ
يَا شَــــــادِيَي الغَــــــــرَامِ تَرَنَّمَـــا
يَا عَـــــازِفَي العِشْقِ لاَ إخْفَــــــاقْ
يَا سَـــــابِحَي فِي سِحْـرِهَا تَعَلَّمَـــا
فَالعِلْمُ بِالمَحْبُوْبِ مُتْعَةُ الأشْــــوَاقْ
يَا سَـــــارِقَي لِنَظْــــــــرَةٍ تَكَلَّمَـــا
فَالخَجَلُ بِحَضْرَةِ الهَوَى لَوِثَــــــاقْ
لاَ تَلُــــــــذْ بِشَـــــــــــطٍّ تَحْتَمِـــي
فَلَذَّةُ الإبْحَـــارِ صُحْبَـةُ الأعْمَـــاقْ
وَاتْرُكْ فُؤَادَكَ فِي الفَضَــاءِ مُحَلِّقـاً
وَانْثُـرْ لِشَـــــــوْقٍ صَبَّــهُ آفَـــــاقْ
وَانْظُـــرْ لِعَلْيَــاءِ السَّحَـــــابِ فَإنَّهُ
يَنْـــدَى نَــــدَاهُ لِلَهْفَــةِ العُشَّــــــاقْ
وَارْفَـقْ بِطَيْـــرٍ مِنْكَ قَـدْ رَنَـــــــا
يَسْـــرِي بِجَنَـاحِهِ نَبْضٌ وَسَـــــاقْ
هَذِي أمِيْــــــرةُ الأقْــــلامِ تَتَهَـادَى
مَكْحُـــــوْلَةٌ مِنَ العُيُــــــوْنِ رِوَاقْ
حَــــوْرَاءُ تُعْلِـنُ مِيْثَــاقَ حُـــــــبٍّ
وَالكَوْنُ شَـــــاهِدٌ لِلعَاشِقِيْنَ مِيثَــاقْ
وَالهَائِمُوْنَ إليْهَـــــا عَلَى عَجَـــــلٍ
كُلٌّ إلَى مِحْرَابِهَـــــــــــا مُنْسَـــاقْ
تَدَلَّلَتْ تَبَخْتَرَتْ اِسْتَدَارَتْ فَحَيَّرَتْ
مَمْشُوْقَةُ القَــــــوَامِ رَفِيْعَةُ الأذْوَاقْ
لَعَمْرُكِ الضَّارِبَاتُ بِخُمْـرِهِنَّ مِنْكِ
تَسْتَحِي فِي كُلِّ حَــــــارَةٍ وَزُقَــاقْ
أحْبَبْتُهَــــا هَوَيتُهَــــا وَهَـلْ يَمْــلِكُ
القَـلْبُ أنْ يَنْـــــــــأَى بِهِ المُشْتَـاقْ
أجُــــــوْبُ عَنْكِ المَشْرِقَيْنِ مُحَلِّقــاً
وَكِتْْمَـــانُ مَا بِالنَّفْسِ إِرْهَـــــــــاقْ
وَهَلْ طَافَ أدِيْمَ الوَجْــــــدِ طَائِفٌ
غَيْرُ مُكْتَرِثٍ بِلَوْعَـــــةٍ وَفِـــــرَاقْ
جَنَّــــةُ المُشْتَــاقِ كَوْكَـــــبٌ دُرِّيٌّ
هِــيَ حِيْنَ تَكَشَّفَــــتْ عَنْ سَــــاقْ
وَأنَّـــى أَلُـــــوْمُ أهْـــــلَ الهَــــوَى
وَأنَا فِي زُمْــــــــــــرَةِ العُشَّـــــاقْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-- كلمات الشاعر أحمد شاهين --
------- مصر - أسيوط --------