جريدة رواد الغد الثقافيه رئيسا مجلس الادارة الاستاذه نداء الرؤح الاستاذ علاء العجمي

الأحد، 19 أغسطس 2018

ظلكَ يا أبي مايزالُ حياً بقلم أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان "ظلكَ يا أبي مايزالُ حياً "
سلام ٌ لأمي ، و هي تُعِدُّ لأبي حصانَه ، يوم اتخذَتْ چايا قلبَها ولدَا
تُحلقُ أمازيغيةٌ بها حولَ ذاتِها ، كحديقةٍ تَنهَّدتْ ، و قالتْ حينَما نَهَدَتْ 
اَلغمامُ إبنُ نفسهِ ، يولدُ من تعاليهِ على بِلَّورِهِ ، قالت لنا الكاهناتُ
و أنَّ قوةَ صبرِ المجازِ في ثَدْيَيْها الشريفين ، سيجعلُ للمعنى جسدَا

اَلسنونو تأخرَ ، و قلبُنا تعثرَ ، فهل سيصدقُ مقامُ النَھَوَند رباباتِنا
أن الظلالَ كائناتٌ لا تمرُض ، لكنها تموتُ قبلَ أصحابها ، و ظلكَ يا أبي
مايزالُ حياً ، يمسحُ دمعةً سقطتْ من عينِ حصانهِ ، و يمشط عُرفَهُ 
قالَ فليغفِر لي صهيلُكَ ، حينَ يدنو بنا شهياً ، و حينَ ينأى بنا زبدَا

رأيتُ أمي تجمعُ الحبقَ في السِّلالِ صباحاً ، و ترفعُ من إيقاع ناياتِها
فحين يُحدِّقُ الزمانُ في عينيها الغريمتينِ ، يزدادُ عُمْرُ طفولتِها زمنَا
يا بَغلتَنا يا سرابُ ، فيك بُلْغَتُنا متى بلغناها احتفلنا ، و لو أنها سرابُ 
إلى ضحكتها ذهبنا نرددُ ، يا امرأةً اقتطعتْ لنا من حزن چثارتها بلدَا .

- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب في 2018/08/15

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.